Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 69-76)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

هذه قصة لوط عليه السلام وقومه ، وهو ابن عم إبراهيم عليه السلام ، وكانت قرى لوط بنواحي الشام ، وإبراهيم ببلاد فلسطين . فلما أنزل الله الملائكة بعذاب قوم لوط ، مرّوا بإبراهيم ونزلوا عنده ، وكان كل من نزل عنده يحسن قراه ، وكان مرورهم عليه لتبشيره بهذه البشارة المذكورة ، فظنهم أضيافاً ، وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل . وقيل كانوا تسعة . وقيل أحد عشر ، والبشرى التي بشروه بها هي بشارته بالولد . وقيل بإهلاك قوم لوط . والأولى أولى . { قَالُواْ سَلاَماً } منصوب بفعل مقدر أي سلمنا عليك سلاماً { قَالَ سَلَـٰمٌ } ارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف أي أمركم سلام ، أو مرتفع على أنه مبتدأ والخبر محذوف ، والتقدير عليكم سلام { فَمَا لَبِثَ } أي إبراهيم { أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } قال أكثر النحويين " أن " هنا بمعنى حتى أي فما لبث حتى جاء . وقيل إنها في محل نصب بسقوط حرف الجر ، والتقدير فما لبث عن أن جاء أي ما أبطأ إبراهيم عن مجيئه بعجل ، و " ما " نافية قاله سيبويه . وقال الفراء فما لبث مجيئه ، أي ما أبطأ مجيئه . وقيل إن " ما " موصولة وهي مبتدأ والخبر { أن جاء بعجل حنيذ } . والتقدير فالذي لبث إبراهيم هو مجيؤه بعجل حنيذ ، والحنيذ المشويّ مطلقاً . وقيل المشويّ بحرّ الحجارة من غير أن تمسه النار ، يقال حنذ الشاة يحنذها جعلها فوق حجارة محماة لتنضجها فهي حنيذ . وقيل معنى حنيذ سمين . وقيل الحنيذ هو السميط . وقيل النضيج ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، وإنما جاءهم بعجل ، لأن البقر كانت أكثر أمواله { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ } أي لا يمدونها إلى العجل كما يمدّ يده من يريد الأكل { نَكِرَهُمْ } يقال نكرته وأنكرته واستنكرته إذا وجدته على غير ما تعهد ، ومنه قول الشاعر @ فأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا @@ فجمع بين اللغتين ، ومما جمع فيه بين اللغتين قول الشاعر @ إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها خرجت مع البازي عليّ سواد @@ وقيل يقال أنكرت لما تراه بعينك ، ونكرت لما تراه بقلبك ، قيل وإنما استنكر منهم ذلك ، لأن عادتهم أن الضيف إذا نزل بهم ولم يأكل من طعامهم ظنوا أنه قد جاء بشرّ { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ } أي أحسّ في نفسه منهم { خِيفَةً } أي خوفاً وفزعاً . وقيل معنى أوجس أضمر في نفسه خيفة ، والأول ألصق بالمعنى اللغوي ، ومنه قول الشاعر @ جاء البريد بقرطاس يحث به فأوجس القلب من قرطاسه فزعا @@ وكأنه ظنّ أنهم قد نزلوا به لأمر ينكره ، أو لتعذيب قومه { قَالُواْ لاَ تَخَفْ } قالوا له هذه المقالة مع كونه لم يتكلم بما يدل على الخوف ، بل أوجس ذلك في نفسه ، فلعلهم استدلوا على خوفه بأمارات كظهور أثره على وجهه ، أو قالوه له بعدما قال عقب ما أوجس في نفسه من الخيفة قولاً يدلّ على الخوف ، كما في قوله في سورة الحجر { قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } الحجر 52 ، ولم يذكر ذلك ها هنا اكتفاء بما هنالك ، ثم علّلوا نهيه عن الخوف بقولهم { إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } أي أرسلنا إليهم خاصة ، ويمكن أن يكون إبراهيم عليه السلام قد قال قولاً يكون هذا جواباً عنه { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُون * قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } الذاريات 31 ، 32 . وجملة { وَٱمْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ } في محل نصب على الحال ، قيل كانت قائمة عند تحاورهم وراء الستر . وقيل كانت قائمة تخدم الملائكة وهو جالس . والضحك هنا هو الضحك المعروف الذي يكون للتعجب أو للسرور كما قاله الجمهور . وقال مجاهد وعكرمة إنه الحيض ، ومنه قول الشاعر @ وإني لآتي العرس عند طهورها وأهجرها يوماً إذا تك ضاحكاً @@ وقال الآخر @ وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل دم الخوف يوم اللقا @@ والعرب تقول ضحكت الأرانب إذا حاضت . وقد أنكر بعض اللغويين أن يكون في كلام العرب ضحكت بمعنى حاضت . { فَبَشَّرْنَـٰهَا بِإِسْحَـٰقَ } ظاهره أن التبشير كان بعد الضحك . وقال الفراء فيه تقديم وتأخير . والمعنى فبشرناها فضحكت سروراً بالولد . وقرأ محمد بن زياد من قراء مكة " فضحكت " بفتح الحاء ، وأنكره المهدوي . { وَمِن وَرَاء إِسْحَـٰقَ يَعْقُوبَ } قرأ حمزة ، وابن عامر ، وحفص بنصب { يعقوب } على أنه مفعول فعل دل عليه { فبشرناها } ، كأنه قال ووهبنا لها من وراء إسحاق يعقوب . وأجاز الكسائي ، والأخفش ، وأبو حاتم أن يكون { يعقوب } في موضع جرّ . وقال الفراء لا يجوز الجرّ إلا بإعادة حرفه . قال سيبويه ولو قلت مررت بزيد أوّل من أمس ، وأمس عمر ، كان قبيحاً خبيثاً ، لأنك فرقت بين المجرور ، وما يشركه ، كما يفرق بين الجار والمجرور . وقرأ الباقون برفع " يعقوب " على أنه مبتدأ وخبره الظرف الذي قبله . وقيل الرفع بتقدير فعل محذوف ، أي ويحدث لها ، أو وثبت لها . وقد وقع التبشير هنا لها ، ووقع لإبراهيم في قوله تعالى { فَبَشَّرْنَـٰهُ بِغُلَـٰمٍ حَلِيمٍ } الصافات 101 { وَبَشَّرُوهُ بِغُلَـٰمٍ عَلَيمٍ } الذاريات 28 ، لأن كل واحد منهما مستحق للبشارة به لكونه منهما . وجملة { قَالَتْ يٰوَيْلَتَا } مستأنفة جواب سؤال مقدّر كأنه قيل فماذا قالت ؟ قال الزجاج أصلها يا ويلتي ، فأبدل من الياء ألف لأنها أخفّ من الياء والكسرة ، وهي لم ترد الدعاء على نفسها بالويل ، ولكنها كلمة تقع كثيراً على أفواه النساء إذا طرأ عليهنّ ما يعجبن منه ، وأصل الويل الخزي ، ثم شاع في كل أمر فظيع ، والاستفهام في قولها { ءأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ } للتعجب أي كيف ألد وأنا شيخة قد طعنت في السنّ ، يقال عجزت تعجز مخففاً ومثقلاً عجزاً وتعجيزا أي طعنت في السنّ . ويقال عجوز وعجوزة ، وأما عجزت بكسر الجيم فمعناه عظمت عجيزتها . قيل كانت بنت تسع وتسعين ، وقيل بنت تسعين { وَهَـٰذَا بَعْلِى شَيْخًا } أي وهذا زوجي إبراهيم شيخاً لا تحبل من مثله النساء ، و { شيخاً } منتصب على الحال ، والعامل فيه معنى الإشارة . قال النحاس وفي قراءة أبيّ وابن مسعود " شيخ " بالرفع على أنه خبر المبتدأ ، أو خبر بعد خبر ، أو خبر مبتدأ محذوف ، وعلى الأول يكون { بعلى } بدلاً من اسم الإشارة . قيل كان إبراهيم ابن مائة وعشرين سنة . وقيل ابن مائة ، وهذه المبشرة هي سارة امرأة إبراهيم . وقد كان ولد لإبراهيم من هاجر أمته إسماعيل ، فتمنت سارة أن يكون لها ابن ، وأيست منه لكبر سنها ، فبشرها الله به على لسان ملائكته { إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْء عَجِيبٌ } أي ما ذكرته الملائكة من التبشير بحصول الولد ، مع كونها في هذه السنّ العالية التي لا يولد لمثلها شيء يقضي منه العجب . وجملة { قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } مستأنفة جواب سؤال مقدّر ، والاستفهام فيها للإنكار أي كيف تعجبين من قضاء الله