Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 74-83)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { لأَبِيهِ ءازَرَ } قال الجوهري آزر اسم أعجمي ، وهو مشتق من آزر فلان فلاناً إذا عاونه ، فهو مؤازر قومه على عبادة الأصنام . وقال ابن فارس إنه مشتق من القوّة . قال الجويني في النكت من التفسير له ليس بين الناس اختلاف في أن اسم والد إبراهيم تارخ ، والذي في القرآن يدل على أن اسمه آزر . وقد تعقب في دعوى الاتفاق بما روي عن ابن إسحاق ، والضحاك ، والكلبي أنه كان له اسمان آزر وتارخ . وقال مقاتل آزر لقب ، وتارخ اسم ، وقال سليمان التيمي إن آزر سب وعتب ، ومعناه في كلامهم المعوج . وقال الضحاك معنى آزر الشيخ الهرم بالفارسية . وقال الفراء هي صفة ذم بلغتهم كأنه قال يا مخطىء . وروي مثله عن الزجاج . وقال مجاهد هو اسم صنم . وعلى هذا إطلاق اسم الصنم على أبيه إما للتعيير له لكونه معبوده ، أو على حذف مضاف ، أي قال لأبيه عابد آزر ، أو أتعبد آزر على حذف الفعل . وقرأ ابن عباس « أإزر » بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة ، وروي عنه أنه قرأ بهمزتين مفتوحتين ، ومحل { إِذْ قَالَ } النصب على تقدير واذكر إذ قال إبراهيم ، ويكون هذا المقدر معطوفاً على { قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ } وقيل هو معطوف على { وذكر به أن تبسل } وآزر عطف بيان . قوله { أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَة } الاستفهام للإنكار ، أي أتجعلها آلهة لك تعبدها { إِنّى أَرَاكَ وَقَوْمَكَ } المتبعين لك في عبادة الأصنام { فِى ضَلَـٰلٍ } عن طريق الحق { مُّبِينٌ } واضح ، { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرٰهِيمَ } أي ومثل تلك الإراءة نري إبراهيم ، والجملة معترضة ، و { مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأرْضَ } ملكهما ، وزيدت التاء والواو للمبالغة في الصفة . ومثله الرغبوت والرهبوت مبالغة في الرغبة والرهبة . قيل أراد بملكوت السموات والأرض ما فيهما من الخلق . وقيل كشف الله له عن ذلك حتى رأى إلى العرش وإلى أسفل الأرضين . وقيل رأى من ملكوت السموات والأرض ما قصه الله في هذه الآية . وقيل المراد بملكوتهما الربوبية والإلٰهية ، أي نريه ذلك ونوفقه لمعرفته بطريق الاستدلال التي سلكها . ومعنى { نُرِى } أريناه ، حكاية حال ماضية . قوله { وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } متعلق بمقدّر ، أي أريناه ذلك { لِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } وقد كان آزر وقومه يعبدون الأصنام والكواكب والشمس والقمر ، فأراد أن ينبههم على الخطأ . وقيل إنه ولد في سرب ، وجعل رزقه في أطراف أصابعه ، فكان يمصها . وسبب جعله في السرب ، أن النمروذ رأى رؤيا أن ملكه يذهب على يد مولود فأمر بقتل كل مولود ، والله أعلم . قوله { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلَّيْلُ } أي ستره بظلمته ، ومنه الجنة والمجنّ والجن كله من الستر ، قال الشاعر @ ولولا جنان الليل أدرك ركضنا بذي الرمث والأرطي عياض بن ثابت @@ والفاء للعطف على { قال إبراهيم } أي واذكر إذ قال ، وإذ جنّ عليه الليل ، فهو قصة أخرى غير قصة عرض الملكوت عليه ، وجواب لما { رَأَى كَوْكَباً } قيل رآه من شق الصخرة الموضوعة على رأس السرب الذي كان فيه . وقيل رآه لما أخرجه أبوه من السرب وكان وقت غيبوبة الشمس ، قيل رأى المشتري ، وقيل الزهرة . قوله { هَـٰذَا رَبّى } جملة مستأنفة جواب سؤال مقدّر ، كأنه قيل فماذا قال عند رؤية الكوكب ؟ قيل وكان هذا منه عند قصور النظر لأنه في زمن الطفولية . وقيل أراد قيام الحجة على قومه كالحاكي لما هو عندهم ، وما يعتقدونه ، لأجل إلزامهم ، وبالثاني قال الزجاج . وقيل هو على حذف حرف الاستفهام ، أي أهذا ربي ؟ ومعناه إنكار أن يكون مثل هذا رباً ، ومثله قوله تعالى { أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَالِدُون } الأنبياء 34 أي أفهم الخالدون ، ومثله قول الهذلي @ رقوني وقالوا يا خويلد لم ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم @@ أي أهم هم ؟ وقول الآخر @ لعمرك ما أدري وإن كنت داريا بسبع رمين الجمر أم بثمانيا @@ أي أبسبع ، وقيل المعنى وأنتم تقولون هذا ربي فأضمر القول ، وقيل المعنى على حذف مضاف ، أي هذا دليل ربي { فَلَمَّا أَفَلَ } أي غرب { قَالَ } إبراهيم { لا أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ } أي الآلهة التي تغرب ، فإن الغروب تغير من حال إلى حال ، وهو دليل الحدوث { فَلَمَّا رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً } أي طالعاً ، يقال بزغ القمر إذا ابتدأ في الطلوع ، والبزغ الشق كأنه يشق بنوره الظلمة { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِى رَبّى } أي لئن لم يثبتني على الهداية ، ويوفقني للحجة { لاَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالّينَ } الذين لا يهتدون للحق فيظلمون أنفسهم ، ويحرمونها حظها من الخير ، { فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً } بازغاً وبازغة منصوبان على الحال ، لأن الرؤية بصرية ، وإنما { قَالَ هَـٰذَا رَبّى } مع كون الشمس مؤنثة ، لأن مراده هذا الطالع ، قاله الكسائي والأخفش . وقيل هذا الضوء . وقيل الشخص { هَـٰذَا أَكْبَرُ } أي بما تقدّمه من الكوكب والقمر { قَالَ يَـاقَوْم إِنّى بَرِىء مّمَّا تُشْرِكُونَ } أي من الأشياء التي تجعلونها شركاء لله وتعبدونها ، وما موصولة أو مصدرية ، قال بهذا لما ظهر له أن هذه الأشياء مخلوقة لا تنفع ولا تضرّ ، مستدلاً على ذلك بأفولها الذي هو دليل حدوثها { إِنّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ } أي قصدت بعبادتي وتوحيدي الله عزّ وجلّ . وذكر الوجه لأنه العضو الذي يعرف به الشخص ، أو لأنه يطلق على الشخص كله كما تقدّم . وقد تقدّم معنى { فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأرْضَ حَنِيفاً } مائلاً إلى الدين الحق . قوله { وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ } أي وقعت منهم المحاججة له في التوحيد بما يدل على ما يدّعونه من أن ما يشركون به ويعبدونه من الأصنام آلهة ، فأجاب إبراهيم عليه السلام بما حكاه الله عنه أنه قال { أَتُحَاجُّونّى فِى ٱللَّهِ } أي في كونه لا شريك له ولا ندّ ولا ضدّ . وقرأ نافع بتخفيف نون أتحاجوني . وقرأ الباقون بتشديدها بإدغام نون الجمع في نون الوقاية ، ونافع خفف فحذف إحدى النونين ، وقد أجاز ذلك سيبويه . وحكى عن أبي عمرو بن العلاء أن قراءة نافع لحن ، وجملة { وَقَدْ هَدَانِى } في محل نصب على الحال ، أي هداني إلى توحيده وأنتم تريدون أن أكون مثلكم في الضلالة والجهالة وعدم الهداية . قوله { وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ } قال هذا لما خوّفوه من آلهتهم بأنها ستغضب عليه وتصيبه بمكروه ، أي إني لا أخاف ما هو مخلوق من مخلوقات الله لا يضرّ ولا ينفع ، والضمير في " به " يجوز رجوعه إلى الله وإلى معبوداتهم المدلول عليها بما في { مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبّى شَيْئاً } أي إلا وقت مشيئته ربي بأن يلحقني شيئاً من الضرر بذنب عملته فالأمر إليه ، وذلك منه لا من معبوداتكم الباطلة التي لا تضرّ ولا تنفع . والمعنى على نفي حصول ضرر من معبوداتهم على كل حال ، وإثبات الضرر والنفع لله سبحانه ، وصدورهما حسب مشيئته ، ثم علل ذلك بقوله { وَسِعَ رَبّى كُلَّ شَىْء عِلْماً } أي إن علمه محيط بكل شيء ، فإذا شاء الخير كان حسب مشيئته ، وإذا شاء إنزال شرّ بي كان ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . ثم قال لهم مكملاً للحجة عليهم ، ودافعاً لما خوّفوه به { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَـٰناً } أي كيف أخاف ما لا يضرّ ولا ينفع ولا يخلق ولا يرزق ، والحال أنكم لا تخافون ما صدر منكم من الشرك بالله ، وهو الضارّ النافع الخالق الرازق ، والاستفهام للإنكار عليهم والتقريع لهم . و " مَا " في { مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَـٰناً } مفعول أشركتم ، أي ولا تخافون أنكم جعلتم الأشياء التي لم ينزل بها عليكم سلطاناً شركاء لله ، أو المعنى أن الله سبحانه لم يأذن بجعلها شركاء له ، ولا نزل عليهم بإشراكها حجة يحتجون بها ، فكيف عبدوها واتخذوها آلهة ، وجعلوها شركاء لله سبحانه ؟ قوله { فَأَىُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأمْنِ } المراد بالفريقين فريق المؤمنين وفريق المشركين ، أي إذا كان الأمر على ما تقدم من أن معبودي هو الله المتصف بتلك الصفات ، ومعبودكم هي تلك المخلوقات ، فكيف تخوّفوني بها ، وكيف أخافها ؟ وهي بهذه المنزلة ، ولا تخافون من إشراككم بالله سبحانه ، وبعد هذا فأخبروني أي الفريقين أحق بالأمن وعدم الخوف { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } بحقيقة الحال ، وتعرفون البراهين الصحيحة وتميزونها عن الشبه الباطلة ؟ ثم قال الله سبحانه قاضياً بينهم ومبيناً لهم { ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } أي هم الأحق بالأمن من الذين أشركوا . وقيل هو من تمام قول إبراهيم ، وقيل هو من قول قوم إبراهيم . ومعنى { لَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } لم يخلطوه بظلم . والمراد بالظلم الشرك ، لما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن مسعود قال لما نزلت هذه الآية شقّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا أينا لم يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس هو كما تظنون ، إنما هو كما قال لقمان " { يٰبُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان 13 » ، والعجب من صاحب الكشاف حيث يقول في تفسير هذه الآية وأبى تفسير الظلم بالكفر لفظ اللبس ، وهو لا يدري أن الصادق المصدوق قد فسرها بهذا ، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ، والإشارة بقوله { أُوْلَـٰئِكَ } إلى الموصول المتصف بما سبق . و { لَهُمُ ٱلأَمْنُ } جملة وقعت خبراً عن اسم الإشارة . هذا أوضح ما قيل مع احتمال غيره من الوجوه . { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } إلى الحق ثابتون عليه ، وغيرهم على ضلال وجهل . والإشارة بقوله { تِلْكَ حُجَّتُنَا } إلى ما تقدّم من الحجج التي أوردها إبراهيم عليهم ، أي تلك البراهين التي أوردها إبراهيم عليهم من قوله { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلَّيْلُ } إلى قوله { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } { تِلكَ حُجَّتُنَا ءاتَيْنَـٰهَا إِبْرٰهِيمَ } أي أعطيناه إياها وأرشدناه إليها ، وجملة { آتَيْنَاهَآ إِبْرٰهِيمَ } في محل نصب على الحال ، أو في محل رفع على أنها خبر ثان لاسم الإشارة { عَلَىٰ قَوْمِهِ } أي حجة على قومه { نَرْفَعُ دَرَجَـٰتٍ مَّن نَّشَاء } بالهداية والإرشاد إلى الحق وتلقين الحجة ، أو بما هو أعم من ذلك { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } أي حكيم في كل ما يصدر عنه عليم بحال عباده ، وأن منهم من يستحق الرفع ومنهم من لا يستحقه . وقد أخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس قال في قوله تعالى { وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ لأبِيهِ ءازَرَ } قال الآزر الضم ، وأبو إبراهيم اسمه يازر ، وأمه اسمها مثلي ، وامرأته اسمها سارة ، وسريته أم إسماعيل اسمها هاجر . وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال آزر لم يكن بأبيه ولكنه اسم صنم . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السديّ قال اسم أبيه تارخ ، واسم الصنم آزر . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج نحوه . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن سليمان التيمي ، أنه قرأ { وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ لأَبِيهِ ءازَرَ } قال بلغني أنها أعوج وأنها أشدّ كلمة قالها إبراهيم لأبيه . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس أنه قال إن والد إبراهيم لم يكن اسمه آزر ، وإنما اسمه تارخ . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عنه في قوله تعالى { وَكَذَلِكَ نُرِى إِبْرٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأرْضَ } قال الشمس والقمر والنجوم . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عنه قال في الآية كشف ما بين السموات حتى نظر إليهنّ على صخرة ، والصخرة على حوت ، وهو الحوت الذي منه طعام الناس ، والحوت في سلسلة ، والسلسلة في خاتم العزّة . وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد في الآية قال سلطانهما . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الربيع بن أنس ، في قوله { وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ } يقول خاصموه ، وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { أَتُحَاجُّونّى } قال أتخاصموني . وأخرج ابن أبي شيبة ، والحكيم الترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن أبي بكر الصديق أنه فسر { وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } بالشرك . وكذلك أخرج أبو الشيخ عن عمر بن الخطاب . وكذلك أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن حذيفة بن اليمان . وكذلك أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن سلمان الفارسي . وكذلك أخرجا أيضاً عن أبيّ بن كعب . وكذلك أخرج ابن المنذر ، وابن مردويه ، عن ابن عباس . وأخرج عنه من طريق أخرى عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وأبو الشيخ مثله ، وقد روي عن جماعة من التابعين مثل ذلك ، ويغني عن الجميع ما قدّمنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية كما هو ثابت في الصحيحين وغيرهما . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج ، في قوله تعالى { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءاتَيْنَـٰهَا إِبْرٰهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ } قال خصمهم . وأخرج أبو الشيخ ، عن زيد بن أسلم ، في قوله { نَرْفَعُ دَرَجَـٰتٍ مَّن نَّشَاء } قال بالعلم . وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك قال إن للعلماء درجات كدرجات الشهداء .