Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 5-5)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
بهذا القول اتضحت المسألة ، ومن قوله { دَعْوَاهُمْ } نفهم أن المسألة ادعاء . ونحن نقول : فلان ادّعى دعوى على فلان ، فإما أن يقيم بينة ليثبت دعواه ، وإمّا ألاَّ يقيم . والدعوى تطلق أيضاً على الدعاء : { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ يونس : 10 ] . وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى : { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } [ الأعراف : 5 ] . ويشرح ربنا هذا الأمر في آيات كثيرة ، إنه اعتراف منهم باقترافهم الظلم وقيامهم عليه ، فسبحانه القائل : { وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ * فَٱعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } [ الملك : 10 - 11 ] . ويقول الحق بعد ذلك : { فَلَنَسْأَلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرْسِلَ … } .