Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 149-149)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
نعم فلو شاء سبحانه لقسرهم على الهداية وما استطاع واحد منهم أن يخرج عن الهداية ، ولكنه لم يشأ ذلك ، بل أراد أن يكون الإقبال على الإيمان به ، واتباع التكاليف أمراً داخلاً في اختيارهم . ألم يخلق سبحانه خلقاً لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ؟ ألم يخلق الكون كله مؤتمراً بأمره ؟ ! { قُلْ فَلِلَّهِ ٱلْحُجَّةُ ٱلْبَالِغَةُ … } [ الأنعام : 149 ] . و " الحجة " هي الدليل الذي تقيمه لتأييد قولك في الجدل ، ولذلك نسمي عقودنا حجة على الملكية . أو " الحجة البالغة " أي التي لا ينفذ منها شيء أبداً يعطل المراد منها . ويقول الحق بعد ذلك : { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ … } .