Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 79, Ayat: 6-9)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } قيل : الراجفة النفخة الأولى في الصور ، والرادفة النفخة الثانية : لأنها تتبعها ولذلك سماها رادفة ، من قولك : ردفت الشيء إذا تبعته ، وفي الحديث " أن بينهما أربعين عاماً " ، وقيل : الراجفة : الموت والرادفة : القيامة ، وقيل : الراجفة الأرض ، من قوله : { تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ } [ المزمل : 14 ] والرادفة السماء لأنها تنشق يومئذ . والعامل في يوم ترجف محذوف وهو الجواب المقدر تقديره : لتبعثن يوم ترجف الرجفة ، وإن جعلنا : يوم ترجف ، الجواب فالعامل في يوم معنى قوله : { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } وقوله : { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } في موضع الحال ، ويحتمل أن يكون العامل فيه تتبعها { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } أي شديدة الاضطراب ، والوجيف والوجيب بمعنى واحد ، وارتفع قلوب بالابتداء وواجفة خبره ، وقال الزمخشري : واجفة صفة ، والخبر : أبصارها خاشعة { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } كناية عن الذل والخوف ، وإضافة الأبصار إلى القلوب على تجوز ، والتقدير : قلوبُ أصحابها .