Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 42-43)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَمَّٰعُونَ لِلْكَذِبِ } إن كان الأول في اليهود فكررها هنا تأكيداً ، وإن كان الأول في المنافقين واليهود فهذا في اليهود خاصة { أَكَّٰلُونَ لِلسُّحْتِ } أي للحرام من الرشوة والربا وشبه ذلك { فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ } هذا تخيير للنبي صلى الله عليه وسلم في أن يحكم بين اليهود أو يتركهم وهو أيضاً يتناول الحاكم ، وقيل إنه منسوخ بقوله : وأن احكم بينهم بما أنزل الله { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ } الآية : استبعاد لتحكيمهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم لا يؤمنون به ، مع أنهم يخالفون حكم التوراة التي يدعون الإيمان بها ، فمعنى ثم يتولون من بعد ذلك أي : يتولون عن اتباع حكم الله في التوراة من بعد كون حكم الله فيها موجوداً عندهم ، ومعلوماً في قضية الرجم وغيرها { وَمَآ أُوْلَـٰئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ } يعني : أنهم لا يؤمنون بالتوراة وبموسى عليه السلام ، وهذا إلزام لهم لأن من خالف كتاب الله وبدّله فدعواه الإيمان به باطلة .