Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 43-43)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى عما أنعم به على عبده ورسوله موسى الكليم ، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، من إنزال التوراة عليه بعدما أهلك فرعون وملأه ، وقوله تعالى : { مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ } يعني أنه بعد إنزال التوراة لم يعذب أمة بعامة ، بل أمر المؤمنين أن يقاتلوا أعداء الله من المشركين ، كما قال تعالى : { وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَٱلْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً } [ الحاقة : 9 - 10 ] ، وروى ابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال : ما أهلك الله قوماً بعذاب من السماء ولا من الأرض بعدما أنزلت التوراة على وجه الأرض ، غير أهل القرية الذين مسخوا قردة بعد موسى ، ثم قرأ : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ } الآية ، وقوله : { بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً } أي من العمى والغي ، { وَهُدًى } إلى الحق ، { وَرَحْمَةً } أي إرشاداً إلى العمل الصالح ، { لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي لعل الناس يتذكرون ويهتدون بسببه .