Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 109-109)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

والشفاعة تقتضي مشفوعاً له وهو الإنسان . وشافعاً وهو الأعلى منزلةً ، ومشفوعاً عنده : والمشفوع عنده لا يسمح بالشفاعة هكذا ترتجلها من نفسك ، إنما لا بُدَّ أنْ يأذنَ لك بها ، وأنْ يضعَك في مقام ومرتبة الشفاعة ، وهذا شَرْط في الشافع . وقوله تعالى : { وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً } [ طه : 109 ] هذه للمشفوع له ، أن يقول قولاً يرضى الله عنه - وإنْ قصَّر في جهة أخرى - وخَيْر ما يقوله العبد ويرضى عنه الله أن يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فهذه مَقُولة مَرْضيَّة عند الله ، وهي الأمل الذي يُتعلق به ، والبُشّْرى لأهل المعاصي لأنها كفيلة أن تُدخِلهم في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم . فإذا كان لديك خَصْلة سيئة ، أو نقطة ضعف في تاريخك تراها عقبةً فلا تيأس ، وانظر إلى زاوية أخرى في نفسك تكون أقوى ، فأكثِرْ بها الحسنات ، لأن الحسنات يُذهِبْن السيئات .