وقدره ، وهو لا يستحيل عليه شيء ، وإنما أنكروا عليها مع كون ما تعجبت منه من خوارق العادة لأنها من بيت النبوّة ، ولا يخفى على مثلها أن هذا من مقدوراته سبحانه ، ولهذا قالوا { رَحْمَةُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ } أي الرحمة التي وسعت كل شيء ، والبركات وهي النموّ والزيادة . وقيل الرحمة النبوّة ، والبركات الأسباط من بني إسرائيل لما فيهم من الأنبياء ، وانتصاب { أهل البيت } على المدح أو الاختصاص ، وصرف الخطاب من صيغة الواحدة إلى الجمع لقصد التعميم { إِنَّهُ حَمِيدٌ } أي يفعل موجبات حمده من عباده على سبيل الكثرة { مَّجِيدٌ } كثير الإحسان إلى عباده بما يفيضه عليهم من الخيرات ، والجملة تعليل لقوله { رَحْمَةُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ } . قوله { فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرٰهِيمَ ٱلرَّوْعُ } أي الخيفة التي أوجسها في نفسه ، يقال ارتاع من كذا إذا خاف ، ومنه قول النابغة @ فارتاع من صوت كلاب فبات له طوع الشوامت من خوف ومن حذر @@ { وَجَاءتْهُ ٱلْبُشْرَىٰ } أي بالولد ، أو بقولهم لا تخف ، قوله { يُجَـٰدِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ } قال الأخفش والكسائي إن { يجادلنا } في موضع جادلنا ، فيكون هو جواب { لما } . لما تقرّر من أن جوابها يكون بالماضي لا بالمستقبل . قال النحاس جعل المستقبل مكانه كما يجعل الماضي مكان المستقبل في الشرط ، وقيل إن الجواب محذوف ، و { يجادلنا } في موضع نصب على الحال ، قاله الفراء . وتقديره فلما ذهب عنه الروع وجاءته البشرى اجترأ على خطابنا حال كونه يجادلنا أي يجادل رسلنا . وقيل إن المعنى أخذ يجادلنا ، ومجادلته لهم قيل إنه سمع قولهم { إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ } العنكبوت 31 قال أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين أتهلكونهم ؟ قالوا لا ، قال فأربعون ؟ قالوا لا ، قال فعشرون ؟ قالوا لا ، ثم قال فعشرة ، فخمسة ؟ قالوا لا . قال فواحد ؟ قالوا لا { قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ } العنكبوت 32 الآية ، فهذا معنى مجادلته في قوم لوط ، أي في شأنهم وأمرهم . ثم أثنوا على إبراهيم ، أو أثنى الله عليه فقال { إِنَّ إِبْرٰهِيمَ لَحَلِيمٌ } أي ليس بعجول في الأمور ، ولا بموقع لها على غير ما ينبغي . والأوّاه كثير التأوّه ، والمنيب الراجع إلى الله . وقد تقدّم في براءة الكلام على الأوّاه . قوله { يإِبْرٰهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا } هذا قول الملائكة له أي أعرض عن هذا الجدال في أمر قد فرغ منه ، وجفّ به القلم ، وحقّ به القضاء { إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبّكَ } الضمير للشأن ، ومعنى مجيء أمر الله مجيء عذابه الذي قدّره عليهم ، وسبق به قضاؤه { وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ } أي لا يردّه دعاء ولا جدال ، بل هو واقع بهم لا محالة ، ونازل بهم على كل حال ، ليس بمصروف ولا مدفوع . وقد أخرج ابن أبي حاتم ، عن عثمان بن محصن ، في ضيف إبراهيم قال كانوا أربعة جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، ورافئيل . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس ، في قوله { بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } قال نضيج . وأخرج ابن أبي حاتم ، عنه ، قال مشويّ . وأخرج أبو الشيخ ، عنه ، أيضاً قال سميط . