Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 36-36)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هكذا أطلق لغروره العنان ، وإنْ قُبلَتْ منه : { مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِ أَبَداً } [ الكهف : 35 ] فلا يُقبَل منه { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً … } [ الكهف : 36 ] لذلك لما أنكر قيام الساعة هَزَّته الأوامر الوجدانية ، فاستدرك قائلا : { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي … } [ الكهف : 36 ] أي : على كل حال إنْ رُددتُ إلى ربي في القيامة ، فسوف يكون لي أكثر من هذا وأعظم ، وكأنه ضمن أن الله تعالى أَعدَّ له ما هو أفضل من هذا . ونقف لنتأمل قَوْل هذا الجاحد المستعلي بنعمة الله عليه المفتون بها : { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي … } [ الكهف : 36 ] حيث يعرف أن له رباً سيرجع إليه ، فإنْ كنت كذوباً فكُنْ ذَكُوراً ، لا تُناقِض نفسك ، فما حدَث منك من استعلاء وغرور وشَكٍّ في قيام الساعة يتنافى وقولك { رَبِّي } ولا يناسبه . و { مُنْقَلَباً } أي : مرجعاً . ثم يقول الحق سبحانه : { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ … } .