Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 23-41)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لما ذكر سبحانه الفلك أتبعه بذكر نوح لأنه أوّل من صنعه ، وذكر ما صنعه قوم نوح معه بسبب إهمالهم للتفكر في مخلوقات الله سبحانه والتذكر لنعمه عليهم فقال { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ } وفي ذلك تعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتسلية له ببيان أن قوم غيره من الأنبياء كانوا يصنعون مع أنبيائهم ما يصنعه قومه معه ، واللام جواب قسم محذوف { فَقَالَ يَـٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } أي اعبدوه وحده ولا تشركوا به شيئاً كما يستفاد من الآيات الآخرة ، وجملة { مَا لَكُم مّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } واقعة موقع التعليل لما قبلها ، وارتفاع { غيره } لكونه وصفاً لإلٰه على المحل لأنه مبتدأ خبره لكم ، أي ما لكم في الوجود إلٰه غيره سبحانه ، وقرىء بالجرّ اعتباراً بلفظ إلٰه { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } أي أفلا تخافون أن تتركوا عبادة ربكم الذي لا يستحقّ العبادة غيره ، وليس لكم إلٰه سواه . وقيل المعنى أفلا تخافون أن يرفع عنكم ما خوّلكم من النعم ويسلبها عنكم . وقيل المعنى أفلا تقون أنفسكم عذابه الذي تقتضيه ذنوبكم . { فَقَالَ ٱلْمَلا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ } أي قال أشراف قومه الذين كفروا به { مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } أي من جنسكم في البشرية ، لا فرق بينكم وبينه { يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } أي يطلب الفضل عليكم بأن يسودكم حتى تكونوا تابعين له منقادين لأمره ، ثم صرّحوا بأن البشر لا يكون رسولاً فقالوا { وَلَوْ شَاء ٱللَّهُ لاَنزَلَ مَلَـٰئِكَةً } أي لو شاء الله إرسال رسول لأرسل ملائكة ، وإنما عبر بالإنزال عن الإرسال لأن إرسالهم إلى العباد يستلزم نزولهم إليهم { مَا سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } أي بمثل دعوى هذا المدّعي للنبوّة من البشر ، أو بمثل كلامه ، وهو الأمر بعبادة الله وحده أو ما سمعنا ببشر يدّعي هذه الدعوى في آبائنا الأوّلين ، أي في الأمم الماضية قبل هذا . وقيل الباء في { بهذا } زائدة ، أي ما سمعنا هذا كائناً في الماضين ، قالوا هذا اعتماداً منهم على التقليد واعتصاماً بحبله . ولم يقنعوا بذلك حتى ضموا إليه الكذب البحت ، والبهت الصراح فقالوا { إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } أي جنون لا يدري ما يقول { فَتَرَبَّصُواْ بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ } أي انتظروا به حتى يستبين أمره ، بأن يفيق من جنونه فيترك هذه الدعوى ، أو حتى يموت فتستريحوا منه . قال الفراء ليس يريد بالحين هنا وقتاً بعينه إنما هو كقولهم دعه إلى يوم ما . فلما سمع عليه الصلاة والسلام كلامهم وعرف تماديهم على الكفر وإصرارهم عليه { قَالَ رَبّ ٱنصُرْنِي } عليهم فانتقم منهم بما تشاء وكيف تريد ، والباء في { بِمَا كَذَّبُونِ } للسببية ، أي بسبب تكذيبهم إياي . { فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ } عند ذلك أي أرسلنا إليه رسولاً من السماء { أَنِ ٱصْنَعِ ٱلْفُلْكَ } وأن هي مفسرة لما في الوحي من معنى القول { بِأَعْيُنِنَا } أي متلبساً بحفظنا وكلاءتنا ، وقد تقدّم بيان هذا في هود . ومعنى { وَوَحْيِنَا } أمرنا لك وتعليمنا إياك لكيفية صنعها ، والفاء في قوله { فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا } لترتيب ما بعدها على ما قبلها من صنع الفلك ، والمراد بالأمر العذاب { وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ } معطوف على الجملة التي قبله عطف النسق وقيل عطف البيان ، أي إن مجيء الأمر هو فور التنور ، أي تنور آدم الصائر إلى نوح ، أي إذا وقع ذلك { فَٱسْلُكْ فِيهَا مِن كُلّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } أي ادخل فيها ، يقال سلكه في كذا أدخله وأسلكته أدخلته . قرأ حفص { من كلّ } بالتنوين ، وقرأ الباقون بالإضافة ، ومعنى القراءة الأولى من كلّ أمة زوجين ، ومعنى الثانية من كل زوجين ، وهما أمة الذكر والأنثى اثنين ، وانتصاب { أَهْلَكَ } بفعل معطوف على { فاسلك } لا بالعطف على زوجين ، أو على { اثنين } على القراءتين لأدائه إلى اختلاف المعنى ، أي واسلك أهلك { إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ ٱلْقَوْلُ مِنْهُمْ } أي القول بإهلاكهم منهم { وَلاَ تُخَـٰطِبْنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } بالدعاء لهم بإنجائهم ، وجملة { إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ } تعليل للنهي عن المخاطبة أي إنهم مقضي عليهم بالإغراق لظلمهم ، ومن كان هكذا فهو لا يستحق الدعاء له . { فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ } أي علوت { أَنتَ وَمَن مَّعَكَ } من أهلك وأتباعك { عَلَى ٱلْفُلْكِ } راكبين عليه { فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } أي حال بيننا وبينهم ، وخلصنا منهم ، كقوله { فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } الأنعام 45 . وقد تقدّم تفسير هذه القصة في سورة هود على التمام والكمال ، وإنما جعل سبحانه استواءهم على السفينة نجاة من الغرق جزماً لأنه قد سبق في علمه أن ذلك سبب نجاتهم من الظلمة ، وسلامتهم من أن يصابوا بما أصيبوا به من العذاب . ثم أمره أن يسأل ربه ما هو أنفع له وأتمّ فائدة فقال { وَقُل رَّبّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً } أي أنزلني في السفينة . قرأ الجمهور { منزلاً } بضم الميم وفتح الزاي على أنه مصدر . وقرأ زرّ بن حبيش وأبو بكر عن عاصم والمفضل بفتح الميم وكسر الزاي على أنه اسم مكان . فعلى القراءة الأولى أنزلني إنزالاً مباركاً ، وعلى القراءة الثانية أنزلني مكاناً مباركاً ، قال الجوهري والمنزل بفتح الميم والزاي النزول ، وهو الحلول ، تقول نزلت نزولاً ومنزلاً . قال الشاعر @ أإن ذكرتك الدار منزلها جمل بكيت فدمع العين منحدر سجل @@ بنصب منزلها لأنه مصدر . قيل أمره الله سبحانه بأن يقول هذا القول عند دخوله السفينة . وقيل عند خروجه منها ، والآية تعليم من الله لعباده إذا ركبوا ثم نزلوا أن يقولوا هذا القول { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } هذا ثناء منه على الله عزّ وجلّ إثر دعائه له . قال الواحدي قال المفسرون إنه أمر أن يقول عند استوائه على الفلك الحمد لله ، وعند نزوله منها ربّ أنزلني منزلاً مباركاً ، والإشارة بقوله { إِنَّ فِي ذَلِكَ } إلى ما تقدّم مما قصه الله علينا من أمر نوح عليه السلام والآيات الدلالات على كمال قدرته سبحانه ، والعلامات التي يستدلّ بها على عظيم شأنه { وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } أي لمختبرين لهم بإرسال الرسل إليهم ليظهر المطيع والعاصي للناس أو للملائكة . وقيل المعنى إنه يعاملهم سبحانه معاملة المختبر لأحوالهم ، تارة بالإرسال ، وتارة بالعذاب . { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءاخَرِينَ } أي من بعد إهلاكهم . قال أكثر المفسرين إن هؤلاء الذين أنشأهم الله بعدهم هم عاد قوم هود ، لمجيء قصتهم على إثر قصة نوح في غير هذا الموضع ، ولقوله في الأعراف { وَٱذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } الأعراف 69 . وقيل هم ثمود لأنهم الذين أهلكوا بالصيحة . وقد قال سبحانه في هذه القصة { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } الحجر 73 و83 . وقيل هم أصحاب مدين قوم شعيب لأنهم ممن أهلك بالصيحة { فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً } عدّى فعل الإرسال بفي مع أنه يتعدّى بإلى للدلالة على أن هذا الرسول المرسل إليهم نشأ فيهم بين أظهرهم ، يعرفون مكانه ومولده ، ليكون سكونهم إلى قوله أكثر من سكونهم إلى من يأتيهم من غير مكانهم . وقيل وجه التعدية للفعل المذكور بفي أنه ضمن معنى القول ، أي قلنا لهم على لسان الرسول { ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } ولهذا جيء بأن المفسرة . والأوّل أولى لأن تضمين أرسلنا معنى قلنا لا يستلزم تعديته بفي ، وجملة { مَا لَكُم مّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } تعليل للأمر بالعبادة { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } عذابه الذي يقتضيه شرككم . { وَقَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ } أي أشرافهم وقادتهم . ثم وصف الملأ بالكفر والتكذيب فقال { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِلِقَاء ٱلآخِرَةِ } أي كذبوا بما في الآخرة من الحساب والعقاب ، أو كذبوا بالبعث { وَأَتْرَفْنَـٰهُمْ } أي وسعنا لهم نعم الدنيا فبطروا بسبب ما صاروا فيه { في الحياة الدنيا } من كثرة الأموال ورفاهة العيش { مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ } أي قال الملأ لقومهم هذا القول ، وصفوه بمساواتهم في البشرية ، وفي الأكل { مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ } والشرب { مما تشربون } منه ، وذلك يستلزم عندهم أنه لا فضل له عليهم . قال الفرّاء إن معنى { وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ } على حذف منه أي مما تشربون منه وقيل إن ما مصدرية ، فلا تحتاج إلى عائد . { وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مّثْلَكُمْ } فيما ذكر من الأوصاف { إِنَّكُمْ إذاً لَّخَـٰسِرُونَ } أي مغبونون بترككم آلهتكم واتباعكم إياه من غير فضيلة له عليكم . والاستفهام في قوله { أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتمْ } للإنكار ، والجملة مستأنفة مقرّرة لما قبلها من تقبيح اتباعهم له . قرىء بكسر الميم من { متم } ، من مات يمات كخاف يخاف ، وقرىء بضمها من مات يموت ، كقال يقول . { وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظـٰماً } أي كان بعض أجزائكم تراباً ، وبعضها عظاماً نخرة لا لحم فيها ولا أعصاب عليها . وقيل وتقديم التراب لكونه أبعد في عقولهم . وقيل المعنى كان متقدّموكم تراباً ، ومتأخروكم عظاماً { أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } أي من قبوركم أحياء كما كنتم ، قال سيبويه " أنّ " الأولى في موضع نصب بوقوع أيعدكم عليها ، وأن الثانية بدلّ منها . وقال الفرّاء والجرمي والمبرّد إن " أن " الثانية مكرّرة للتوكيد ، وحسن تكريرها لطول الكلام ، وبمثله قال الزجاج . وقال الأخفش " أن " الثانية في محل رفع بفعل مضمر ، أي يحدث إخراجكم كما تقول اليوم القتال ، فالمعنى اليوم يحدث القتال . { هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ } أي بعد ما توعدون ، أو بعيد ما توعدون ، والتكرير للتأكيد . قال ابن الأنباري وفي هيهات عشر لغات ثم سردها ، وهي مبينة في علم النحو . وقد قرىء ببعضها ، واللام في { لما توعدون } لبيان المستبعد كما في قولهم هيت لك ، كأنه قيل لماذا هذا الاستبعاد ؟ فقيل لما توعدون . والمعنى بعد إخراجكم للوعد الذي توعدون ، هذا على أن هيهات اسم فعل ، وقال الزجاج هو في تقدير المصدر ، أي البعد لما توعدون ، أو بعد لما توعدون ، على قراءة من نوّن فتكون على هذا مبتدأ خبره { لما توعدون } . ثم بين سبحانه إترافهم بأنهم قالوا { إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } أي ما الحياة إلا حياتنا الدنيا ، لا الحياة الآخرة التي تعدنا بها ، وجملة { نَمُوتُ وَنَحْيَا } مفسرة لما ادّعوه من قصرهم حياتهم على حياة الدنيا . ثم صرحوا بنفي البعث ، وأن الوعد به منه افتراء على الله فقالوا { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً } أي ما هو فيما يدّعيه إلا مفتر للكذب على الله { وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } أي بمصدّقين له فيما يقوله . { قَالَ رَبّ ٱنصُرْنِى } أي قال نبيهم لما علم بأنهم لا يصدّقونه ألبتة ربّ انصرني عليهم وانتقم لي منهم بسبب تكذيبهم إياي . { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَـٰدِمِينَ } أي قال الله سبحانه مجيباً لدعائه واعداً له بالقبول لما دعا به عما قليل من الزمان ليصبحن نادمين على ما وقع منهم من التكذيب والعناد والإصرار على الكفر . و « ما » في { عما قليل } مزيدة بين الجارّ والمجرور للتوكيد لقلة الزمان كما في قوله { فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ } آل عمران 159 . ثم أخبر سبحانه بأنها { أَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } وحاق بهم عذابه ونزل عليهم سخطه . قال المفسرون صاح بهم جبريل صيحة واحدة مع الريح التي أهلكهم الله بها فماتوا جميعاً . وقيل الصيحة هي نفس العذاب الذي نزل بهم ، ومنه قول الشاعر @ صاح الزمان بآل برمك صيحة خرّوا لشدّتها على الأذقان @@ والباء في { بالحق } متعلق بالأخذ ، ثم أخبر سبحانه عما صاروا إليه بعد العذاب النازل بهم فقال { فَجَعَلْنَـٰهُمْ غُثَاء } أي كغثاء السيل الذي يحمله والغثاء ما يحمله ، والغثاء ما يحمل السيل من بالي الشجر والحشيش والقصب ونحو ذلك مما يحمله على ظاهر الماء . والمعنى صيرهم هلكى فيبسوا كما يبس الغثاء { فَبُعْداً لّلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } انتصاب { بعداً } على المصدرية وهو من المصادر التي لا يذكر فعلها معها ، أي بعدوا بعداً ، واللام لبيان من قيل له ذلك . وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فَٱسْلُكْ فِيهَا } يقول اجعل معك في السفينة { مِن كُلّ زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وَقُل رَّبّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً } قال لنوح حين أنزل من السفينة . وأخرج هؤلاء عن قتادة في الآية قال يعلمكم سبحانه كيف تقولون إذا ركبتم ، وكيف تقولون إذا نزلتم . أما عند الركوب { فَسُبْحَـٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبّنَا لَمُنقَلِبُونَ } الزخرف 13 ، 14 ، { بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } هود 41 . وعند النزول { رَّبّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله { قَرْناً } قال أمة . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ } قال بعيد بعيد . وأخرج ابن جرير عنه في قوله { فَجَعَلْنَـٰهُمْ غُثَاء } قال جعلوا كالشيء الميت البالي من الشجر .