Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 66-68)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معنى : ستضطرهم الضرورة وتُلْجئهم لهذا المثل المكدِّر المنكِّد لهم ، حيث لا طعامَ لهم غيرها { فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا } [ الصافات : 66 ] ولن يأكلوا على قَدْر الضرورة ، بل { فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ } [ الصافات : 66 ] وعندما يملأون منها بطونهم تَزْداد النارُ فيها ، فيريدون شراباً يُطفىء هذه النار ، فيكون شرابهم الحميم ، والعياذ بالله . { ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ } [ الصافات : 67 ] الشَّوْب هو الشيء المخلوط الممزوج ، والحميم هو الماء الذي بلغ غايةَ الحرارة . وفي موضع آخر ، سَمَّاه القرآن الغسلين هذا شرابهم والعياذ بالله ، فإذا ما أكلوا وشربوا عادوا للجحيم مرة أخرى : { ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى ٱلْجَحِيمِ } [ الصافات : 68 ] . ثم يُبيِّن الحق سبحانه عِلَّة ذلك ، وسبب هذا المصير المؤلم ، وأنه ليس ظلماً لهم ، إنما جزاء ما فعلوا : { إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ آبَآءَهُمْ ضَآلِّينَ … } .