Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 157-157)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

والذي يحرص على ألا يخوض المعركة مخافة أن يُقتل ، فما الذي يرجح عنده هذا العمل ؟ إنه يبتغي الخير بالحياة . وما دام يبتغي الخير بالحياة ، إذن فحركته في الحياة في وهمه ستأتيه بخير ، فهو يخشى أن يموت ويترك ذلك الخير ، إنه لم يمتلك بصيرة إيمانية ، ونقول له : الخير في حياتك على قدر حركتك : قوة وعلماً وحكمة ، أما تمتعك حين تلتقي بالله شهيداً فعلى قدر ما عند الله من فضل ورحمة وهي عطاءات بلا حدود ، إذن فأنت ضيعت على نفسك الفرق بين قُدرتك وحِكمتك وعِلمك وحَركتك في الكسب وبين ما يُنسب إلى الله في كل ذلك ، ولذلك يقول الحق : { وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [ آل عمران : 157 ] . وبعد ذلك يقول الحق : { وَلَئِنْ مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى … } .