Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 149-149)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وما دمتم مؤمنين وهم كفار فكيف يتأتى منكم أن تطيعوا الكافرين ؟ إنكم وهم من أول مرحلة مختلفون أنتم مؤمنون وهم كفار ، والكافر والمنافق سيستغل فرصة الضعف في النفس الإيمانية المسلمة ، ويحاول أن يتسلل إليها ، مثلما قلنا : إن جماعة من المنافقين قالوا : قتل محمد ، ولم يعد فينا رسول فلنلجأ إلى دين آبائنا . والمؤمنون الذين أصابتهم لحظة ضعف قالوا : نذهب إلى ابن أبي - المنافق الأول في المدينة - ونطلب منه أن يتوسط لنا عند أبي سفيان ليأخذ لنا الأمان . ولذلك يقول الحق : { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ } [ آل عمران : 149 ] ، فإن كان الموقف يحتاج إلى ناصر فلا تطلبوا النصير من الكافرين ، ولكن اطلبوه ممن آمنتم به . وينزل القول الحق : { بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ … } .