Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 29-29)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
سأل الصِّديق أبو بكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله نحن قوم أهل تجارة ، نذهب إلى بلاد ليس لنا فيها بيوت ولا أهل ، ونضطر لأن ننزل في أماكن عامة كالفنادق نضع فيها متاعنا ونبيت بها ، فنزلت هذه الآية . و { جُنَاحٌ … } [ النور : 29 ] يعني : إثم أو حرج ، وهذه خاصة بالأماكن العامة التي لا يسكنها أحد بعينه ، والمكان العام له قوانين في الدخول غير قوانين البيوت والأماكن الخاصة ، فهل تستأذن في دخول الفندق أو المحل التجاري أو الحمام … إلخ ، هذه أماكن لا حرجَ عليك في دخولها دون استئذان . فمعنى { غَيْرَ مَسْكُونَةٍ … } [ النور : 29 ] أي : لقوم مخصوصين { فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ … } [ النور : 29 ] كأن تنام فيها وتأكل وتشرب وتضع حاجياتك ، فالمتاع هنا ليس على إطلاقه إنما مقيد بما أحلَّه الله وأمر به ، فلا يدخل في المتاع المحرمات . لذل قال بعدها : { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } [ النور : 29 ] يعني : في تحديد الاستمتاع ، فلا تأخذه على إطلاقه فتُدخل فيه الحرامَ ، وإلا فالبغايا كثيراً ما يرتادون مثل هذه الأماكن لذلك يُحصِّنك ربك ، ويعطيك المناعة اللازمة لحمايتك . ثم يقول رب العزة سبحانه : { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ … } .