Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 42-48)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ ءالِهَةٌ كَمَا تَقُولُونَ } . قرأ ابن كثير ، وحفص { يقولون } بالياء التحتية ، وقرأ الباقون بالفوقية على الخطاب للقائلين بأن مع الله آلهة أخرى ، وإذن جواب عن مقالتهم الباطلة وجزاء لـ " لو " { لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِى ٱلْعَرْشِ } وهو الله سبحانه . { سَبِيلاً } طريقاً للمغالبة والممانعة كما تفعل الملوك مع بعضهم البعض من المقاتلة والمصاولة وقيل معناه إذن لابتغت الآلهة إلى الله القربة والزلفة عنده ، لأنهم دونه ، والمشركون إنما اعتقدوا أنها تقرّبهم إلى الله . والظاهر المعنى الأول ، ومثل معناه قوله سبحانه { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا } الأنبياء 22 . ثم نزه تعالى نفسه ، فقال { سُبْحَـٰنَهُ } والتسبيح التنزيه ، وقد تقدّم ، { وَتَعَالَىٰ } متباعد { عَمَّا يَقُولُونَ } من الأقوال الشنيعة والفرية العظيمة { عُلُوّاً } أي تعالياً ، ولكنه وضع العلوّ موضع التعالي كقوله { وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مّنَ ٱلأرْضِ نَبَاتاً } نوح 17 . ثم وصف العلوّ بالكبر مبالغة في النزاهة ، وتنبيهاً على أن بين الواجب لذاته والممكن لذاته ، وبين الغني المطلق ، والفقير المطلق ، مباينة لا تعقل الزيادة عليها . ثم بين سبحانه جلالة ملكه وعظمة سلطانه فقال { يُسَبّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ ٱلسَّبْعُ وَٱلأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ } قرىء بالمثناة التحتية في يسبح ، وبالفوقية ، وقال { فيهنّ } بضمير العقلاء لإسناده إليها التسبيح الذي هو فعل العقلاء ، وقد أخبر سبحانه عن السموات والأرض بأنها تسبحه ، وكذلك من فيها من مخلوقاته الذين لهم عقول وهم الملائكة والإنس والجن وغيرهم من الأشياء التي لا تعقل ، ثم زاد ذلك تعميماً وتأكيداً فقال { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } فشمل كل ما يسمى شيئاً كائناً ما كان ، وقيل إنه يحمل قوله { وَمَن فِيهِنَّ } على الملائكة والثقلين ، ويحمل { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } على ما عدا ذلك من المخلوقات . وقد اختلف أهل العلم في هذا العموم هل هو مخصوص أم لا ؟ فقالت طائفة ليس بمخصوص ، وحملوا التسبيح على تسبيح الدلالة ، لأن كل مخلوق يشهد على نفسه ويدلّ غيره بأن الله خالق قادر . وقالت طائفة هذا التسبيح على حقيقته والعموم على ظاهره . والمراد أن كل المخلوقات تسبح لله سبحانه هذا التسبيح الذي معناه التنزيه وإن كان البشر لا يسمعون ذلك ولا يفهمونه ، ويؤيد هذا قوله سبحانه { وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } فإنه لو كان المراد تسبيح الدلالة لكان أمراً مفهوماً لكل أحد ، وأجيب بأن المراد بقوله { لاَّ تَفْقَهُونَ } الكفار الذين يعرضون عن الاعتبار . وقالت طائفة إن هذا العموم مخصوص بالملائكة والثقلين دون الجمادات ، وقيل خاص بالأجسام النامية فيدخل النباتات ، كما روي هذا القول عن عكرمة والحسن وخصا تسبيح النباتات بوقت نموها لا بعد قطعها . وقد استدلّ لذلك بحديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على قبرين … وفيه ثم دعا بعسيب رطب فشقه اثنين ، وقال " إنه يخفف عنهما ما لم ييبسا " . ويؤيد حمل الآية على العموم قوله { إِنَّا سَخَّرْنَا ٱلجِبَالَ مَعَهُ يُسَبّحْنَ بِٱلْعَشِىّ وَٱلإشْرَاقِ } صۤ 18 . وقوله { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ } البقرة 74 . وقوله { وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً } مريم 90 ، ونحو ذلك من الآيات . وثبت في الصحيح أنهم كانوا يسمعون تسبيح الطعام ، وهم يأكلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهكذا حديث حنين الجذع ، وحديث أن حجراً بمكة كان يسلّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وكلها في الصحيح ، ومن ذلك تسبيح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم ، ومدافعة عموم هذه الآية بمجرّد الاستبعادات ليس دأب من يؤمن بالله سبحانه ويؤمن بما جاء من عنده . ومعنى { إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } إلاّ يسبح متلبساً بحمده { وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } . قرأ الحسن ، وأبو عمرو ، ويعقوب ، وحفص ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف تسبح بالمثناة الفوقية على الخطاب ، وقرأ الباقون بالتحتية ، واختار هذه القراءة أبو عبيدة { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } فمن حلمه الإمهال لكم وعدم إنزال عقوبته عليكم ، ومن مغفرته لكم أنه لا يؤاخذ من تاب منكم . ولما فرغ سبحانه من الإلهيات شرع في ذكر بعض من آيات القرآن وما يقع من سامعيه فقال { وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا } جعلنا بينك يا محمد وبين المشركين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً أي إنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب يمرّون بك ولا يرونك ، ذكر معناه الزجاج وغيره ، ومعنى { مستوراً } ساتر . قال الأخفش أراد ساتراً ، والفاعل قد يكون في لفظ المفعول كما تقول إنك لمشئوم وميمون ، وإنما هو شائم ويامن وقيل معنى { مستوراً } ذا ستر ، كقولهم سيل مفعم أي ذو إفعام ، وقيل هو حجاب لا تراه الأعين فهو مستور عنها ، وقيل حجاب من دونه حجاب فهو مستور بغيره ، وقيل المراد بالحجاب المستور الطبع والختم . { وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } الأكنة جمع كنان . وقد تقدّم تفسيره في الأنعام ، وقيل هو حكاية لما كانوا يقولونه ، من قولهم { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } البقرة 88 { وفي آذننا وقر ومن بينا وبينك حجاب } فصلت 5 . و { أَن يَفْقَهُوهُ } مفعول لأجله ، أي كراهة أن يفقهوه ، أو لئلا يفقهوه ، أي يفهموا ما فيه من الأوامر والنواهي والحكم والمعاني { وفي آذانهم وقرا } أي صمماً وثقلاً ، وفي الكلام حذف ، والتقدير أن يسمعوه . ومن قبائح المشركين أنهم كانوا يحبون أن يذكر آلهتهم كما يذكر الله سبحانه ، فإذا سمعوا ذكر الله دون ذكر آلهتهم نفروا عن المجلس ، ولهذا قال الله { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } أي واحداً غير مشفوع بذكر آلهتهم ، فهو مصدر وقع موقع الحال { وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَـٰرِهِمْ نُفُوراً } هو مصدر ، والتقدير هربوا نفوراً ، أو نفروا نفوراً وقيل جمع نافر كقاعد وقعود . والأوّل أولى . ويكون المصدر في موضع الحال أي ولوا نافرين . { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ } أي يستمعون إليك متلبسين به من الاستخفاف بك وبالقرآن واللغو في ذكرك لربك وحده ، وقيل الباء زائدة والظرف في { إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } متعلق بـ { أعلم } أي نحن أعلم وقت يستمعون إليك بما يستمعون به ، وفيه تأكيد للوعيد ، وقوله { وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ } متعلق بأعلم أيضاً ، أي ونحن أعلم بما يتناجون به فيما بينهم وقت تناجيهم ، وقد كانوا يتناجون بينهم بالتكذيب والاستهزاء ، { يقول } بدل من { إذ هم نجوى } . { إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا } أي يقول كل منهم للآخرين عند تناجيهم ما تتبعون إلاّ رجلاً سحر فاختلط عقله وزال عن حدّ الاعتدال . قال ابن الأعرابيّ المسحور الذاهب العقل الذي أفسد ، من قولهم طعام مسحور إذا أفسد عمله ، وأرض مسحورة أصابها من المطر أكثر مما ينبغي فأفسدها وقيل المسحور المخدوع ، لأن السحر حيلة وخديعة ، وذلك لأنهم زعموا أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يتعلم من بعض الناس ، وكانوا يخدعونه بذلك التعليم . وقال أبو عبيدة معنى { مسحوراً } أن له سحراً ، أي رئة ، فهو لا يستغني عن الطعام والشراب فهو مثلكم ، وتقول العرب للجبان قد انتفخ سحره ، وكل من كان يأكل من آدمي أو غيره مسحور ، ومنه قول امرىء القيس @ أرانا موضعين لأمر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب @@ أي نغذى ونعلل . قال ابن قتيبة لا أدري ما حمله على هذا التفسير المستكره مع أن السلف فسرّوه بالوجوه الواضحة . { ٱنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأمْثَالَ } أي قالوا تارة إنك كاهن ، وتارة ساحر ، وتارة شاعر ، وتارة مجنون { فضّلواْ } عن طريق الصواب في جميع ذلك { فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً } إلى الهدى أو إلى الطعن الذي تقبله العقول ويقع التصديق له لا أصل الطعن ، فقد فعلوا منه ما قدروا عليه وقيل لا يستطيعون مخرجاً لتناقض كلامهم كقولهم ساحر مجنون . وقد أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِى ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً } قال على أن يزيلوا ملكه . وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبد الرحمٰن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغ السموات العلى ، فلما رجع قال " سمعت تسبيحاً من السمٰوات العلى مع تسبيح كثير سبحت السمٰوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلوّ بما علا ، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى " وأخرج ابن مردويه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو جالس مع أصحابه إذ سمع هدّة فقال " أطت السماء ويحقها أن تئط ، والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلاّ فيه جبهة ملك ساجد يسبح بحمده " وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه ؟ إن نوحاً قال لابنه يا بني آمرك أن تقول سبحان الله ، فإنها صلاة الخلائق ، وتسبيح الخلق ، وبها يرزق الخلق " قال الله تعالى { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } . وأخرج أحمد ، وابن مردويه من حديث ابن عمر نحوه . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة قال ما من عبد سبّح تسبيحة إلاّ سبّح ما خلق الله من شيء ، قال الله { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } قال ابن كثير إسناده فيه ضعف . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قرصت نملة نبياً من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحي الله إليه من أجل نملة واحدة أحرقت أمة من الأمم تسبح " وأخرج النسائي ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عن ابن عمرو قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع وقال " نقيقها تسبيح " وأخرج أبو الشيخ في العظمة ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } قال الزرع يسبح وأجره لصاحبه ، والثوب يسبح ويقول الوسخ إن كنت مؤمناً فاغسلني إذن . وأخرج أبو الشيخ عنه قال كل شيء يسبح إلاّ الكلب والحمار . وأخرج ابن راهويه في مسنده من طريق الزهري قال أتى أبو بكر بغراب وافر الجناحين ، فجعل ينشر جناحيه ويقول ما صِيد من صيدٍ ولا عضد من شجرة إلاّ بما ضيعت من التسبيح . وأخرجه أحمد في الزهد ، وأبو الشيخ عن ميمون بن مهران قال أتى أبو بكر الصديق فذكره من قوله غير مرفوع . وأخرجه أبو نعيم في الحلية ، وابن مردويه من حديث أبي هريرة بنحوه . وأخرج ابن مردويه من حديث ابن مسعود بمعنى بعضه . وأخرج أبو الشيخ من حديث أبي الدرداء بمعناه . وأخرج ابن عساكر من حديث أبي رهم نحوه . وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال هذه الآية في التوراة كقدر ألف آية { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } قال في التوراة تسبح له الجبال ويسبح له الشجر ، ويسبح له كذا ويسبح له كذا . وأخرج أحمد ، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال صلى داود ليلة حتى أصبح ، فلما أصبح وجد في نفسه سروراً ، فنادته ضفدعة يا داود ، كنت أدأب منك قد أغفيت إغفاء . وأخرج البيهقي في الشعب عن صدقة بن يسار قال كان داود في محرابه فأبصر دودة صغيرة ففكر في خلقها وقال ما يعبأ الله بخلق هذه ، فأنطقها الله فقالت يا داود ، أتعجبك نفسك ، لأنا على قدر ما آتاني الله أذكر لله وأشكر له منك على ما آتاك الله ، قال الله { وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } . وفي الباب أحاديث وروايات عن السلف فيها التصريح بتسبيح جميع المخلوقات . وأخرج أبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، والبيهقي عن أسماء بنت أبي بكر قال لما نزلت { تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ } المسد 1 أقبلت العوراء أم جميل ولها ولولة ، وفي يدها فهر وهي تقول @ مذمماً أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا @@ ورسول الله جالس وأبو بكر إلى جنبه ، فقال أبو بكر لقد أقبلت هذه وأنا أخاف أن تراك ، فقال إنها لن تراني ، وقرأ قرآناً اعتصم به كما قال تعالى { وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا } فجاءت حتى قامت على أبي بكر فلم ترَ النبيّ فقالت يا أبا بكر بلغني أن صاحبك هجاني ، فقال أبو بكر لا وربّ هذا البيت ما هجاك ، فانصرفت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت سيدها ، وقد رويت هذه القصة بألفاظ مختلفة . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا } قال الحجاب المستور أكنة على قلوبهم أن يفقهوه وأن ينتفعوا به ، أطاعوا الشيطان فاستحوذ عليهم . وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد في الآية قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن على المشركين بمكة سمعوا قراءته ولا يرونه . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَـٰرِهِمْ نُفُوراً } قال الشياطين . وأخرج ابن مردويه عنه في قوله { إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } قال عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل .