Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 27-56)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لما فرغ سبحانه من ذكر أحوال السابقين ، وما أعدّه لهم من النعيم المقيم ، ذكر أحوال أصحاب اليمين ، فقال { وَأَصْحَـٰبُ ٱلْيَمِينِ مَا أَصْحَـٰبُ ٱلْيَمِينِ } قد قدّمنا وجه إعراب هذا الكلام ، وما في هذه الجملة الاستفهامية من التفخيم والتعظيم ، وهي خبر المبتدأ ، وهو أصحاب اليمن ، وقوله { فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } خبر ثان ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي هم في سدر مخضود ، والسدر نوع من الشجر ، والمخضود الذي خضد شوكه ، أي قطع فلا شوك فيه . قال أمية بن أبي الصلت يصف الجنة @ إن الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود @@ وقال الضحاك ، ومجاهد ، ومقاتل بن حيان إن السدر المخضود الموقر حملاً { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } قال أكثر المفسرين إن الطلح في الآية هو شجر الموز . وقال جماعة ليس هو شجر الموز ، ولكنه الطلح المعروف وهو أعظم أشجار العرب . قال الفراء ، وأبو عبيدة هو شجر عظام لها شوك . قال الزجاج الطلح هو أمّ غيلان ، ولها نور طيب ، فخوطبوا ووعدوا ما يحبون ، إلاّ أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا . قال ويجوز أن يكون في الجنة ، وقد أزيل شوكه . قال السدي طلح الجنة يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل ، والمنضود المتراكب الذي قد نضد أوله وآخره بالحمل ليس له سوق بارزة . قال مسروق أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيد ثمر كله ، كلما أخذت ثمرة عاد مكانها أحسن منها { وَظِلّ مَّمْدُودٍ } أي دائم باق لا يزول ، ولا تنسخه الشمس . قال أبو عبيدة والعرب تقول لكل شيء طويل لا ينقطع ممدود ، ومنه قوله { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظّلَّ } الفرقان 45 والجنة كلها ضلّ لا شمس معه . قال الربيع بن أنس يعني ظلّ العرش ، ومن استعمال العرب للممدود في الدائم الذي لا ينقطع قول لبيد @ غلب العزاء وكان غير مغلب دهر طويل دائم ممدود @@ { وَمَاء مَّسْكُوبٍ } أي منصبّ يجري بالليل والنهار أينما شاءوا لا ينقطع عنهم ، فهو مسكوب يسكبه الله في مجاريه ، وأصل السكب . الصبّ ، يقال سكبه سكباً ، أي صبه { وَفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ } أي ألوان متنوعة متكثرة { لاَّ مَقْطُوعَةٍ } في وقت من الأوقات ، كما تنقطع فواكه الدنيا في بعض الأوقات { وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } أي لا تمتنع على من أرادها في أي وقت على أيّ صفة ، بل هي معدّة لمن أرادها لا يحول بينه وبينها حائل . قال ابن قتيبة يعني أنها غير محظورة عليها كما يحظر على بساتين الدنيا . { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } أي مرفوع بعضها فوق بعض ، أو مرفوعة على الأسرّة . وقيل إن الفرش هنا كناية عن النساء اللواتي في الجنة ، وارتفاعها كونها على الأرائك ، أو كونها مرتفعات الأقدار في الحسن والكمال . { إِنَّا أَنشَأْنَـٰهُنَّ إِنشَاء } أي خلقناهنّ خلقاً جديداً من غير توالد ، وقيل المراد نساء بني آدم . والمعنى أن الله سبحانه أعادهنّ بعد الموت إلى حال الشباب ، والنساء وإن لم يتقدّم لهنّ ذكر لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين ، وأما على قول من قال إن الفرش المرفوعة عين النساء ، فمرجع الضمير ظاهر . { فَجَعَلْنَـٰهُنَّ أَبْكَـٰراً } { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ } الرحمٰن 56 { عُرُباً أَتْرَاباً } العرب جمع عروب ، وهي المتحببة إلى زوجها . قال المبرد هي العاشقة لزوجها ، ومنه قول لبيد @ وفي الخباء عروب غير فاحشة ريا الروادف يعشي ضوؤها البصرا @@ وقال زيد بن أسلم هي الحسنة الكلام . قرأ الجمهور بضم العين والراء . وقرأ حمزة ، وأبو بكر عن عاصم بإسكان الراء ، وهما لغتان في جمع فعول ، والأتراب هنّ اللواتي على ميلاد واحد ، وسنّ واحد . وقال مجاهد أتراباً أمثالاً وأشكالاً . وقال السديّ أتراباً في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد . قوله { لأصْحَـٰبِ ٱلْيَمِينِ } متعلق بـ { أنشأناهنّ } ، أو بجعلنا ، أو بـ { أتراباً } ، والمعنى أن الله أنشأهنّ لأجلهم ، أو