Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 19-23)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقّ } الرؤية هنا هي القلبية ، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تعريضاً لأمته ، أو الخطاب لكلّ من يصلح له . وقرأ حمزة والكسائي { خالق السموات } ومعنى بالحقّ بالوجه الصحيح الذي يحقّ أن يخلقها عليه ليستدلّ بها على كمال قدرته . ثم بيّن كمال قدرته سبحانه واستغناءه عن كل واحد من خلقه فقال { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } فيعدم الموجودين ويوجد المعدومين ، ويهلك العصاة ، ويأتي بمن يطيعه من خلقه ، والمقام يحتمل أن يكون هذا الخلق الجديد من نوع الإنسان ، ويحتمل أن يكون من نوع آخر { وَمَا ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي بممتنع لأنه سبحانه قادر على كل شيء ، وفيه أن الله تعالى هو الحقيق بأن يرجى ثوابه ويخاف عقابه فلذلك أتبعه بذكر أحوال الآخرة فقال { وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا } أي برزوا من قبورهم يوم القيامة ، والبروز الظهور ، والبراز المكان الواسع لظهوره ، ومنه امرأة برزة ، أي تظهر للرجال ، فمعنى { برزوا } ظهروا من قبورهم . وعبر بالماضي عن المستقبل تنبيهاً على تحقيق وقوعه كما هو مقرّر في علم المعاني ، وإنما قال { وبرزوا لله } مع كونه سبحانه عالماً بهم لا تخفى عليه خافية من أحوالهم برزوا أو لم يبرزوا لأنهم كانوا يستترون عن العيون عند فعلهم للمعاصي ويظنون أن ذلك يخفى على الله تعالى ، فالكلام خارج على ما يعتقدونه . { فَقَالَ ٱلضُّعَفَاء لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ } أي قال الأتباع الضعفاء للرؤساء الأقوياء المتكبرين لما هم فيه من الرياسة { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } أي في الدنيا ، فكذبنا الرسل وكفرنا بالله متابعة لكم . والتبع جمع تابع ، أو مصدر وصف به للمبالغة ، أو على تقدير ذوي تبع . قال الزجاج جمعهم في حشرهم فاجتمع التابع والمتبوع ، فقال الضعفاء للذين استكبروا من أكابرهم عن عبادة الله إنا كنا لكم تبعاً . جمع تابع ، مثل خادم وخدم ، وحارس وحرس ، وراصد ورصد { فَهَلْ أَنتُمْ مُّغْنُونَ عَنَّا } أي دافعون عنا { من عذاب الله من شيء } ، " من " الأولى للبيان ، والثانية للتبعيض ، أي بعض الشيء الذي هو عذاب الله يقال أغنى عنه إذا دفع عنه الأذى ، وأغناه إذا أوصل إليه النفع . { قَالُواْ لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ } أي قال المستكبرون مجيبين عن قول المستضعفين ، والجملة مستأنفة بتقدير سؤال كأنه قيل كيف أجابوا ؟ أي لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه . وقيل لو هدانا الله إلى طريق الجنة لهديناكم إليها . وقيل لو نجانا الله من العذاب لنجيناكم منه . { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا ما لَنَا مِن مَّحِيصٍ } أي مستوٍ علينا الجزع والصبر ، والهمزة و " أم " لتأكيد التسوية في قوله { سَوَاء عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ } البقرة 6 . { مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ } أي من منجى ومهرب من العذاب ، يقال حاص فلان عن كذا ، أي فرّ وزاغ ، يحيص حيصاً وحيوصاً وحيصاناً ، والمعنى ما لنا وجه نتباعد به عن النار ، ويجوز أن يكون هذا من كلام الفريقين ، وإن كان الظاهر أنه من كلام المستكبرين . { وَقَالَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلأمْرُ } أي قال للفريقين هذه المقالة ، ومعنى { لما قضي الأمر } لما دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار على ما يأتي بيانه في سورة مريم . { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقّ } وهو وعده سبحانه بالبعث والحساب ، ومجازاة المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته { وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ } أي وعدتكم وعداً باطلاً ، بأنه لا بعث ولا حساب ، ولا جنة ولا نار ، فأخلفتكم ما وعدتكم به من ذلك . قال الفراء وعد الحق هو من إضافة الشيء إلى نفسه كقولهم مسجد الجامع . وقال البصريون وعدكم وعد اليوم الحق { وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سُلْطَـٰنٍ } أي تسلط عليكم بإظهار حجة على ما وعدتكم به وزينته لكم { إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى } أي إلا مجرّد دعائي لكم إلى الغواية والضلال بلا