Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 16-16)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يعني : تنبهوا إلى هذه الحقيقة ، فأنا خالقكم وأعلم بكم من أنفسكم ولا يَخْفى عليَّ منكم خافية ، فإياكم أنْ تقولوا آمنا وتظنون أنكم تدارون الحقيقة وتسترون كذبكم ، فأنا أعلم المؤمن من غير المؤمن ، أعلم الصادق وأعلم المنافق . { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ … } [ الحجرات : 16 ] أي : تخبرونه بما أنتم عليه من الإيمان ، كيف { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ … } [ الحجرات : 16 ] أي : لا يخفى عليه شيء فيهما ، بل { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ الحجرات : 16 ] يعني : علمه تعالى لا يتوقف عند السماوات والأرض ، إنما يتعدَّى ذلك . { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ الحجرات : 16 ] لأن السماوات والأرض بعض كوْن الله الفسيح ، لذلك وصفهما أي السماوات والأرض وما بينهما ، فقال : مثل حلقة ألقيتها في فلاة ، فما نعرفه نحن من السماوات والأرض لا يكاد يُذكر في كوْن الله . ثم يقول الحق سبحانه : { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ … } .