Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 221-221)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ تَنْكِحُواْ } أي لا تتزوجوا ، والنكاح مشترك بين الوطء والعقد { ٱلْمُشْرِكَٰتِ } عُبَّاد الأوثان من العرب ، فلا تتناول اليهود ولا النصارى المباح نكاحهن في المائدة ، فلا تعارض بين الموضعين ، ولا نسخ ، خلافاً لمن قال : آية المائدة نسخت هذه ، ولمن قال : هذه نسخت آية المائدة فمنع نكاح الكتابيات ، ونزول الآية بسبب مرثد الغنوي أراد أن يتزوّج امرأة مشركة { وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ } أي أمة لله ، حرّة كانت أو مملوكة وقيل : أمة مملوكة خير من حرّة مشركة { وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ } في الجمال والمال وغير ذلك { وَلاَ تُنْكِحُواْ ٱلْمُشِرِكِينَ } أي لا تزوّجوهم نساءكم . وانعقد الإجماع على أن الكافر لا يتزوّج مسلمة ، سواء كان كتابياً أو غيره ، واستدل المالكية على وجوب الولاية في النكاح بقوله : ولا تنكحوا المشركين لأنه أسند نكاح النساء إلى الرجال { وَلَعَبْدٌ } أي عبدٌ لله ، وقيل : مملوك { أُوْلَـٰئِكَ } المشركات والمشركون { يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ } إلى الكفر لموجب إلى النار { بِإِذْنِهِ } أي بإرادته أو علمه .