Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 30-33)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ عَبْدُ ٱللَّهِ } كلام مبتدأ لبيان شرك أهل الكتابين ، و { عزير } مبتدأ و { ابن الله } خبره ، وقد قرأ عاصم والكسائي { عزير } بالتنوين ، وقرأ الباقون بترك التنوين لاجتماع العجمة والعلمية فيه . ومن قرأ بالتنوين فقد جعله عربياً وقيل إن سقوط التنوين ليس لكونه ممتنعاً بل لاجتماع الساكنين ، ومنه قراءة من قرأ { قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ * ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ } الإخلاص 1 ، 2 . قال أبو عليّ الفارسي وهو كثير في الشعر ، وأنشد ابن جرير الطبري @ لتجديني بالأمير برّا وبالقناة لامرا مكرّاً إذا غطيت السلمى فرّاً @@ وظاهر قوله { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ } أن هذه المقالة لجميعهم . وقيل هو لفظ خرج على العموم ، ومعناه الخصوص لأنه لم يقل ذلك إلا البعض منهم . وقال النقاش لم يبق يهودي يقولها ؟ بل قد انقرضوا . وقيل إنه قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم جماعة منهم ، فنزلت الآية متضمنة لحكاية ذلك عن اليهود لأن قول بعضهم لازم لجميعهم . قوله { وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ } قالوا هذا لما رأوا من إحيائه الموتى مع كونه من غير أب ، فكان ذلك سبباً لهذه المقالة ، والأولى أن يقال إنهم قالوا هذه المقالة لكون في الإنجيل وصفه تارة بابن الله وتارة بابن الإنسان ، كما رأينا ذلك في مواضع متعددة من الإنجيل ، ولم يفهموا أن ذلك لقصد التشريف والتكريم ، أو لم يظهر لهم أن ذلك من تحريف سلفهم لغرض من الأغراض الفاسدة . قيل وهذه المقالة إنما هي لبعض النصارى لا لكلهم . قوله { ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوٰهِهِمْ } الإشارة إلى ما صدر عنهم من هذه المقالة الباطلة . ووجه قوله بأفواههم مع العلم بأن القول لا يكون إلا الفم . بأن هذا القول لما كان ساذجاً ليس فيه بيان ، ولا عضده برهان ، كان مجرّد دعوى ، لا معنى تحتها فارغة صادرة عنهم صدور المهملات التي ليس فيها إلا كونها خارجة من الأفواه ، غير مفيدة لفائدة يعتدّ بها . وقيل إن ذكر الأفواه لقصد التأكيد ، كما في كتبت بيدي ومشيت برجلي ، ومنه قوله تعالى { يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَـٰبَ بِأَيْدِيهِمْ } البقرة 79 . وقوله { وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ } الأنعام 38 . وقال بعض أهل العلم إن الله سبحانه لم يذكر قولاً مقروناً بذكر الأفواه والألسن ، إلا وكان قولاً زوراً كقوله { يَقُولُونَ بِأَفْوٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ } آل عمران 167 ، وقوله { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } الكهف 5 ، وقوله { يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ } الفتح 11 . قوله { يُضَـٰهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } المضاهاة المشابهة ، قيل ومنه قول العرب امرأة ضهياء ، وهي التي لا تحيض لأنها شابهت الرجال . قال أبو عليّ الفارسي من قال { يُضَـٰهِئُونَ } مأخوذ من قولهم امرأة ضهياء فقوله خطأ لأن الهمزة في ضاهأ أصلية ، وفي ضهياء زائدة كحمراء ، وأصله يضاهئون وامرأة ضهياء . ومعنى مضاهاتهم لقول الذين كفروا فيه أقوال لأهل العلم الأوّل أنهم شابهوا بهذه المقالة عبدة الأوثان في قولهم واللات والعزى ومناة بنات الله . القول الثاني أنهم شابهوا قول من يقول من الكافرين إن الملائكة بنات الله ، الثالث أنهم شابهوا أسلافهم القائلين بأن عزير ابن الله وأن المسيح ابن الله . قوله { قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ } دعاء عليهم بالهلاك لأن من قاتله الله هلك ، وقيل هو تعجب من شناعة قولهم . وقيل معنى قاتلهم الله لعنهم الله ، ومنه قول أبان بن تغلب @ قاتلها الله تلحاني وقد علمت أني لنفسي إفسادي وإصلاحي @@ وحكى النقاش أن أصل قاتل الله الدعاء . ثم كثر في استعمالهم حتى قالوه على التعجب في الخير والشرّ وهم لا يريدون الدعاء . وأنشد الأصمعي @ يا قاتل الله ليلى كيف تعجبني وأخبر الناس أني لا أباليها @@ { أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } أي