Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 5-5)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
انظروا إلى خدمة الآية لكل الأغراض التي سبقتها ، ما دام قيُّوماً وقائماً بأمور الخلق ، فلابد أن يعلم كل شيء عن الخلق ، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، وما دام سيفرق بين الحق والباطل وينزل بالكفار عذاباً شديداً فلا يخفى عليه شيء . إن الآية تخدم كل الأغراض ، وهو سبحانه يعلم كل الأغراض ، فحين يقنن بقيوميته ، فهو يقنن بلا استدراك عليه ، وحين يخرج أحد عن منهجه لا يخفى عليه . إذن فالآية حصاد على التشريع وعلى الجزاء { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } [ آل عمران : 5 ] . وبعد ذلك يتكلم الحق عن مظهر القيوميّة الأول بالنسبة للإنسان فيقول : { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ … } .