Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 113-115)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا } أي أكلا نتشرف به بين الناس ، وليس مرادهم شهوة البطن { وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا } أي نعاين الآية فيصير إيماننا بالضرورة والمشاهدة ، فلا تعرض لنا الشكوك التي تعرض في الاستدلال { وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا } ظاهره يقوي قول من قال إنهم إنما قالوا ذلك قبل تمكن إيمانهم ، ويحتمل أن يكون المعنى نعلم علماً ضرورياً لا يحتمل الشك { وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ ٱلشَّٰهِدِينَ } أي نشهد بها عند من لم يحضرها من الناس { قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } أجابهم عيسى إلى سؤال المائدة من الله ، وروي أنه لبس جبة شعر ورداء شعر ، وقام يصلي ويدعو ويبكي { تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا } قيل : نتخذ يوم نزولها عيداً يدور كل عام لأول الأمة ، ثم لمن بعدهم ، وقال ابن عباس : المعنى تكون مجتمعاً لجميعنا أوّلنا وآخرنا في يوم نزولها خاصة لا عيداً يدور { وَآيَةً مِّنْكَ } أي علامة على صدقي { قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ } أجابهم الله إلى ما طلبوا ، ونزلت المائدة عليها سمك وخبز ، وقيل زيتون وتمر ورمان وقال ابن عباس : كان طعام المائدة ينزل عليهم حيثما نزلوا وفي قصة المائدة قصص كثيرة غير صحيحة { فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّيۤ أُعَذِّبُهُ عَذَاباً } عادة الله عز وجل عقاب من كفر بعد اقتراح آية فأعطيته ، ولما كفر بعض هؤلاء مسخهم الله خنازير ، قال عبد الله بن عمرو : أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون والمنافقون …