Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 61-61)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تُعد هذه الآية شرحاً وتأكيداً لما قبلها ، والوعد : بشارة بخير ، وإذا بشَّرك مُساوٍ لك بخير أتى خيره على قدر إمكاناته ، وربما حالت الأسباب دون الوفاء بوعده ، فإنْ كان الوعد من الله جاء الوفاء على قدر إمكاناته تعالى في العطاء ، ثم إنَّ وعده تعالى لا يتخلف { وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ … } [ التوبة : 111 ] . لذلك قال { وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ … } [ القصص : 61 ] أي : حتماً { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } [ القصص : 61 ] أي : للعذاب . وهذه الكلمة { ٱلْمُحْضَرِينَ } [ القصص : 61 ] لا تستعمل في القرآن إلا للعذاب ، وربما الذي وضع كلمة مُحضر قصد هذا المعنى لأن المحضر لا يأتي أبداً بخير . ويقول تعالى في موضع آخر : { وَلَقَدْ عَلِمَتِ ٱلجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } [ الصافات : 158 ] . وقال تعالى : { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } [ الصافات : 57 ] . ثم يقول سبحانه مُؤكِّداً هذا الإحضار يوم القيامة حتى لا يظن الكافر أن بإمكانه الهرب : { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ … } .