Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 53-54)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الهُدَى يعني : الدلالة على الطريق الموصِّلة إلى الغاية النافعة ، كما قال تعالى في أول البقرة : { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ } [ البقرة : 5 ] فالدين لم يأتِ ليكلفكم أو يشقّ عليكم ، إنما جاء الدينُ رحمةً بكم وليكون مركبَ النجاة والهداية الذي تركبونه فيحملكم ويُوصِّلكم إلى الغاية النافعة لكم { وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } [ غافر : 53 ] أي : التوراة والإنجيل والزبور . كل هذه الكتب { هُدًى وَذِكْرَىٰ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } [ غافر : 54 ] معنى ذِكْرى أي : تذكرةً لأن الإنسان إذا استمر على طبيعته الأصيلة بدون تأثر بعوامل الفساد تظل مناعة العهد القديم { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } [ الأعراف : 172 ] موجودة عنده تحميه ، لكنه قد ينسى هذا العهد وينحرف عن الجادة ، والإنسان من طبيعته النسيان لذلك تأتي الرسل للتذكرة بهذا العهد الأول . ومعنى { ٱلأَلْبَابِ } [ غافر : 54 ] أي : العقول المفكرة المتأملة .