حجة ولا برهان ، ودعوته إياهم ليست من جنس السلطان حتى تستثنى منه ، بل الاستثناء منقطع ، أي لكن دعوتكم فاستجبتم لي ، أي فسارعتم إلى إجابتي . وقيل المراد بالسلطان هنا القهر ، أي ما كان لي عليكم من قهر يضطركم إلى إجابتي . وقيل هذا الاستثناء هو من باب تحية بينهم ضرب وجيع . مبالغة في نفيه للسلطان عن نفسه كأنه قال إنما يكون لي عليكم سلطان إذا كان مجرّد الدعاء من السلطان ، وليس منه قطعاً . { فَلاَ تَلُومُونِى } بما وقعتم فيه بسبب وعدي لكم بالباطل وإخلافي لهذا الموعد { وَلُومُواْ أَنفُسَكُمْ } باستجابتكم لي بمجرّد الدعوة التي لا سلطان عليها ولا حجة ، فإن من قبل المواعيد الباطلة والدعاوي الزائغة عن طريق الحق فعلى نفسه جنى ، ولمارنه قطع ، ولا سيما ودعوتي هذه الباطلة ، وموعدي الفاسد وقعا معارضين لوعد الله لكم وعد الحق ، ودعوته لكم إلى الدار السلام ، مع قيام الحجة التي لا تخفى على عاقل ، ولا تلتبس إلاّ على مخذول ، وقريب من هذا من يقتدي بآراء الرجال المخالفة لما في كتاب الله سبحانه ، ولما في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ويؤثرها على ما فيهما ، فإنه قد استجاب للباطل الذي لم تقع عليه حجة ، ولا دلّ عليه برهان ، وترك الحجة والبرهان خلف ظهره ، كما يفعله كثير من المقتدين بالرجال المتنكبين طريق الحق بسوء اختيارهم ، اللهم غفرا . { مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِىَّ } يقال صرخ فلان إذا استغاث يصرخ صراخاً وصرخاً ، واستصرخ بمعنى صرخ ، والمصرخ المغيث ، والمستصرخ المستغيث . يقال استصرخني فأصرخته ، والصريخ صوت المستصرخ ، والصريخ أيضاً الصارخ ، وهو المغيث والمستغيث ، وهو من أسماء الأضداد كما في الصحاح . قال ابن الأعرابي الصارخ المستغيث ، والمصرخ المغيث ، ومعنى الآية ما أنا بمغيثكم مما أنتم فيه من العذاب ، وما أنتم بمغيثي مما أنا فيه ، وفيه إرشاد لهم إلى أن الشيطان في تلك الحالة مبتلى بما ابتلوا به من العذاب ، محتاج إلى من يغيثه ويخلصه مما هو فيه ، فكيف يطمعون في إغاثة من هو محتاج إلى من يغيثه ؟ ومما ورد مورد هذه الأقوال من قول العرب قول أمية بن أبي الصلت @ فلا تجزعوا إني لكم غير مصرخ وليس لكم عندي غناء ولا نفر @@ و { مصرخيّ } بفتح الياء في قراءة الجمهور ، وقرأ الأعمش وحمزة بكسر الياء على أصل التقاء الساكنين . قال الفراء قراءة حمزة وهم منه ، وقلّ من سلم عن خطأ . وقال الزجاج هي قراءة رديئة ولا وجه لها إلاّ وجه ضعيف يعني ما ذكرناه من أنه كسرها على الأصل في التقاء الساكنين . وقال قطرب هذه لغة بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء ، وأنشد الفراء فيما ورد على هذه القراءة قول الشاعر @ قلت لها يا تاء هل لك في قالت له ما أنت بالمرضي @@ { إِنّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } لما كشف لهم القناع بأنه لا يغني عنهم من عذاب الله شيئاً ، ولا ينصرهم بنوع من أنواع النصر ، صرح لهم بأنه كافر بإشراكهم له مع الله في الرّبوبية ، من قبل هذا الوقت الذي قال لهم الشيطان فيه هذه المقالة ، وهو ما كان منهم في الدنيا من جعله شريكاً . ولقد قام لهم الشيطان في هذا اليوم مقاماً يقصم ظهورهم ويقطع قلوبهم ، فأوضح لهم أولاً أن مواعيده التي كان يعدهم بها في الدنيا باطلة معارضة لوعد الحق من الله سبحانه وأنه أخلفهم ما وعدهم من تلك المواعيد ولم يف لهم بشيء منها ، ثم أوضح لهم ثانياً بأنهم قبلوا قوله بما لا يوجب القبول ، ولا يتفق على عقل عاقل لعدم الحجة التي لا بدّ للعاقل منها في قبول قول غيره ، ثم أوضح ثالثاً بأنه لم يكن منه إلاّ مجرّد الدعوة العاطلة عن البرهان ، الخالية عن أيسر شيء مما يتمسك به العقلاء ، ثم نعى عليهم رابعاً ما وقعوا فيه ، ودفع لومهم له وأمرهم بأن يلوموا أنفسهم لأنهم هم الذين قبلوا الباطل البحت ، الذي لا يلتبس بطلانه على من له أدنى عقل ، ثم أوضح لهم خامساً بأنه لا نصر عنده ولا إغاثة ، ولا يستطيع لهم نفعاً ، ولا يدفع عنهم ضرّاً ، بل هو مثلهم في الوقوع في البلية والعجز عن الخلوص عن هذه المحنة ، ثم صرح لهم سادساً بأنه قد كفر بما اعتقدوه فيه وأثبتوه له ، فتضاعفت عليهم الحسرات وتوالت عليهم المصائب . وإذا كان جملة { إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } من تتمة كلامه كما ذهب إليه البعض فهو نوع سابع من كلامه الذي خاطبهم به ، فأثبت لهم الظلم ، ثم ذكر ما هو جزاؤهم عليه من العذاب الأليم ، لا على قول من قال إنه ابتداء كلام من جهة الله سبحانه . وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن " ما " مصدرية في { ما أشركتمون } وقيل يجوز أن تكون موصولة على معنى { إني كفرت } بالذي أشركتمونيه وهو الله ، عزّ وجلّ ، ويكون هذا حكاية لكفره بالله عند أن أمره بالسجود لآدم . { وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ } لما أخبر سبحانه بحال أهل النار أخبر بحال أهل الجنة . وقرأ الجمهور { أدخل } على البناء للمفعول ، وقرأ الحسن " وأدخل " على الاستقبال والبناء للفاعل ، أي وأنا أدخل الذين آمنوا ، ثم ذكر سبحانه خلودهم في الجنات وعدم انقطاع نعيمهم ، ثم ذكر أن ذلك بإذن ربهم ، أي بتوفيقه ولطفه وهدايته ، هذا على قراءة الجمهور ، وأما على قراءة الحسن فيكون { بإذن ربهم } متعلقاً بقوله { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ } أي تحية الملائكة في الجنة سلام بإذن ربهم ، وقد تقدّم تفسير هذا في سورة يونس . وقد أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة في قوله { وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } قال بخلق آخر . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن جريج في قوله { فقال الضعفاء } قال الأتباع { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ } قال للقادة . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم في قوله { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا } قال زيد بن أسلم جزعوا مائة سنة . وصبروا مائة سنة . وأخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه عن كعب بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { سَوَاء عَلَيْنَا } الآية قال " يقول أهل النار هلموا فلنصبر ، فيصبرون خمسمائة عام ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع ، فبكوا خمسمائة عام ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص } " والظاهر أن هذه المراجعة كانت بينهم بعد دخولهم النار ، كما في قوله تعالى { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِى ٱلنَّـارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاء لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مّنَ ٱلنَّارِ * قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ } غافر 47 - 48 . وأخرج ابن المبارك في الزهد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن عقبة بن عامر يرفعه ، وذكر فيه حديث الشفاعة ، ثم قال " ويقول الكافر عند ذلك قد وجد المؤمنون من يشفع لهم ، فمن يشفع لنا ؟ ما هو إلاّ إبليس فهو الذي أضلنا ، فيأتون إبليس فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم قم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا ، فيقوم إبليس فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ، ثم يعظهم بجهنم ، ويقول عند ذلك { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ } " الآية . وضعف السيوطي إسناده ، ولعلّ سبب ذلك كون في إسناده رشدين ابن سعد عن عبد الرحمٰن بن زياد بن أنعم ، عن دجين الحجزي ، عن عقبة . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن الحسن قال إذا كان يوم القيامة قام إبليس خطيباً على منبر من نار فقال { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ } إلى قوله { وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِىَّ } قال بناصريّ { إِنّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } قال بطاعتكم إياي في الدنيا . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن الشعبي في هذه الآية قال خطيبان يقومان يوم القيامة إبليس ، وعيسى ، فأما إبليس فيقوم في حزبه فيقول هذا القول يعني المذكور في الآية ، وأما عيسى فيقول { مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } المائدة 117 . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِىَّ } قال ما أنا بنافعكم ، وما أنتم بنافعيّ { إِنّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ } قال شركه عبادته . وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر عن قتادة { مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ } قال ما أنا بمغيثكم . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن جريج في قوله { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ } قال الملائكة يسلمون عليهم في الجنة .