Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 82-90)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي } قيل أراد كذباته الثلاثة الواردة في الحديث وهي قوله في سارة زوجته : هي أختي ، وقوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } [ الصافات : 89 ] وقوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ } [ الأنبياء : 63 ] أراد الجنس على الإطلاق ؛ لأن هذه الثلاثة من المعاريض فلا إثم فيها { لِسَانَ صِدْقٍ } ثناء جميلاً { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ } وما بعده منقطع عن كلام إبراهيم ، وهو من كلام الله تعالى ، ويحتمل أن يكون أيضاً من كلام إبراهيم { إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ، قيل : سليم من الشرك والمعاصي وقيل : الذي يلقى ربه وليس في قلبه شيء غيره وقيل : بقلب لديغ من خشية الله ، والسليم هو اللديغ : لغة ، وقال الزمخشري : هذا من بدع التفاسير ، وهذا الاستثناء يحتمل أن يكون متصلاً فيكون : { مَنْ أَتَى ٱللَّهَ } مفعولاً ، بقوله : { لاَ يَنفَعُ } والمعنى على هذا أن المال لا ينفع إلا من أنفقه في طاعة الله وأن النبيين لا ينفعون إلا من علمهم الدين وأوصاهم بالحق ويحتمل أيضا أن يكون متصلاً ويكون قوله : { مَنْ أَتَى ٱللَّهَ } بدلاً من قوله : { مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } على حذف مضاف تقديره : إلا مال من أتى الله وبنوه ويحتمل أن يكون منقطعاً بمعنى لكن { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ } أي قربت .