Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 40-42)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰصَاحِبَيِ ٱلسِّجْنِ } نسبهما إلى السجن إما لأنهما سكناه أو لأنهما صاحباه فيه ، كأنه قال يا صاحبيَّ في السجن { ءَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرِّقُونَ } الآية : دعاهما إلى توحيد الله ، وأقام عليهما الحجة رغبة في إيمانهما { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَآءً } أوقع الأسماء هنا موقع المسميات والمعنى سميتم ما لا يستحق الألوهية آلهة ثم عبدتموها { مِن سُلْطَٰنٍ } أي حجة وبرهان { فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً } يعني الملك { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا } الظن هنا يحتمل أن يكون بمعنى اليقين ، لأن قوله : قضي الأمر يقتضي ذلك ، أو يكون على بابه ، لأنه عبارة الرؤيا ظن { ٱذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ } يعني الملك { فَأَنْسَٰهُ ٱلشَّيْطَٰنُ ذِكْرَ رَبِّهِ } قيل : الضمير ليوسف ، أي نسي في ذلك الوقت أن يذكر الله ، ورجا غيره فعاقبه الله على ذلك بأن لبث في السجن ، وقيل : الضمير للذي نجا منهما ، وهو الساقي . أي نسي ذكر يوسف عند ربه ، فأضاف الذكر إلى ربه إذ هو عنده ، والرب على هذا التأويل الملك { بِضْعَ سِنِينَ } البضع من الثلاثة إلى العشرة ، وقيل : إلى التسعة ، وروي أن يوسف عليه السلام سجن خمس سنين أولاً ، ثم سجن بعد قوله ذلك سبع سنين .