Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 67-72)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰبَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَٰحِدٍ } خاف عليهم من العين إن دخلوا مجتمعين إذ كانوا أهل جمال وهيبة { مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ } جواب لما والمعنى أن ذلك لا يدفع ما قضاه الله { إِلاَّ حَاجَةً } استثناء منقطع ، والحاجة هنا هي شفقته عليهم ووصيته لهم { آوَىۤ إِلَيْهِ أَخَاهُ } أي ضمه { قَالَ إِنِّيۤ أَنَاْ أَخُوكَ } أخبره بأنه أخوه ، واستكتمه ذلك { فَلاَ تَبْتَئِسْ } أي لا تحزن فهو من البؤس { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الضمير لإخوة يوسف ، ويعني ما فعلوا بيوسف وأخيه ، ويحتمل أن يكون لفتيانه : أي لا تبالي بما تراه من تحيلي في أخذك { جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ } السقاية هي الصواع ، وهي إناء يشرب فيه الملك ويأكل فيه الطعام ، وكان من فضة ، وقيل من ذهب ، وقصد بجعله في رحل أخيه أن يحتال على إمساكه معه إذ كان شرع يعقوب أن من سرق استعبده المسروق له . { ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ } أي نادى مناد { أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ } أي أيتها الرفقة { إِنَّكُمْ لَسَٰرِقُونَ } خطاب لأخوة يوسف ، وإنما استحل أن يرميهم بالسرقة لما في ذلك من المصلحة من إمساك أخيه ، وقيل : إن حافظ السقاية نادى : إنكم لسارقون ، بغير أمر يوسف وهذا بعيد لتفتيش الأوعية { وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } أي لمن وجده ورده حِملُ بعير من طعام على وجه الجُعلْ { وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } أي ضامن لحمل البعير لمن ردّ الصواع ، وهذا من كلام المنادي .