Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 114-122)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يذكر تعالى ما أنعم به على ( موسى ) و ( هارون ) من النبوة ، والنجاة بمن آمن معهما من قهر فرعون وقومه ، وما كان يعتمد في حقهم من الإساءة العظيمة ، من قتل الأبناء واستحياء النساء ، واستعمالهم في أخس الأشياء ، ثم بعد هذا كله نصرهم عليهم وأقر أعينهم منهم ، فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم ، وما كانوا جمعوه طول حياتهم ، ثم أنزل الله عزّ وجلّ على موسى الكتاب العظيم ، الواضح الجلي المستبين وهو ( التوراة ) كما قال تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً } [ الأنبياء : 48 ] . وقال عزّ وجلّ هٰهنا : { وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ * وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } أي في الأقوال والأفعال ، { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ } أي أبقينا لهما من بعدهما ذكراً جميلاً ، وثناء حسناً ، ثم فسره بقوله تعالى : { سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } .