Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 100-102)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقول تعالى مخبراً عما يفعله بالكفار يوم القيامة : أنه يعرض عليهم جهنم ، أي يبرزها لهم ويظهرها ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم ، وفي " صحيح مسلم " عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك " ، ثم قال مخبراً عنهم { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي } أي تغافلوا وتعاموا عن قبول الهدى واتباع الحق ، كما قال { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [ الزخرف : 36 ] ، وقال هٰهنا { وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } أي لا يعقلون عن الله أمره ونهيه ، ثم قال : { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ } أي اعتقدوا أنهم يصح لهم ذلك وينتفعون به { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } [ مريم : 82 ] ولهذا أخبر الله تعالى أنه قد أعد لهم جهنم يوم القيامة منزلاً .