خلقهنّ لأجلهم ، أو هنّ مساويات لأصحاب اليمين في السنّ ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف ، أي هنّ لأصحاب اليمين { ثُلَّةٌ مّنَ ٱلأوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّنَ ٱلآخِرِينَ } هذا راجع إلى قوله { وَأَصْحَـٰبُ ٱلْيَمِينِ مَا أَصْحَـٰبُ ٱلْيَمِينِ } أي هم ثلة من الأوّلين ، وثلة من الآخرين ، وقد تقدم تفسير الثلة عند ذكر السابقين ، والمعنى أنهم جماعة ، أو أمة ، أو فرقة ، أو قطعة من الأوّلين ، وهم من لدن آدم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وجماعة ، أو أمة ، أو فرقة ، أو قطعة من الآخرين ، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقال أبو العالية ، ومجاهد ، وعطاء بن أبي رباح ، والضحاك { ثلة من الأوّلين } يعني من سابقي هذه الأمة ، { وثلة من الآخرين } من هذه الأمة من آخرها . ثم لما فرغ سبحانه مما أعدّه لأصحاب اليمين شرع في ذكر أصحاب الشمال ، وما أعدّه لهم ، فقال { وَأَصْحَـٰبُ ٱلشّمَالِ مَا أَصْحَـٰبُ ٱلشّمَالِ } الكلام في إعراب هذا وما فيه من التفخيم ، كما سبق في أصحاب اليمين ، وقوله { فِى سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } إما خبر ثان لأصحاب الشمال ، أو خبر مبتدأ محذوف ، والسموم حرّ النار ، والحميم الماء الحارّ الشديد الحرارة ، وقد سبق بيان معناه . وقيل السموم الريح الحارة التي تدخل في مسامّ البدن . { وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ } اليحموم يفعول من الأحم وهو الأسود والعرب تقول أسود يحموم إذا كان شديد السواد ، والمعنى أنهم يفزعون إلى الظلّ ، فيجدونه ظلاً من دخان جهنم شديد السواد . وقيل وهو مأخوذ من الحم ، وهو الشحم المسودّ باحتراق النار . وقيل مأخوذ من الحمم ، وهو الفحم . قال الضحاك النار سوداء ، وأهلها سود ، وكل ما فيها أسود . ثم وصف هذا الظلّ بقوله { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } ليس كغيره من الظلال التي تكون باردة ، بل هو حار لأنه من دخان نار جهنم . قال سعيد بن المسيب { ولا كريم } أي ليس فيه حسن منظر ، وكلّ ما لا خير فيه ، فليس بكريم ، وقال الضحاك { ولا كريم } ، ولا عذب . قال الفراء العرب تجعل الكريم تابعاً لكلّ شيء نفت عنه وصفاً تنوي به الذم ، تقول ما هو بسمين ولا بكريم ، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة . ثم ذكر سبحانه أعمالهم التي استحقوا بها هذا العذاب فقال { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } وهذه الجملة تعليل لما قبلها ، أي إنهم كانوا قبل هذا العذاب النازل بهم مترفين في الدنيا ، أي منعمين بما لا يحل لهم ، والمترف المتنعم . وقال السدي مشركين ، وقيل متكبرين ، والأوّل أولى . { وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ } الحنث الذنب ، أي يصرون على الذنب العظيم . قال الواحدي قال أهل التفسير عني به الشرك أي كانوا لا يتوبون عن الشرك . وبه قال الحسن ، والضحاك ، وابن زيد . وقال قتادة ، ومجاهد هو الذنب العظيم الذي لا يتوبون عنه . وقال الشعبي هو اليمين الغموس ، { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَـٰماً أَءنَّا لَمَبْعُوثُونَ } الهمزة في الموضعين للإنكار والاستبعاد ، وقد تقدّم الكلام على هذا في الصافات ، وفي سورة الرعد . والمعنى أنهم أنكروا واستبعدوا أن يبعثوا بعد الموت ، وقد صاروا عظاماً وتراباً ، والمراد أنه صار لحمهم وجلودهم تراباً ، وصارت عظامهم نخرة بالية ، والعامل في الظرف ما يدلّ عليه مبعوثون لأن ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما قبله ، أي أنبعث إذا متنا ؟ إلخ { أَوَ ءابَاؤُنَا ٱلأوَّلُونَ } معطوف على الضمير في { لمبعوثون } لوقوع الفصل بينهما بالهمزة . والمعنى أن بعث آبائهم الأوّلين أبعد لتقدّم موتهم ، وقرىء ، وآباؤنا . ثم أمر الله سبحانه رسوله أن يجيب عليهم ويردّ استبعادهم فقال { قُلْ إِنَّ ٱلأوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ } أي قل لهم يا محمد إن الأوّلين من الأمم ، والآخرين منهم الذين أنتم من جملتهم لمجموعون بعد البعث { إِلَىٰ مِيقَـٰتِ يوم مَّعْلُوم } وهو يوم القيامة . { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضَّالُّونَ ٱلْمُكَذّبُونَ } هذا وما بعده من جملة ما هو داخل تحت