Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 43-43)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ } هو ملك مصر الذي كان العزيز خادماً له واسمه ريّان بن الوليد ، وقيل : مصعب بن الريان ، وكان من الفراعنة ، وقيل : إنه فرعون موسى عمَّر أربعمائة سنة حتى أدركه موسى وهذا بعيد { إِنِّيۤ أَرَىٰ } في المنام { سَبْعَ بَقَرَٰتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ } أي ضِعاف في غاية الهزال { يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ } خطاب لجلسائه وأهل دولته { لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ } أي : تعرفون تأويلها ، يقال : عبرت الرؤيا بتخفيف الباء وأنكر بعضهم التشديد ، وهو مسموع من العرب ، وأدخلت اللام على المفعول به لما تقدم عن الفعل { قَالُوۤاْ أَضْغَٰثُ أَحْلَٰمٍ } أي تخاليطها وأباطيلها ، وما يكون منها من حديث نفس ووسوسة شيطان بحيث لا يعبر ، وأصل الأضغاث ما جمع من أخلاط النبات ، واحده ضغث ، فإن قيل : لم قال أضغاث أحلام بالجمع ، وإنما كانت الرؤيا واحدة ؟ فالجواب أن هذا كقولك فلان يركب الخيل وإن ركب فرساً واحداً { وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ ٱلأَحْلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ } إما أن يريدوا تأويل الأحلام الباطلة ، أو تأويل الأحلام على الإطلاق وهو الأظهر .