Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 93-98)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱذْهَبُواْ بِقَمِيصِي } روي أن هذا القميص كان لإبراهيم كساه الله له حين أخرج من النار ، وكان من ثياب الجنة ، ثم صار لإسحاق ، ثم ليعقوب ، ثم دفعه يعقوب ليوسف ، وهذا يحتاج إلى سند يوثق به ، والظاهر أنه كان قميص يوسف الذي بمنزلة قميص كل أحد { يَأْتِ بَصِيراً } الظاهر أنه علم ذلك بوحي من الله { فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ } أي خرجت من مصر متوجهة إلى يعقوب { قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } كان يعقوب ببيت المقدس ، ووجد ريح القميص وبينهما مسافة بعيدة { لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ } أي تلومونني أو تردون علي قولي ، وقيل : معناه تقولون : ذهب عقلك ، لأن الفند هو الخرف { ضَلَٰلِكَ ٱلْقَدِيمِ } أي ذهابك عن الصواب ، بإفراط محبتك في يوسف قديماً { فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلْبَشِيرُ } روي أن البشير يهوذا لأنه كان جاء بقميص الدم فقال لإخوته : إني ذهبت إليه بقميص القرحة فدعوني أذهب إليه بقميص الفرحة { قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيۤ } وعدهم بالاستغفار لهم ، فقيل سوّفهم إلى السَّحَر لأن الدعاء يستجاب فيه ، وقيل إلى ليلة الجمعة { فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ } هنا محذوفات يدل عليها الكلام ، وهي فرحل يعقوب بأهله حتى بلغوا يوسف { آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ } أي ضمهما ، وأراد بالأبوين أباه وأمه ، وقيل أباه وخالته لأن أمه كانت قد ماتت ، وسمى الخالة على هذا أمّا { إِن شَآءَ ٱللَّهُ } راجع إلى الأمن الذي في قوله آمنين .