Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 22-22)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الكلام هنا عن قوم هود ، فلما دعاهم إلى عبادة الله وحده { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا … } [ الأحقاف : 22 ] يعنى : تصرفنا { عَنْ آلِهَتِنَا … } [ الأحقاف : 22 ] أي المدَّعاة . والإفك : قَلْب الشيء على وجهه ، وصرف الحق إلى الباطل ، والصدق إلى الكذب . ومنه قوله تعالىِ : { وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ } [ النجم : 53 ] وهي القرى التي قلبها اللهُ رأساً على عَقِب { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ … } [ الأحقاف : 22 ] أي : من العذاب { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } [ الأحقاف : 22 ] والعذاب الذي يعدهم به لا يأتيهم في الحال إنما يوم القيامة لكنهم يستعجلونه . لذلك خاطبهم بقوله : { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } [ يونس : 51 ] ، وقال : { يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } [ الذاريات : 13 - 14 ] . فهم يستعجلون العذاب لأنهم لا يؤمنون به ويُكذِّبونه ، ولو أنهم يؤمنون به ما استعجلوه . ثم يرد عليهم بالجواب الطبيعى : { قَالَ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِندَ ٱللَّهِ … } .