Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 66-68)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : إن الله عزّ وجلّ ينهى أن يعبد أحد سواه من الأصنام والأنداد والأوثان ، وقد بيّن تبارك وتعالى أنه لا يستحق العبادة أحد سواه في قوله جلت عظمته : { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً } أي هو الذي يقلبكم في هذه الأطوار كلها وحده لا شريك له ، وعن أمره وتدبيره وتقديره يكون ذلك كله ، { وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ } أي من قبل أن يوجد ويخرج إلى هذا العالم ، بل تسقطه أمه سقطاً ، ومنهم من يتوفى صغيراً وشاباً وكهلاً قبل الشيخوخة ، كقوله تعالى : { لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي ٱلأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } [ الحج : 5 ] ، وقال عزّ وجلّ هٰهنا : { وَلِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ } . قال ابن جريج : تتذكرون البعث ، ثم قال تعالى : { هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ } أي هو المتفرد بذلك لا يقدر على ذلك أحد سواه ، { فَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ } أي لا يخالف ولا يمانع بل ما شاء كان لا محالة .