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الضحاك قال الحنيذ الذي أنضج بالحجارة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يزيد بن أبي يزيد البصري ، في قوله { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ } قال لم ير لهم أيدياً فنكرهم ، وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ، في قوله { نَكِرَهُمْ } قال كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير ، وأنه يحدّث نفسه بشرّ ، ثم حدّثوه عند ذلك بما جاءوا فيه ، فضحكت امرأته . وأخرج ابن المنذر ، عن المغيرة قال في مصحف ابن مسعود « وامرأته قائمة وهو جالس » . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مجاهد { وَٱمْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ } قال في خدمة أضياف إبراهيم . وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة قال لما أوجس إبراهيم في نفسه خيفة حدّثوه عند ذلك بما جاءوا فيه ، فضحكت امرأته تعجباً مما فيه قوم لوط من الغفلة ، ومما أتاهم من العذاب . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس { فَضَحِكَتْ } قال فحاضت وهي بنت ثمان وتسعين سنة . وأخرج ابن جرير ، عن مجاهد ، في قوله { فَضَحِكَتْ } قال حاضت ، وكانت ابنة بضع وتسعين سنة ، وكان إبراهيم ابن مائة سنة . وأخرج أبو الشيخ ، عن عكرمة قال حاضت . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر مثله . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ، في قوله { وَمِن وَرَاء إِسْحَـٰقَ يَعْقُوبَ } قال هو ولد الولد . وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء ، عن حسان بن أبجر قال كنت عند ابن عباس ، فجاء رجل من هذيل ، فقال له ابن عباس ما فعل فلان ؟ قال مات وترك أربعة من الولد وثلاثة من الوراء ، فقال ابن عباس { فَبَشَّرْنَـٰهَا بِإِسْحَـٰقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَـٰقَ يَعْقُوبَ } قال ولد الولد . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وأبو الشيخ ، والبيهقي في الشعب من طرق ، عن ابن عباس أنه كان ينهى عن أن يزاد في جواب التحية على قولهم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ويتلو هذه الآية { رَحْمَةُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ } . وأخرج البيهقي عن ابن عمر نحوه . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد ، في قوله { فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرٰهِيمَ ٱلرَّوْعُ } قال الفرق { يُجَـٰدِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ } قال يخاصمنا . وأخرج عبد الرزاق ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في تفسير المجادلة قال إنه قال لهم يومئذ أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين ؟ قالوا إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم ، قال أربعون ؟ قالوا وأربعون . قال ثلاثون ؟ قالوا وثلاثون ، حتى بلغوا عشرة ، قالوا إن كان فيهم عشرة لم نعذبهم ، قال ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير ؟ قال قتادة إنه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان ، أو ما شاء الله من ذلك . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس قال لما جاءت الملائكة إلى إبراهيم قالوا لإبراهيم إن كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب . وأخرج أبو الشيخ ، عن عمر بن ميمون قال الأوّاه الرحيم . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، قال المنيب ، المقبل إلى طاعة الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال المنيب المخلص .