القول ، وهو معطوف على { إِنَّ ٱلاْوَّلِينَ } ، ووصفهم سبحانه بوصفين قبيحين ، وهما الضلال عن الحقّ والتكذيب له { لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مّن زَقُّومٍ } أي لآكلون في الآخرة من شجر كريه المنظر كريه الطعم . وقد تقدّم تفسيره في سورة الصافات ، و " من " الأولى لابتداء الغاية والثانية بيانية ، ويجوز أن تكون الأولى مزيدة والثانية بيانية ، وأن تكون الثانية مزيدة والأولى للابتداء . { فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ } أي مالئون من شجر الزقوم بطونكم لما يلحقكم من شدّة الجوع . { فَشَـٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ } الضمير في { عليه } عائد إلى الزقوم ، والحميم الماء الذي قد بلغ حرّه إلى الغاية ، والمعنى فشاربون على الزقوم عقب أكله من الماء الحارّ ، ويجوز أن يعود الضمير إلى شجر لأنه يذكر ويؤنث . ويجوز أن يعود إلى الأكل المدلول عليه بقوله { لآكِلُونَ } . وقرىء من شجرة بالإفراد . { فَشَـٰرِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } قرأ الجمهور شرب الهيم بفتح الشين ، وقرأ نافع ، وعاصم ، وحمزة بضمها . وقرأ مجاهد ، وأبو عثمان النهدي بكسرها ، وهي لغات . قال أبو زيد سمعت العرب تقول بضم الشين وفتحها وكسرها . قال المبرد الفتح على أصل المصدر ، والضم اسم المصدر ، والهيم الإبل العطاش التي لا تروى لداء يصيبها . وهذه الجملة بيان لما قبلها ، أي لا يكون شربكم شرباً معتاداً بل يكون مثل شرب الهيم التي تعطش ولا تروى بشرب الماء ، ومفرد الهيم أهيم ، والأنثى هيماء . قال قيس بن الملوّح @ يقال به داء الهُيَامِ أصابه وقد علمت نفسي مكان شفائيا @@ وقال الضحاك ، وابن عيينة ، والأخفش ، وابن كيسان الهيم الأرض السهلة ذات الرمل ، والمعنى أنهم يشربون ، كما تشرب هذه الأرض الماء ، ولا يظهر له فيها أثره . قال في الصحاح الهيام بالضم أشد العطش ، والهيام كالجنون من العشق ، والهيام داء يأخذ الإبل تهيم في الأرض لا ترعى ، يقال ناقة هيماء ، والهيماء أيضاً المفازة لا ماء بها ، والهيام بالفتح الرمل الذي لا يتماسك في اليد للينه ، والجمع هيم مثل قذال وقذل ، والهيام بالكسر الإبل العطاش . { هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدّينِ } قرأ الجمهور { نزلهم } بضمتين ، وروي عن أبي عمرو ، وابن محيصن بضمة وسكون ، وقد تقدم أن النزل ما يعدّ للضيف ، ويكون أوّل ما يأكله ، ويوم الدين يوم الجزاء ، وهو يوم القيامة ، والمعنى أن ما ذكر من شجر الزقوم ، وشراب الحميم هو الذي يعدّ لهم ويأكلونه يوم القيامة ، وفي هذا تهكم بهم لأن النزل هو ما يعدّ للأضياف تكرمة لهم ، ومثل هذا قوله { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } الأنشقاق24 . وقد أخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي عن أبي أمامة قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم ، أقبل أعرابيّ يوماً فقال يا رسول الله ذكر في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال " وما هي " ؟ قال السدر ، فإن لها شوكاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أليس الله يقول { فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } ؟ يخضد الله شوكه ، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة ، فإنها تنبت ثمراً يتفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لوناً من الطعام ما منها لون يشبه الآخر " وأخرج ابن أبي داود ، والطبراني ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن مردويه عن عيينة بن عبد السلمي قال كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء أعرابي فقال يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكاً منها يعني الطلح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود - يعني الخصيّ منها - فيها سبعون لوناً من الطعام لا يشبه لون آخر " وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله { سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } قال خضده وقره من الحمل . وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر من طرق عنه قال المخضود الذي لا شوك فيه . وأخرج عبد بن حميد عنه أيضاً قال المخضود الموقر الذي لا شوك فيه . وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وهناد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن مردويه عن عليّ بن أبي طالب في قوله { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } قال هو الموز . وأخرج الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وهناد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر من طرق عن ابن عباس مثله . وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر عن أبي هريرة مثله . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري مثله . وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن عليّ بن أبي طالب أنه قرأ وطلع منضود . وأخرج ابن جرير ، وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال قرأت على عليّ بن أبي طالب { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } فقال عليّ ما بال الطلح ، أما تقرأ وطلع ؟ ثم قال { وطَلْعٌ نَّضِيدٌ } قۤ 10 ، فقيل له يا أمير المؤمنين أنحكها في المصحف ؟ قال لا يهاج القرآن اليوم . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { مَّنْضُودٍ } قال بعضه على بعض . وأخرج البخاري ، ومسلم ، وغيرهما من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، اقرءوا إن شئتم { وَظِلّ مَّمْدُودٍ } " وأخرج البخاري ، وغيره نحوه من حديث أنس . وأخرج البخاري ، ومسلم ، وغيرهما نحوه من حديث أبي سعيد . وأخرج أحمد ، والترمذي وحسنه ، والنسائي ، وغيرهم عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ في قوله { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } قال " ارتفاعها ، كما بين السماء والأرض ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام " قال الترمذي بعد إخراجه هذا حديث غريب لا نعرفة إلاّ من حديث رشدين بن سعد انتهى ، ورشدين ضعيف . وأخرج الفريابي ، وهناد ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { إِنَّا أَنشَأْنَـٰهُنَّ إِنشَاء } قال " إن المنشئات التي كنّ في الدنيا عجائز عمشاً رمصاً " قال الترمذي بعد إخراجه غريب ، وموسى ويزيد ضعيفان . وأخرج الطيالسي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، وابن قانع ، والبيهقي في البعث عن سلمة بن يزيد الجعفي سمعت النبيّ يقول في قوله { إِنَّا أَنشَأْنَـٰهُنَّ إِنشَاء } قال " الثيب والأبكار اللاتي كنّ في الدنيا " وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال خلقهنّ غير خلقهنّ الأوّل . وأخرج ابن أبي حاتم عنه { أَبْكَـٰراً } قال عذارى . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي في البعث من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { عُرُباً } قال عواشق { أَتْرَاباً } يقول مستويات . وأخرج ابن أبي حاتم عنه { عُرُباً } قال عواشق لأزواجهنّ وأزواجهنّ لهنّ عاشقون { أَتْرَاباً } قال في سنّ واحد ، ثلاثاً وثلاثين سنة . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال العروب المَلِقَة لزوجها . وأخرج مسدد في مسنده ، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه بسند حسن عن أبي بكرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله { ثُلَّةٌ مّنَ ٱلأوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّنَ ٱلآخِرِينَ } قال " جميعهما من هذه الأمة " وأخرج أبو داود الطيالسي ، ومسدّد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن مردويه عن أبي بكرة في قوله { ثُلَّةٌ مّنَ ٱلأوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّنَ ٱلآخِرِينَ } قال هما جميعاً من هذه الأمة . وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن عدي ، وابن مردويه . قال السيوطي بسند ضعيف عن ابن عباس في قوله { ثُلَّةٌ مّنَ ٱلأوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مّنَ ٱلآخِرِينَ } قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هما جميعاً من أمتي " وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن مردويه عن ابن عباس قال الثلتان جميعاً من هذه الأمة . وأخرج الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { وَظِلّ مّن يَحْمُومٍ } قال من دخان أسود ، وفي لفظ من دخان جهنم . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { شُرْبَ ٱلْهِيمِ } قال الإبل العطاش .