Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 79-79)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والسمٰوات والأرض هما المظهر الأول للكون الذي طرأ عليه الإنسان لأن الكون طرأ عليه الإنسان - الخليفة في الأرض - ووجد كل الخيرات والمسخرات ، ولذلك يوضح الحق سبحانه وتعالى : إياكم أن تقولوا إني خلقتكم فقط ، بل خلقت لكم الكون . { لَخَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ } [ غافر : 57 ] . ويقدم سيدنا إبراهيم برهانه لقومه ، إنه يعبد الله وحده الذي خلق السمٰوات والأرض ، رافضاً كل فساد في الكون ، ويتمثل هذا في قوله : { حَنِيفاً } ، و " الحنف " في اللغة هو ميل في القدمين ، ونجد القدم مقوسة إلى الخارج . وهذا يعني أنه لا يسير على طريق الفساد الموجود في الكون لأن السماء تتدخل بالرسالات حين يطم الفساد في الأرض ، وحين يأتي الرسول مائلاً عن الفساد فهو يسير معتدلاً لأن الميل عن الفساد اعتدال واستقامة . ويقول الحق بعد ذلك : { وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ … } .