Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 58-66)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ } أي جاءوا إلى مصر من أرض كنعان ليمتاروا لما أصابهم القحط { فَدَخَلُواْ } على يوسف { فَعَرَفَهُمْ } لأنه فارقهم رجالاً { وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } لأنهم فارقوه صبياً يباع بالدراهم في أيدي السيارة بعد أن أخرجوه من الجبّ ، ودخلوا عليه الآن وهو رجل عليه أبهة الملك ، ورونق الرئاسة ، وعنده الخدم والحشم . وقيل إنهم أنكروه لكونه كان في تلك الحال على هيئة ملك مصر ، ولبس تاجه وتطوّق بطوقه . وقيل كانوا بعيداً منه فلم يعرفوه ، وقيل غير ذلك . { وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ } المراد به هنا أنه أعطاهم ما طلبوه من الميرة ، وما يصلحون به سفرهم من العدّة التي يحتاجها المسافر . يقال جهزت القوم تجهيزاً إذا تكلفت لهم جهازاً للسفر . قال الأزهري القراء كلهم على فتح الجيم ، والكسر لغة جيدة . { قَالَ ٱئْتُونِى بِأَخٍ لَّكُمْ مّنْ أَبِيكُمْ } قيل لا بدّ من كلام ينشأ عنه طلبه لهم بأن يأتوه بأخ لهم من أبيهم ، فروي أنه لما رآهم وكلموه بالعبرانية قال لهم ما أنتم وما شأنكم فإني أنكركم ؟ فقالوا نحن قوم من أهل الشام جئنا نمتار ولنا أب شيخ صديق نبيّ من الأنبياء اسمه يعقوب . قال كم أنتم ؟ قالوا عشرة ، وقد كنا اثني عشر ، فذهب أخ لنا إلى البرية فهلك ، وكان أحبنا إلى أبينا ، وقد سكن بعده إلى أخ له أصغر منه هو باقٍ لديه ، يتسلى به ، فقال لهم حينئذٍ { ٱئْتُونِى بِأَخٍ لَّكُمْ مّنْ أَبِيكُمْ } يعني أخاه " بنيامين " الذي تقدّم ذكره ، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه ، فوعدوه بذلك ، فطلب منهم أن يتركوا أحدهم رهينة عنده حتى يأتوه بالأخ الذي طلبه ، فاقترعوا فأصابت القرعة " شمعون " فخلفوه عنده ، ثم قال لهم { أَلاَ تَرَوْنَ أَنّى أُوفِى ٱلْكَيْلَ } أي أتممه ، وجاء بصيغة الاستقبال مع كونه قال لهم هذه المقالة بعد تجهيزهم للدلالة على أن ذلك عادته المستمرّة ، ثم أخبرهم بما يزيدهم وثوقاً به وتصديقاً لقوله ، فقال { وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } أي والحال أني خير المنزلين لمن نزل بي كما فعلته بكم من حسن الضيافة ، وحسن الإنزال . قال الزجاج قال يوسف { وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } لأنه حين أنزلهم أحسن ضيافتهم . ثم توعدهم إذا لم يأتوه به فقال { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِى بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِى وَلاَ تَقْرَبُونِ } أي فلا أبيعكم شيئاً فيما بعد ، وأما في الحال فقد أوفاهم كيلهم ، ومعنى لا تقربون لا تدخلون بلادي فضلاً عن أن أحسن إليكم وقيل معناه لا أنزلكم عندي كما أنزلتكم هذه المرّة ، ولم يرد أنهم لا يقربون بلاده ، و { تقربون } مجزوم إما على أن " لا " ناهية أو على أنها نافية ، وهو معطوف على محل الجزاء داخل في حكمه كأنه قال فإن لم تأتوني تحرموا ولا تقربوا . فلما سمعوا منه ذلك وعدوه بما طلبه منهم ، قالوا { سَنُرٰوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ } أي سنطلبه منه ، ونجتهد في ذلك بما نقدر عليه . وقيل معنى المراودة هنا المخادعة منهم لأبيهم والاحتيال عليه حتى ينتزعوه منه { وَإِنَّا لَفَـٰعِلُونَ } هذه المراودة غير مقصرين فيها . وقيل معناه وإنا لقادرون على ذلك ، لا نتعانى به ولا نتعاظمه . { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ٱجْعَلُواْ بِضَـٰعَتَهُمْ فِى رِحَالِهِمْ } . قرأ أهل المدينة وأبو عمرو وعاصم من رواية شعبة وابن عامر " لفتيته " ، واختار هذه القراءة أبو حاتم والنحاس وغيرهما . وقرأ سائر الكوفيين . { لفتيانه } ، وأختار هذه القراءة أبو عبيد ، وفي مصحف عبد الله بن مسعود كالقراءة الآخرة . قال النحاس لفتيانه مخالف للسواد الأعظم ، ولا يترك السواد المجمع عليه لهذا الإسناد المنقطع وأيضاً فإن فتية أشبه من " فتيان " ، لأن فتية عند العرب لأقل العدد ، وأمر القليل بأن يجعلوا البضاعة في الرحال أشبه ، والجملة مستأنفة جواب سؤال ، كأنه قيل فما قال يوسف بعد وعدهم له بذلك ، فأجيب بأنه قال لفتيته . قال الزجاج الفتية والفتيان في هذا الموضع المماليك . وقال الثعلبي هما لغتان جيدتان ، مثل الصبيان والصبية . والمراد بالبضاعة هنا هي التي وصلوا بها من بلادهم ليشتروا بها الطعام ، وكانت نعالاً وأدماً ، فعل يوسف عليه السلام ذلك تفضلاً عليهم . وقيل فعل ذلك ليرجعوا إليه مرة أخرى لعلمه أنهم لا يقبلون الطعام إلا بثمن . قاله الفراء . وقيل فعل ذلك ليستعينوا بها على الرجوع إليه لشراء الطعام . وقيل إنه استقبح أن يأخذ من أبيه وإخوته ثمن الطعام . ثم علل يوسف عليه السلام ما أمر به من جعل البضاعة في رحالهم بقوله { لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا ٱنْقَلَبُواْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ } فجعل علة جعل البضاعة في الرحال هي معرفتهم لها إذا انقلبوا إلى أهلهم ، وذلك لأنهم لا يعلمون بردّ البضاعة إليهم إلاّ عند تفريغ الأوعية التي جعلوا فيها الطعام ، وهم لا يفرغونها إلاّ عند الوصول إلى أهلهم ، ثم علل معرفتهم للبضاعة المردودة إليهم ، المجعولة في رحالهم بقوله { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } فإنهم إذا عرفوا ذلك وعلموا أنهم أخذوا الطعام بلا ثمن ، وأن ما دفعوه عوضاً عنه قد رجع إليهم ، وتفضل به من وصلوا إليه عليهم ، نشطوا إلى العود إليه ، ولا سيما مع ما هم فيه من الجدب الشديد ، والحاجة إلى الطعام وعدم وجوده لديهم ، فإن ذلك من أعظم ما يدعوهم إلى الرجوع ، وبهذا يظهر أن يوسف عليه السلام لم يردّ البضاعة إليهم إلاّ لهذا المقصد ، وهو رجوعهم إليه ، فلا يتمّ تعليل ردّها بغير ذلك ، والرحال جمع رحل ، والمراد به هنا ما يستصحبه الرجل معه من الأثاث . قال الواحدي الرحل كل شيء معدّ للرحيل من وعاء للمتاع ، ومركب للبعير ، ومجلس ورسن انتهى . والمراد هنا الأوعية التي يجعلون فيها ما يمتارونه من الطعام . قال ابن الأنباري يقال للوعاء رحل ، وللبيت رحل . { فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ } أرادوا بهذا ما تقدّم من قول يوسف لهم { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِى بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِى } أي منع منا الكيل في المستقبل ، وفيه دلالة على أن الامتيار مرة بعد مرة معهود فيما بينهم وبينه ، ولعلهم قالوا له بهذه المقالة قبل أن يفتحوا متاعهم ويعلموا بردّ بضاعتهم كما يفيد ذلك قوله فيما بعد { وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَـٰعَهُمْ } إلى آخره ، ثم ذكروا له ما أمرهم به يوسف ، فقالوا { فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا } يعنون بنيامين ، و { نَكْتَلْ } جواب الأمر ، أي نكتل بسبب إرساله معنا ما نريده من الطعام . قرأ أهل الحرمين ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وعاصم { نكتل } بالنون ، وقرأ سائر الكوفيون بالياء التحتية ، واختار أبو عبيد القراءة الأولى . قال ليكونون كلهم داخلين فيمن يكتال ، وزعم أنه إذا كان بالياء كان للأخ وحده ، أي يكتال أخونا بنيامين ، واعترضه النحاس مما حاصله أن إسناد الكيل إلى الأخ لا ينافي كونه للجميع ، والمعنى يكتال بنيامين لنا جميعاً . قال الزجاج أي إن أرسلته اكتلنا وإلاّ منعنا الكيل { وَإِنَّا لَهُ } أي لأخيهم بنيامين { لَحَـٰفِظُونَ } من أن يصيبه سوء أو مكروه . وجملة { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ } مستأنفة جواب سؤال مقدّر كما تقدّم في نظائر ذلك في مواضع كثيرة ، والمعنى أنه لا يأمنهم على بنيامين إلاّ كما أمنهم على أخيه يوسف ، وقد قالوا له في يوسف { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } كما قالوا هنا { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } ثم خانوه في يوسف فهو إن أمنهم في بنيامين خاف أن يخونوه فيه كما خانوه في يوسف { فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرحِمِينَ } لعل هنا إضمار والتقدير فتوكل يعقوب على الله ودفعه إليهم ، وقال { فالله خير حفظاً } . قرأ أهل المدينة " حفظاً " وهو منتصب على التمييز . وهي قراءة أبي عمرو ، وعاصم ، وابن عامر ، وقرأ سائر الكوفيين { حافظاً } وهو منتصب على الحال . وقال الزجاج على البيان يعني التمييز ، ومعنى الآية أن حفظ الله إياه خير من حفظهم له ، لما وكل يعقوب حفظه إلى الله سبحانه حفظه وأرجعه إليه ، ولما قال في يوسف { وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ ٱلذّئْبُ } وقع له من الامتحان ما وقع . { وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَـٰعَهُمْ } أي أوعية الطعام أو ما هو أعمّ من ذلك مما يطلق عليه لفظ المتاع سواء كان الذي فيه طعاماً أو غير طعام { وَجَدُواْ بِضَـٰعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ } أي البضاعة التي حملوها إلى مصر ليمتاروا بها ، وقد تقدّم بيانها . وجملة { قَالُواْ يأَبَانَا } مستأنفة كما تقدّم { مَا نَبْغِى } " ما " استفهامية والمعنى أي شيء نطلب من هذا الملك بعد أن صنع معنا ما صنع من الإحسان بردّ البضاعة والإكرام عند القدوم إليه ، وتوفير ما أردناه من الميرة ؟ ويكون الاستفهام للإنكار ، وجملة { هَـٰذِهِ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا } مقرّرة لما دلّ عليه الاستفهام من الإنكار لطلب شيء مع كونها قد ردّت إليهم . وقيل إن " ما " في { ما نبغي } نافية ، أي ما نبغي في القول ، وما نتزيد فيما وصفنا لك من إحسان الملك إلينا وإكرامه لنا ، ثم برهنوا على ما لقوه من التزيد في وصف الملك بقولهم { هَـٰذِهِ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا } فإن من تفضل عليهم بردّ ذلك حقيق بالثناء عليه منهم ، مستحق لما وصفوه به . ومعنى { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا } . نجلب إليهم الميرة وهي الطعام ، والمائر الذي يأتي بالطعام . وقرأ السلمي بضم النون ، وهو معطوف على مقدر يدلّ عليه السياق ، والتقدير هذه بضاعتنا ردّت إلينا فنحن نستعين بها على الرجوع ونمير أهلنا . { وَنَحْفَظُ أَخَانَا } بنيامين مما تخافه عليه { وَنَزْدَادُ } بسبب إرساله معنا { كَيْلَ بَعِيرٍ } أي حمل بعير زائد على ما جئنا به هذه المرة ، لأنه كان يكال لكل رجل وقر بعير ، ومعنى { ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ } أن زيادة كيل بعير لأخينا يسهل على الملك ، ولا يمتنع علينا من زيادته له لكونه يسيراً لا يتعاظمه ولا يضايقنا فيه . وقيل إن المعنى ذلك المكيل لأجلنا قليل نريد أن ينضاف إليه حمل بعير لأخينا . واختار الزجاج الأوّل . وقيل إن هذا من كلام يعقوب جواباً على ما قاله أولاده ، { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } يعني إن حمل بعير شيء يسير لا يخاطر لأجله بالولد ، وهو ضعيف لأن جواب يعقوب هو { قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مّنَ ٱللَّهِ } أي حتى تعطوني ما أثق به ، وأركن إليه من جهة الله سبحانه ، وهو الحلف به ، واللام في { لَتَأْتُنَّنِى بِهِ } جواب القسم لأن معنى { حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مّنَ ٱللَّهِ } حتى تحلفوا بالله لتأتنني به أي لتردنّ بنيامين إليّ . والاستثناء بقوله { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } هو من أعمّ العام لأن { لَتَأْتُنَّنِى بِهِ } وإن كان كلاماً مثبتاً فهو في معنى النفي ، فكأنه قال لا تمنعون من إتياني به في حال من الأحوال لعلة من العلل إلاّ لعلة الإحاطة بكم ، والإحاطة مأخوذة من إحاطة العدو ، ومن أحاط به العدوّ فقد غلب أو هلك . فأخذ يعقوب عليهم العهد بأن يأتوه ببنيامين إلاّ أن تغلبوا عليه أو تهلكوا دونه ، فيكون ذلك عذراً لكم عندي { فَلَمَّا ءاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ } أي أعطوه ما طلبه منهم من اليمين { قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } أي قال يعقوب الله على ما قلناه من طلبي الموثق منكم وإعطائكم لي ما طلبته منكم مطلع رقيب لا يخفى عليه منه خافية ، فهو المعاقب لمن خاس في عهده ، وفجر في الحلف به ، أو موكول إليه القيام بما شهد عليه منا . وقد أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال إن إخوة يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ، جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه ، فوضعه على يده فجعل ينقره ويطنّ ، وينقره ويطنّ ، فقال إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبراً ، هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف ؟ وكان أبوه يحبه دونكم ، وإنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجبّ ، وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله ، وجئتم على قميصه بدم كذب ؟ قال فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويعجبون . وأخرج أبو الشيخ عن وهيب قال لما جعل يوسف ينقر الصواع ويخبرهم ، قام إليه بعض إخوته فقال أنشدك بالله أن لا تكشف لنا عورة . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { ٱئْتُونِى بِأَخٍ لَّكُمْ مّنْ أَبِيكُمْ } قال يعني بنيامين ، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } قال خير من يضيف بمصر . وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { لفتيانه } أي لغلمانه { ٱجْعَلُواْ بِضَـٰعَتَهُمْ } أي أوراقهم . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { مَا نَبْغِى هَـٰذِهِ بِضَـٰعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا } يقولون ما نبغي وراء هذا { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } أي حمل بعير . وأخرج أبو عبيد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } قال حمل حمار ، قال وهي لغة . قال أبو عبيد يعني هذا أن الحمار يقال له في بعض اللغات بعير . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } قال تهلكوا جميعاً . وفي قوله { فَلَمَّا ءاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ } قال عهدهم . وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } قال إلاّ أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك .