Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 199-199)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال البخاري : عن عائشة قالت : كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة ، وكانوا يسمون ( الحُمْس ) وسائر العرب يقفون بعرفات ، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله : { مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ } ، والمراد بالإفاضة هٰهنا هي الإفاضة من المزدلفة إلى منى لرمي الجمار . وقوله تعالى : { وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } كثيراً ما يأمر الله بذكره بعد قضاء العبادات ولهذا ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة يستغفر الله ثلاثاً ، وفي الصحيحين أنه ندب إلى التسبيح والتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين ، وقد روى ابن جرير استغفاره صلى الله عليه وسلم لأُمته عشية عرفة . وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيِّد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إلٰه إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة ، ومن قالها في يومه فمات دخل الجنة " وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر أن أبا بكر قال : " يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال : " قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " ، والأحاديث في الاستغفار كثيرة .