Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 109-109)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فالذي جادل عن ابن أبيرق كان يريد أن يبرئ ساحته أمام الناس ويدين اليهودي ، وفي أنه قد جادل أمام بشر عن بشر ، فهل تنتهي المسألة بهذا اليسر ؟ لا لأن الدنيا ليست دار جزاء . وهب أنه أفلت من العقوبة البشرية ، أيفلت من عقوبة الله في الآخرة ؟ لا ، إذن فالذي يجادل يريد أن يعمى على قضاء الأرض ، ولن يستطيع أن يعمى على قضاء الحق ، ولم يجد من يجادل عن مثل هذا الخطأ يوم القيامة . وليس هذا فقط ، ولكن الحق يذيل الآية : { أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أي فمن إذن يستطيع أن يكون وكيلاً عن هؤلاء يوم القيامة ؟ . ونعرف أن الوكيل هو الشخص اللبق الذي يختاره بعض الناس ليكون قادراً على إقناع من أمامه . فمن يستطيع أن يقوم بذلك العمل أمام الله ؟ لا أحد . ويقول الحق من بعد ذلك : { وَمَن يَعْمَلْ سُوۤءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ … } .