Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 3-3)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والله هو علم على واجب الوجود ، وهو الاسم الذي اختاره الله لنفسه شاملاً لكل صفات الكمال ، والصفات الأخرى نحن نسميها الأسماء الحسنى : مثل القادر ، والسميع ، والبصير ، والحي ، والقيوم ، والقهار ، كلها صفات صارت أسماء لأنها مطلقة بالنسبة لله . وهذه الصفات حين تنصرف على إطلاقها فهي لله ، ومن الجائز أن تضاف في نسبتها الحادثة إلى غير الله . أما اسم " الله " فلا يطلق إلا على الحق سبحانه وتعالى . ويتحدى الله الكافرين به أن يسمي أحدهم أي شيء غيره بـ " الله " . { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [ مريم : 65 ] . وسمع الكافرون ذلك ولم يجرؤ أحدهم أن يسمي أي شيء باسم " الله " . وهو لون من التحدي باقٍ إلى قيام الساعة ولا يجرؤ أحد أن يقول عكسه أو أن يقبله فيسمي شيئاً أو كائناً غير الله بـ " الله " . ولا نعرف شيئاً وجد بذاته أزلا وقبل أن يوجد الكون إلا الله ، أما أتفه الأشياء في حياتنا والتي نعتبرها من غير الأساسيات فهي لا توجد بذاتها بل لا بد من صانع لها . فكوب الماء مثلاً لا يؤدي ضرورة قصوى في الحياة لأن الإنسان يستطيع أن يشرب الماء بكفه أو بفمه مباشرة ، هذا الكوب احتاج من الإنسان إلى علم وإمكانات وقدرة وحكمة . وجاء العلم للإنسان بما وهبه الله للإنسان من قدرة بحث عن المادة التي في الكون ، فنظر الإنسان إلى الرمل واكتشف وسيلة لصهر الرمال ، واكتشف وسيلة لتنقية الزجاج بمواد كيماوية ، واكتشف أسلوباً آلياً لإنتاج هذه الأكواب . لقد أخذت رحلة صناعة الكوب من الإنسان رحلات علمية وصناعة كبيرة ، وهو غير ضروري كضرورة قصوى في الحياة ، إنما هو من الترف ، فما بالنا بالضروريات من شمس ، وقمر وهواء وماء ؟ هذه الأشياء - إذن - لا بد لها من صانع وإذا كان صانع أتفه شيء في حياة الإنسانية يذهب إلى إدارة لتسجيل اختراعه ليستفيد منها ، فما بالنا بالذي صنع كل شيء ، ولم يصنعها ليستفيد منها ولكن ليستفيد خلقه منها . إن البشرية تعرف من صنع المصباح وتاريخه ، وأين ولد ، وأين عاش ، وأين تعلم . فما بالنا بالذي صنع الشمس والنجوم والأرض والإنسان ؟ ورحمنا الحق فدل على نفسه وأخبرنا أنه سبحانه الذي خلق . ولم يأت أحد ليعارضه سبحانه ويدعي صناعة الكون ، وما دام لا يوجد شيء له أثر إلا بمؤثر ، فلا بد لنا أن نعرف أنه سبحانه ما دام قد قال : إنه هو الذي خلق وأبدع ولم تنشأ معارضة له فإن قوله هو الصدق . وإن كان هناك صانع للكون ولم يعلم أن الله قد أخبرنا أنه سبحانه الذي خلق الكون فذلك الصانع النائم التائه عما صنع لا يصلح أن يكون إلهاً . وإن كان قد علم أن الله أخبرنا أنه سبحانه خلق لنا الكون ولم يجرؤ هذا الصانع على أن يبلغنا بالحقيقة فهذا - الصانع المدعي - ليس له حق في الألوهية . أما الحق سبحانه ، فقد أعلمنا وعلمنا بالدليل القطعي أنه الذي خلق الكون ، وما دام الأمر كذلك فيجب أن نستمع له ، والترجمة العملية لسماع الحق هي عبادته وطاعته فيما أمر وفيما نهى ، بل إن عالم الملكوت الذي لا ترونه يعبده سبحانه . وكل شيء في الوجود مؤتمر بأمره ويسبح بحمده . { تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَاوَاتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } [ الإسراء : 44 ] . وتدل السمٰوات السبع والأرض وكل من فيهن من مخلوقات على دقة الصنعة وعلى ملكية الله لها وتنزهه سبحانه وتقدسه بأنه لا شريك له ، وكل شيء له وسيلة للتسبيح والتنزيه ، ولكنا لا نرى ذلك ولا نفهمه ولا نفقهه . ويبلغنا الحق هنا أنه المعبود الموجود في كل الوجود . { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } وما دام معبوداً فينبغي أن يكون مطاعاً في الأوامر والنواهي . ولكن بعضنا يطيع ، وبعضنا يعصي . ولذلك رتب الحق على الطاعة جزاء : إما نعيماً وإما عقاباً . وهناك فارق بين وجود الشيء وإدراك الشيء ، وإياك أن تخلط بين إدراك الوجود ، والوجود ، فالذي لا تدرك وجوده إياك أن تقول إنه غير موجود . ومثال ذلك ما نراه على مر تاريخ البشرية . لقد ترك الخالق لخلقه في الوجود أسراراً يستنبطونها فتبرز لهم بالمنافع وكانت قبل أن يعرفها البشر ويقفوا عليها تؤدي مهمتها في الوجود ، ومثال ذلك الجاذبية الأرضية لقد كانت موجودة قبل اكتشاف الإنسان لها وتؤدي عملها قبل أن يعرفها الإنسان ، وجاء ذكرها في القرآن بشكل لا يثير بلبلة ساعة نزل القرآن : { إِنَّ ٱللَّهَ يُمْسِكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً } [ فاطر : 41 ] . أوجد الحق قوانين الجاذبية لتمارس السمٰوات والأرض أعمالها ويحفظهما بقدرته من الزوال ، وجعل من الجاذبية نظاماً بديعاً يحفظ الكون من الاختلال . إذن فالجاذبية كانت موجودة ، ولم يعرفها الإنسان إلا مؤخراً ، وهكذا نعرف أن هناك فارقاً بين وجود الشيء وبين إدراك الشيء . فإذا قيل لك : { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَارَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [ الأنعام : 103 ] . فأنت أيها المؤمن تصدق ذلك فذات الحق لا تبصرها العيون وهو يعلم كل ما هو خفي عنك ولا تدركه عيونك . وفي الكون أشياء قد لا ندركها على الرغم من أنه سبحانه وتعالى خلقها وعملت في خدمتك ، وبعد أن أدركتها ظلت تعمل في خدمتك ، فإن حدثك الحق بشيء لا تدركه فلا تقل : ما دام هذا الشيء غير مدرك فهو غير موجود . وعلى سبيل المثال أنت لا تدرك الكهرباء ، ولا الجاذبية ، ولا قمة أسرار الحياة وهي الروح التي تعطيك سر الحياة ، وتنفعل بها كل جوارحك ، وإن خرجت الروح صرت جثة هامدة ، إن أحداً لا يعرف مكان الروح ولا يدركها ، ولا سمعها أحد أو شمها أو ذاقها أو لمسها . إن الروح موجودة في ذاتك ولا تدركها ، هأنتذا - إذن - لا تستطيع أن تدرك مخلوقاً لله فكيف تدرك خالقك وهو الله ؟ إنك لو أدركته لما صار إلهاً لأنك إن أدركت شيئاً فقد قدرت عليه جوارحك ، ويصير مقدوراً عليه لعينك أو ليدك ، والقادر المطلق لا ينقلب مقدوراً أبداً ، ومن عظمته أنه لا يُدرك . مثال آخر : الرؤيا التي تراها وتتحرك فيها . هل الرؤيا موجودة في جسمك ؟ أو ماذا ؟ والحِلْم وهو الصبر على غيرك بأن تتحمله وتعطف عليه وتضحك له ، هذا الحلم يجعلك تنفعل ، فهل تدرك أنت هذا الحلم ؟ إنه معنى من بعض المعاني في نفسك التي تحرك جوارحك ولا تدركها ، مثله مثل الشجاعة التي تصول بها وتجول ولا تراها محيزة ، ولا تعرف شكلها أو لونها أو طعمها ، فالأعلى الذي يدير هذا الكون غير مدرَك بالأبصار . والذي يُتعب الناس أنهم يحاولون الجمع بين الإدراك والوجود ، ولذلك نقول : ابحث أيها الإنسان في كونك ولسوف تجد فارقاً بين الإدراك والوجود . ونعلم أن اسم الله نفسه وهو لفظ ننطقه لنفهم ونستدل به على أنه الخالق الأعلى وهو متحدًى به . وأنت أيها الإنسان قد اخترعت - على سبيل المثال - التليفزيون وكان من قبل أن يوجد معدوماً لا اسم له ، وصار له اسم منذ أن أوجده الإنسان ، صالحاً لمهمة معينة ، أما اسم الله فهو موجود وقديم من قبلك وأخبرك به الرسل ، وهو سبحانه وتعالى له اسم في كل لغة من اللغات ، ووجود هذا الاسم في كل اللغات بنطق مختلف هو دليل على أسبقية وجود الذات وهو الله . وبعد ذلك جاء الكفر ، وعرفنا أن الكفر كان محاولة لستر الوجود الأول ، وبذلك دلت كلمة الكفر على الإيمان . والذي يرهق الإنسان هو محاولته لحصر الموجود الأعلى في شكل طبقاً لإمكانات وحدود البشر . ولا أحد يستطيع أن يحصر وجوده سبحانه في شكل معين لأن من عظمته أننا لا نقدر على تصوره ، والإيمان به سبحانه يدل عليه وهو يقول عن نفسه ما شاء . وأحب أن تحفظوا هذا المثل وتضربوه لصغاركم : لنفترض أن إنساناً يجلس مع أسرته في حجرة ، ثم طُرق الباب ، وكل من يجلس في الحجرة يتيقن أن طارقاً بالباب ولا يختلف أحد منهم في هذه المسألة . فيقول أحد الأبناء : " الطارق محمد " ويقول الثاني : " إنه محمود " ويقول الثالث : " لا ، إنه إبراهيم " فتقول الزوجة : " إن الطارق امرأة " ، لكن أحد الأبناء يقول : " لا ، إنه رجل " فيقول الأب : " لعله شرطي جاء يسألني عن أمر " ترد الزوجة : " توقع خيراً ، إنك تصنع كل خير ولا بد أن يأتي لك كل طارق بخير " . هنا اختلفت الأسرة لا في تعقل الطارق ، ولكن في تصور الطارق ، يقول الأب : " بدلا من الحيرة لنسألة من أنت ؟ " ، فيجيب الطارق : " أنا فلان " . وهكذا الكون ، طرأ الإنسان عليه وتساءل من الذي خلقه . ذلك أن الإنسان جاءته الغفلة بعد أن عرف آدم ربه وبعد أن أشهد الحق ذرية آدم أنه ربهم . ثم أرسل الحق الرسل ليبلغوا الخلق منهجه واسمه وصفاته . وأراد سبحانه بذلك ألا يرهق خلقه ، وأبلغ الناس من خلال الرسل أنه الخالق الأكرم . وآفة الفلاسفة أنهم لم يكتفوا بتعقل الإله ، بل أرادوا أن يتصوروه ، وهذا أمر غير ممكن . لذلك نقول : علينا أن نستمع إلى الحق يقول ما شاء عن نفسه ولا داعي للخلاف . وسبحانه وتعالى يقول : { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَفِي ٱلأَرْضِ } وإياك أيها المسلم أن تفهم أن السماء والأرض هنا ظرفية ، لأن الظرفية وعاء وحيز ، وإذا كنت لم تعلم مكان روحك في جسدك ، فكيف تعلم مكان الله ؟ لقد قصد الله بذلك القول أنه معبود في السمٰوات ومعبود في الأرض . ولنلحظ أن بعض آيات القرآن توقف الذهن عندها كي تظل الأذهان دائماً مشغولة بكلمات الله ، ولو جاء القرآن بكلمات يسهل على الفهم العادي إدراك معانيها لما تجددت معاني الكتاب العظيم في كل زمان ، وكأن الحق قد قصد ذلك حتى يثبت الناس في كل العصور من إيمانهم . وها هم أولاء بعض من الذين يحاولون الخوض في القرآن تساءلوا عن معنى قوله الحق : { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ } [ الزخرف : 84 ] . تساءلوا عن معنى التكرار أنه إله في السمٰوات وإله في الأرض . وظن بعض السطحيين أنه قصد القول بأن هناك إلهاً في السمٰوات وإلهاً آخر في الأرض ، ولم يفطنوا إلى أن المعنى المقصود هو : إنه إله يعبد في السماء ويعبد في الأرض ، وهو صاحب الحكمة المطلقة في كل أفعاله وهو المحيط بكل كونه . وأن الحق إنما يريد بهذا القول أن يشغل الأذهان به . ونقول أيضاً لهولاء الذين لم يفهموا المعنى : هناك قاعدة في اللغة تحدد النكرة وتحدد المعرفة فعندما نقول : " جاءني الرجل " فهذا الرجل يكون معروفاً للقائل والسامع . ولكن عندما نقول : " جاءني رجل " فهذا غير معروف للسامع وقد يكون معروفاً للقائل . وإذا قلنا : " جاءني رجل وأكرمت رجلاً " فمعنى ذلك أن القائل يتحدث عن رجلين أحدهما جاء ، والآخر كان موضع التكريم . أما إن قال القائل : " جاءني رجل فأكرمت الرجل " فالحديث هنا عن رجل واحد . إذن فالنكرة إن أعيدت نكرة تكون مختلفة ، والنكرة إن أعيدت معرفة تكون هي بعينها . وعندما قال الحق سبحانه : { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } [ الزخرف : 84 ] . تصور البعض أن " إله " نكرة ، عندما أعيدت صارت غيرها ، ولو كان الأمر كذلك لفسدت الدنيا . ولكن القاعدة الغالبة من العلماء عرفوا روح النص . وقال أهل العلم بالتوحيد : لا بد لنا أن نلتفت إلى أنه سبحانه قال : { وَهُوَ ٱلَّذِي } ، وكلمة " الذي " اسم موصول واحد يدلنا على أن الحق صلته بالسماء وبالأرض واحدة ، ولهذا نقول لمن وقفوا عند هذه الآية : لا تبحثوا عن النكرة المكررة بمعزل عن الاسم الموصول ، لأن الاسم الموصول معرفة . { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } إنه إله واحد يعلم السر والجهر ، ويترتب على هذا أساس الثواب والعقاب . فلا تظن أيها الإنسان أنك تفلت من حساب ربك ، وإن كان سبحانه يعلم السر فمن باب أولى أن يعلم الجهر . ولو قال إنه يعلم السر فقط لظن بعض الناس أنه سبحانه لا يعلم إلا المستور لكونه - سبحانه - غيبا ، ونقول : لا . هو - جل شأنه - وإن كان غيبا إلا أنه يعلم الغيب ويعلم المشهد ، أو أنه - سبحانه - لم ينتظر علمه إلى أن يبرز الشيء جهرا بل هو بكمال علمه وطلاقة إحاطته يعلمه من أول ما كان سراً ويعلمه ويحيط به بعد أن برز وظهر ووجد وكأنه - سبحانه - يؤرخ للعلم في ذات الإنسان الواحد { يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } . وهو سبحانه يعلمنا انه لا يقف عند السر فقط : { وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى } [ طه : 7 ] . إنه - سبحانه وتعالى - يعلم السر من قبل أن يكون سراً . وكل أمر قبل أن يصبح جهراً يكون سراً ، وقبل أن يكون سراً هو أخفى من السر . ويذيل الحق تلك الآية بقوله : { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } والكسب إنما ينشأ من عملية تجارة في رأس مال ما والزائد عليه يكون هو الكسب ، وقد يكون الكسب خيراً أو شراً ، فالذي يكسب شراً هو الذي يأخذ فوق ما أحل الله له . والكسب كذلك يكون خيراً ، فإن قدّم الإنسان حسنة يكسب عشر حسنات . والمتكلم هو الله الذي له الحمد لأنه خالق السمٰوات والأرض والظلمات والنور . ولكن الكافرين يترصدون لكلمة التوحيد ، ويأتيهم الخبر بأن الحق خلقنا من طين ، ويعلم السر وما هو أخفى من السر ، ويعلم ما نكسب من خير أو شر ، ولا يؤثر ذلك كله في المنصرفين عن دعوة الحق من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يميلهم ويعطفهم إلى الصراط المستقيم لذلك يقول سبحانه : { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ … } .