Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 35-44)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اللام في قوله { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَـٰبَ } جواب قسم محذوف ، أي والله لقد آتينا موسىٰ التوراة ، ذكر سبحانه طرفاً من قصص الأولين تسلية له صلى الله عليه وسلم بأن تكذيب قوم أنبياء الله لهم عادة للمشركين بالله ، وليس ذلك بخاص بمحمد صلى الله عليه وسلم ، و { هَـٰرُونَ } عطف بيان ويجوز أن ينصب على القطع ، و { وَزِيراً } المفعول الثاني . وقيل حال ، والمفعول الثاني معه ، والأوّل أولى . قال الزجاج الوزير في اللغة الذي يرجع إليه ، ويعمل برأيه ، والوزر ما يعتصم به ، ومنه { كَلاَّ لاَ وَزَرَ } القيامة 11 . وقد تقدّم تفسير الوزير في طه ، والوزارة لا تنافي النبوة ، فقد كان يبعث في الزمن الواحد أنبياء ، ويؤمرون بأن يوازر بعضهم بعضاً . وقد كان هارون في أوّل الأمر وزيراً لموسى ، ولاشتراكهما في النبوّة قيل لهما { ٱذْهَبَا إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِنَا } ، وهم فرعون وقومه ، والآيات هي التسع التي تقدم ذكرها ، وإن لم يكونوا قد كذبوا بها عند أمر الله لموسى وهارون بالذهاب بل كان التكذيب بعد ذلك ، لكن هذا الماضي بمعنى المستقبل على عادة إخبار الله أي اذهبا إلى القوم الذين يكذبون بآياتنا . وقيل إنما وصفوا بالتكذيب عند الحكاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بياناً لعلة استحقاقهم للعذاب . وقيل يجوز أن يراد إلى القوم الذين آل حالهم إلى أن كذبوا . وقيل إن المراد بوصفهم بالتكذيب عند الإرسال أنهم كانوا مكذبين للآيات الإلهية ، وليس المراد آيات الرسالة . قال القشيري وقوله تعالى في موضع آخر { ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ } طه 24 لا ينافي هذا لأنهما إذا كانا مأمورين ، فكل واحد مأمور . ويمكن أن يقال إن تخصيص موسى بالخطاب في بعض المواطن لكونه الأصل في الرسالة ، والجمع بينهما في الخطاب لكونهما مرسلين جميعاً { فَدَمَّرْنَـٰهُمْ تَدْمِيراً } في الكلام حذف أي فذهبا إليهم ، فكذبوهما ، فدمرناهم أي أهلكناهم إثر ذلك التكذيب إهلاكاً عظيماً . وقيل إن المراد بالتدمير هنا الحكم به ، لأنه لم يحصل عقب بعث موسى وهارون إليهم ، بل بعده بمدّة . { وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغْرَقْنَـٰهُمْ } في نصب { قوم } أقوال العطف على الهاء ، والميم في دمرناهم ، أو النصب بفعل محذوف أي اذكر ، أو بفعل مضمر يفسره ما بعده ، وهو أغرقناهم أي أغرقنا قوم نوح أغرقناهم . وقال الفراء هو منصوب بأغرقناهم المذكور بعده من دون تقدير مضمر يفسره ما بعده . وردّه النحاس بأن أغرقنا لا يتعدّى إلى مفعولين حتى يعمل في الضمير المتصل به ، وفي قوم نوح ، ومعنى { لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ } أنهم كذبوا نوحاً ، وكذبوا من قبله من رسل الله . وقال الزجاج من كذّب نبياً فقد كذّب جميع الأنبياء ، وكان إغراقهم بالطوفان كما تقدّم في هود { وَجَعَلْنَـٰهُمْ لِلنَّاسِ ءَايَةً } أي جعلنا إغراقهم ، أو قصتهم للناس آية أي عبرة لكل الناس على العموم يتعظ بها كل مشاهد لها ، وسامع لخبرها { وَأَعْتَدْنَا لِلظَّـٰلِمِينَ } المراد بالظالمين قوم نوح على الخصوص . ويجوز أن يكون المراد كل من سلك مسلكهم في التكذيب والعذاب الأليم هو عذاب الآخرة ، وانتصاب { عَاداً } بالعطف على قوم نوح ، وقيل على محل الظالمين ، وقيل على مفعول جعلناهم { وَثَمُود } معطوف على عاداً ، وقصة عاد وثمود قد ذكرت فيما سبق { وَأَصْحَـٰبُ ٱلرَّسّ } الرسّ في كلام العرب البئر التي تكون غير مطوية ، والجمع رساس كذا قال أبو عبيدة ، ومنه قول الشاعر @ وهم سائرون إلى أرضهم تنابلة يحفرون الرّساسا @@ قال السدّي هي بئر بأنطاكية قتلوا فيها حبيباً النجار ، فنسبوا إليها ، وهو صاحب يسۤ الذي قال { يَـاقَوْم ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } يۤس 20 وكذا قال مقاتل ، وعكرمة ، وغيرهما . وقيل هم قوم بأذربيجان قتلوا أنبياءهم ، فجفت أشجارهم وزروعهم ، فماتوا جوعاً وعطشاً . وقيل كانوا يعبدون الشجر ، وقيل كانوا يعبدون الأصنام ، فأرسل الله إليهم شعيباً ، فكذبوه وآذوه . وقيل هم قوم أرسل الله إليهم نبياً ، فأكلوه ، وقيل هم أصحاب الأخدود . وقيل إن الرسّ هي البئر المعطلة التي تقدّم ذكرها ، وأصحابها أهلها . وقال في الصحاح والرسّ اسم بئر كانت لبقية ثمود ، وقيل الرسّ ماء ونخل لبني أسد ، وقيل الثلج المتراكم في الجبال . والرسّ اسم واد ، ومنه قول زهير @ بكرن بكوراً واستحرن بسحرة فهنّ لوادي الرسّ كاليد للفم @@ والرسّ أيضاً الإصلاح بين الناس ، والإفساد بينهم ، فهو من الأضداد . وقيل هم أصحاب حنظلة بن صفوان ، وهم الذين ابتلاهم الله بالطائر المعروف بالعنقاء { وَقُرُوناً بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيراً } معطوف على ما قبله ، والقرون جمع قرن أي أهل قرون ، والقرن مائة سنة ، وقيل مائة وعشرون . وقيل القرن أربعون سنة ، والإشارة بقوله { بَيْنَ ذٰلِكَ } إلى ما تقدّم ذكره من الأمم . وقد يذكر الذاكر أشياء مختلفة ثم يشير إليها بذلك . { وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ } قال الزجاج أي وأنذرنا كلا ضربنا لهم الأمثال ، وبينا لهم الحجة ، ولم نضرب لهم الأمثال الباطلة كما يفعله هؤلاء الكفرة ، فجعله منصوباً بفعل مضمر يفسره ما بعده ، لأن حذرنا ، وذكرنا ، وأنذرنا في معنى ضربنا ، ويجوز أن يكون معطوفاً على ما قبله ، والتنوين عوض عن المضاف إليه المحذوف ، وهو الأمم أي كل الأمم ضربنا لهم الأمثال أما { كَلاَّ } الأخرى فهي منصوبة بالفعل الذي بعدها ، والتتبير الإهلاك بالعذاب . قال الزجاج كل شيء كسرته وفتتته فقد تبرته . وقال المؤرج ، والأخفش معنى { تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } دمرنا تدميراً ، أبدلت التاء والباء من الدال والميم { وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْء } هذه جملة مستأنفة مبينة لمشاهدتهم لآثار هلاك بعض الأمم . والمعنى ولقد أتوا أي مشركو مكة على قرية قوم لوط التي أمطرت مطر السوء ، وهو الحجارة أي هلكت بالحجارة التي أمطروا بها ، وانتصاب مطر على المصدرية ، أو على أنه مفعول ثانٍ إذ المعنى أعطيتها ، وأوليتها مطر السوء ، أو على أنه نعت مصدر محذوف أي إمطاراً مثل مطر السوء ، وقرأ أبو السموأل " السوء " بضم السين ، وقد تقدّم تفسير السوء في براءة { أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا } الاستفهام للتقريع والتوبيخ أي يرون القرية المذكورة عند سفرهم إلى الشام للتجارة ، فإنهم يمرّون بها ، والفاء للعطف على مقدّر أي لم يكونوا ينظرون إليها ، فلم يكونوا يرونها { بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً } أضرب سبحانه عما سبق من عدم رؤيتهم لتلك الآثار إلى عدم رجاء البعث منهم المستلزم لعدم رجائهم للجزاء ، ويجوز أن يكون معنى يرجون يخافون . { وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً } أي ما يتخذونك إلاّ هزؤاً أي مهزوءاً بك ، قصر معاملتهم له على اتخاذهم إياه هزواً ، فجواب « إذا » هو { إِن يَتَّخِذُونَكَ } وقيل الجواب محذوف ، وهو قالوا أَهَـٰذَا ٱلَّذِي ، وعلى هذا ، فتكون جملة { إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ } معترضة ، والأوّل أولى . وتكون جملة { أَهَـٰذَا ٱلَّذِى بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولاً } في محل نصب على الحال بتقدير القول أي قائلين أهذا ؟ إلخ ، وفي اسم الإشارة دلالة على استحقارهم له ، وتهكمهم به ، والعائد محذوف أي بعثه الله ، وانتصاب { رسولاً } على الحال أي مرسلاً ، واسم الإشارة مبتدأ ، وخبره الموصول ، وصلته { إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا } أي قالوا إن كاد هذا الرسول ليضلّنا ليصرفنا عن آلهتنا ، فنترك عبادتها ، وإن هنا هي المخففة ، وضمير الشأن محذوف أي إنه كاد أن يصرفنا عنها { لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا } أي حبسنا أنفسنا على عبادتها ، ثم إنه سبحانه أجاب عليهم ، فقال { وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } أي حين يرون عذاب يوم القيامة الذي يستحقونه ويستوجبونه بسبب كفرهم من هو أضلّ سبيلا أي أبعد طريقاً عن الحق والهدى ، أهم أم المؤمنون ؟ ثم بين لهم سبحانه أنه لا تمسك لهم فيما ذهبوا إليه سوى التقليد واتباع الهوى ، فقال معجباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم { أَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ } قدّم المفعول الثاني للعناية كما تقول علمت منطلقاً زيداً أي أطاع هواه طاعة كطاعة الإله أي انظر إليه يا محمد ، وتعجب منه . قال الحسن معنى الآية لا يهوى شيئاً إلاّ اتبعه { أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } الاستفهام للإنكار والاستبعاد أي أفأنت تكون عليه حفيظاً وكفيلاً حتى تردّه إلى الإيمان ، وتخرجه من الكفر ، ولست تقدر على ذلك ولا تطيقه ، فليست الهداية والضلالة موكولتين إلى مشيئتك ، وإنما عليك البلاغ . وقد قيل إن هذه الآية منسوخة بآية القتال . ثم انتقل سبحانه من الإنكار الأول إلى إنكار آخر ، فقال { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ } أي أتحسب أن أكثرهم يسمعون ما تتلو عليهم من آيات القرآن ، ومن المواعظ ؟ أو يعقلون معاني ذلك ، ويفهمونه حتى تعتني بشأنهم ، وتطمع في إيمانهم ، وليسوا كذلك ، بل هم بمنزلة من لا يسمع ولا يعقل . ثم بين سبحانه حالهم ، وقطع مادّة الطمع فيهم ، فقال { إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأنْعَـٰمِ } أي ما هم في الانتفاع بما يسمعونه إلاّ كالبهائم التي هي مسلوبة الفهم والعقل فلا تطمع فيهم ، فإن فائدة السمع والعقل مفقودة ، وإن كانوا يسمعون ما يقال لهم ويعقلون ما يتلى عليهم ، ولكنهم لما لم ينتفعوا بذلك كانوا كالفاقد له . ثم أضرب سبحانه عن الحكم عليهم بأنهم كالأنعام إلى ما هو فوق ذلك ، فقال { بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً } أي أضل من الأنعام طريقاً . قال مقاتل البهائم تعرف ربها ، وتهتدي إلى مراعيها ، وتنقاد لأربابها ، وهؤلاء لا ينقادون ، ولا يعرفون ربهم الذي خلقهم ورزقهم . وقيل إنما كانوا أضلّ من الأنعام ، لأنه لا حساب عليها ، ولا عقاب لها ، وقيل إنما كانوا أضلّ لأن البهائم إذا لم تعقل صحة التوحيد والنبوة لم تعتقد بطلان ذلك ، بخلاف هؤلاء فإنهم اعتقدوا البطلان عناداً ومكابرة وتعصباً وغمطاً للحق . وقد أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَـٰرُونَ وَزِيراً } قال عوناً وعضداً . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فَدَمَّرْنَـٰهُمْ تَدْمِيراً } قال أهلكناهم بالعذاب . وأخرج ابن جرير عنه قال الرسّ قرية من ثمود . وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال الرسّ بئر بأذربيجان ، وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر عن ابن عباس أنه سأل كعباً عن أصحاب الرسّ قال صاحب يسۤ الذي قال { قَالَ يَـا قَوْم ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } يۤس 20 فرسه قومه في بئر بالأحجار . وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أوّل الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود ، وذلك أن الله بعث نبياً إلى أهل قرية فلم يؤمن به من أهلها أحد إلاّ ذلك الأسود ، ثم إن أهل القرية غدوا على النبي ، فحفروا له بئراً ، فألقوه فيها ، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم ، فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره ، ثم يأتي بحطبه فيبيعه فيشتري به طعاماً وشراباً ، ثم يأتي به إلى تلك البئر ، فيرفع تلك الصخرة فيعينه الله عليها ، فيدلي طعامه وشرابه ، ثم يردّها كما كانت ، فكان كذلك ما شاء الله أن يكون ، ثم إنه ذهب يوماً يحتطب كما كان يصنع ، فجمع حطبه وحزم حزمته ، وفرغ منها ، فلما أراد أن يحملها وجد سنة ، فاضطجع فنام ، فضرب على أذنه سبع سنين نائماً ، ثم إنه ذهب فتمطى ، فتحوّل لشقه الآخر فاضطجع ، فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى ، ثم إنه ذهب فاحتمل حزمته ولا يحسب إلاّ أنه نام ساعة من نهار ، فجاء إلى القرية ، فباع حزمته ، ثم اشترى طعاماً ، وشراباً كما كان يصنع ، ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها الذي كانت فيه ، فالتمسه ، فلم يجده ، وقد كان بدا لقومه فيه بدّ فاستخرجوه فآمنوا به وصدقوه ، وكان النبي يسألهم عن ذلك الأسود ما فعل ؟ فيقولون ما ندري حتى قبض ذلك النبي ، فأهب الله الأسود من نومته بعد ذلك ، إن ذلك الأسود لأوّل من يدخل الجنة " قال ابن كثير في تفسيره بعد إخراجه وفيه غرابة ونكارة ، ولعل فيه إدراجاً . انتهى . الحديث أيضاً مرسل . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى قال القرن مائة وعشرون عاماً . وأخرج هؤلاء عن قتادة قال القرن سبعون سنة ، وأخرج ابن مردويه عن أبي سلمة قال القرن مائة سنة . وقد روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " القرن مائة سنة " ، وقال " القرن خمسون سنة " ، وقال " القرن أربعون سنة " وما أظنه يصح شيء من ذلك ، وقد سمى الجماعة من الناس قرناً كما في الحديث الصحيح " خير القرون قرني " وأخرج الحاكم في الكنى عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى معدّ ابن عدنان أمسك ، ثم يقول " كذب النسابون " قال الله { وَقُرُوناً بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيراً } . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى ٱلْقَرْيَةِ } قال هي سدوم قرية لوط { ٱلَّتِى أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْء } قال الحجارة . وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { أَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ } قال كان الرجل يعبد الحجر الأبيض زماناً من الدهر في الجاهلية ، فإذا وجد حجراً أحسن منه رمى به وعبد الآخر ، فأنزل الله الآية . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم في الآية قال ذلك الكافر لا يهوى شيئاً إلاّ اتبعه .