Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 147-147)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وكان مقتضى أنهم يكذبونك فيما أخبرت به عن الله ، أن يجعل الله لهم بالعذاب لكن الحق لم يعجل لهم بالعذاب لأنه ذو رحمة واسعة . { فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ … } [ الأنعام : 147 ] ولكن إياكم أن تطمعوا في الرحمة الدائمة إنها رحمة تأجيل فقط . ولن يفوتكم عذابه ، وهنا يحننهم ايضاً فيقول سبحانه : { رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ } وكأنه يقول لهم : راجعوا أنفسكم واستحوا من الله ولا يغرنّكم انه ربّ ، خلق من عَدَم وأمدَّ من عُدْم ، وتولّى التربية ، لكنه لن يرد ويمنع بأسه وعذابه عن القوم المجرمين منكم . ويقول سبحانه من بعد ذلك : { سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ … } .