Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 86-89)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يذكر تعالى نعمته وفضله العظيم على عبده ورسوله الكريم ، صلى الله عليه وسلم فيما أوحاه إليه من القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ثم نبه تعالى على شرف هذا القرآن العظيم فأخبر أنه لو اجتمعت الإنس والجن كلهم واتفقوا على أن يأتوا بمثل ما أنزله على رسوله لما أطاقوا ذلك ولما استطاعوه ، ولو تعاونوا وتساعدوا وتظافروا فإن هذا أمر لا يستطاع ، وكيف يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق الذي لا نظير له ولا مثال ولا عديل ؟ وقوله : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ } الآية ، أي بينا لهم الحجج ، والبراهين القاطعة ، ووضحنا لهم الحق وشرحناه وبسطناه ، ومع هذا { فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } أي جحوداً للحق ، ورداً للصواب .