Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 5-6)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى أنه يعلم غيب السماء والأرض لا يخفى عليه شيء من ذلك ، { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ } أي يخلقكم في الأرحام كما يشاء من ذكر وأنثى ، وحسن وقبيح ، وشقي وسعيد ، { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } أي هو الذي خلق وهو المستحق للإلٰهية ، وحده لا شريك له وله العزة التي لا ترام ، والحكمة والأحكام ، وهذه الآية فيها تعريض بل تصريح بأن عيسى بن مريم عبد مخلوق كما خلق الله سائر البشر ، لأن الله صوره في الرحم وخلقه كما يشاء ، فكيف يكون إلهاً كما زعمته النصارى عليهم لعائن الله ! ! وقد تقلب في الأحشاء وتنقل من حال إلى حال ! ؟ كما قال تعالى : { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } [ الزمر : 6 ] .