كيف يصرفون عن الحق إلى الباطل . قوله { ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ ٱللَّهِ } الأحبار جمع حبر . وهو الذي يحسن القول ، ومنه ثوب محبر . وقيل جمع حبر بكسر الحاء . قال يونس لم أسمعه إلا بكسر الحاء . وقال الفراء الفتح والكسر لغتان ، وقال ابن السكيت الحبر بالكسر العالم ، والحبر بالفتح العالم . والرهبان جمع راهب مأخوذ من الرهبة ، وهم علماء النصارى كما أن الأحبار علماء اليهود . ومعنى الآية أنهم لما أطاعوهم فيما يأمرونهم به ، وينهونهم عنه كانوا بمنزلة المتخذين لهم أرباباً ، لأنهم أطاعوهم كما تطاع الأرباب ، قوله { وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ } معطوف على رهبانهم أي اتخذه النصارى رباً معبوداً ، وفيه إشارة إلى أن اليهود لم يتخذوا عزيراً رباً معبوداً . وفي هذه الآية ما يزجر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عن التقليد في دين الله ، وتأثير ما يقوله الأسلاف على ما في الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، فإن طاعة المتمذهب لمن يقتدى بقوله ويستنّ بسنته من علماء هذه الأمة مع مخالفته لما جاءت به النصوص ، وقامت به حجج الله وبراهينه ، ونطقت به كتبه وأنبياؤه ، هو كاتخاذ اليهود والنصارى للأحبار والرهبان أرباباً من دون الله ، للقطع بأنهم لم يعبدوهم بل أطاعوهم ، وحرّموا ما حرّموا ، وحللوا ما حللوا ، وهذا هو صنيع المقلدين من هذه الأمة ، وهو أشبه به من شبه البيضة بالبيضة ، والتمرة بالتمرة ، والماء بالماء ، فيا عباد الله ، ويا أتباع محمد بن عبد الله ، ما بالكم تركتم الكتاب والسنة جانباً ، وعمدتم إلى رجال هم مثلكم في تعبد الله لهم بهما وطلبه منهم للعمل بما دلا عليه وأفاده . فعلتم بما جاءوا به من الآراء التي لم تعمد بعماد الحق ، ولم تعضد بعضد الدين ، ونصوص الكتاب والسنة ، تنادي بأبلغ نداء ، وتصوّت بأعلى صوت بما يخالف ذلك ويباينه ، فأعرتموهما آذاناً صماً ، وقلوباً غلفاً ، وأفهاماً مريضة ، وعقولاً مهيضة ، وأذهاناً كليلة ، وخواطر عليلة ، وأنشدتم بلسان الحال @ وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد @@ فدعوا - أرشدكم الله وإياي - كتباً كتبها لكم الأموات من أسلافكم ، واستبدلوا بها كتاب الله ، خالقهم وخالقكم ، ومتعبدهم ومتعبدكم ، ومعبودهم ومعبودكم ، واستبدلوا بأقوال من تدعونهم بأئمتكم وما جاؤوكم به من الرأي بأقوال إمامكم وإمامهم ، وقدوتكم وقدوتهم ، وهو الإمام الأوّل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . @ دعوا كل قول عند قول محمد فما آبن في دينه كمخاطر @@ اللهم هادي الضالّ ، مرشد التائه ، موضح السبيل ، اهدنا إلى الحق وأرشدنا إلى الصواب ، وأوضح لنا منهج الهداية . قوله { وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـٰهاً وٰحِداً } هذه الجملة في محل نصب على الحال أي اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً ، والحال أنهم ما أمروا إلا بعبادة الله وحده ، أو ما أمر الذين اتخذوهم أرباباً من الأحبار والرهبان إلا بذلك ، فكيف يصلحون لما أهلوهم له من اتخاذهم أرباباً . قوله { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } صفة ثانية لقوله { إلٰهاً } { سُبْحَـٰنَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي تنزيهاً له عن الإشراك في طاعته وعبادته . قوله { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ } هذا كلام يتضمن ذكر نوع آخر من أنواع ضلالهم وبعدهم عن الحق ، وهو ما راموه من إبطال الحق بأقاويلهم الباطلة ، التي هي مجرّد كلمات ساذجة ، ومجادلات زائفة ، وهذا تمثيل لحالهم في محاولة إبطال دين الحق ، ونبوّة نبيّ الصدق ، بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم قد أنارت به الدنيا ، وانقشعت به الظلمة ، ليطفئه ويذهب أضواءه { وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } أي دينه القويم . وقد قيل كيف دخلت إلا الاستثنائية على يأبى ، ولا يجوز كرهت أو بغضت إلا زيداً . قال الفراء إنما دخلت لأن في الكلام طرفاً من الجحد . وقال الزجاج إن العرب تحذف مع " أبى " ، والتقدير ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره . وقال علي بن سليمان إنما جاز هذا في أبى ، لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي ، قال النحاس وهذا أحسن . كما قال الشاعر @ وهل لي أمّ غيرها إن تركتها أبى الله إلا أن أكون لها ابنا @@ وقال صاحب الكشاف إن أبر قد أجرى مجرى لم يرد أي ولا يريد إلا أن يتمّ نوره . قوله { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ } معطوف على جملة قبله مقدرة أي أبى الله إلا أن يتمّ نوره ، ولو لم يكره الكافرون ذلك ، ولو كرهوا ، ثم أكد هذا بقوله { هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ } أي بما يهدي به الناس من البراهين والمعجزات ، والأحكام التي شرعها الله لعباده ، { وَدِينِ ٱلْحَقّ } وهو الإسلام ، { لِيُظْهِرَهُ } أي ليظهر رسوله ، أو دين الحق بما اشتمل عليه من الحجج والبراهين ، وقد وقع ذلك ولله الحمد { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } الكلام فيه كالكلام في { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ } كما قدّمنا ذلك . وقد أخرج ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال أتى رسول الله سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى ، وأبو أنس ، وشاس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا كيف نتبعك وقت تركت قبلتنا وأنت لا تزعم عزير ابن الله ؟ فأنزل الله { وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ } الآية . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عنه ، قال كنّ نساء بني إسرائيل يجتمعن بالليل فيصلين ويعتزلن ويذكرن ما فضل الله به بني إسرائيل وما أعطاهم ، ثم سلط عليهم شرّ خلقه بختنصر ، فحرق التوراة وخرّب بيت المقدس ، وعزير يومئذ غلام ، فقال عزير أو كان هذا ؟ فلحق بالجبال والوحش ، فجعل يتعبد فيها ، وجعل لا يخالط الناس ، فإذا هو ذات يوم بامرأة عند قبر وهي تبكي ، فقال يا أمه اتقي الله واحتسبي واصبري ، أما تعلمين أن سبيل الناس إلى الموت ؟ فقالت يا عزير أتنهاني أن أبكي ، وأنت قد خلفت بني إسرائيل ، ولحقت بالجبال والوحش ؟ ثم قالت إني لست بامرأة ولكني الدنيا ، وإنه سينبع في مصلاك عين وتنبت شجرة ، فاشرب من ماء العين وكل من ثمر الشجرة ، فإنه سيأتيك ملكان فاتركهما يصنعان ما أرادا ، فلما كان من الغد نبعت العين ونبتت الشجرة ، فشرب من ماء العين وأكل من ثمرة الشجرة ، وجاء ملكان ومعهما قارورة فيها نور فأوجراه ما فيها فألهمه الله التوراة ، فجاء فأملاه على الناس ، فعند ذلك قالوا عزير ابن الله ، تعالى الله عن ذلك . وأخرج ابن أبي حاتم ، عنه ، أيضاً فذكر قصة وفيها أن عزير سأل الله بعد ما أنسى بني إسرائيل التوراة ونسخها من صدورهم ، أن يردّ الذي نسخ من صدره ، فبينما هو يصلي نزل نور من الله عزّ وجلّ فدخل جوفه ، فعاد إليه الذي كان ذهب من جوفه من التوراة ، فأذن في قومه فقال يا قوم قد آتاني الله التوراة وردّها إليّ . وأخرج أبو الشيخ ، عن كعب ، قال دعا عزير ربه أن يلقي التوراة كما أنزل على موسى في قلبه ، فأنزلها الله عليه ، فبعد ذلك قالوا عزير ابن الله . وأخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ، قال ثلاث أشك فيهن فلا أدري عزير كان نبياً أم لا ؟ ولا أدري ألعن تبع أم لا ؟ قال ونسيت الثالثة . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عنه ، في قوله { يُضَـٰهِئُونَ } قال يشبهون . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عنه ، في قوله { قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ } قال لعنهم الله ، وكل شيء في القرآن قتل فهو لعن . وأخرج ابن سعد ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن عدي بن حاتم ، قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في سورة براءة { ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ ٱللَّهِ } فقال " أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرّموا عليهم شيئاً حرّموه " وأخرجه أيضاً أحمد وابن جرير . وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والبيهقي في سننه ، عن أبي البحتري قال سأل رجل حذيفة فقال أرأيت قوله { ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ ٱللَّهِ } أكانوا يعبدونهم ؟ قال لا ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرّموا عليهم شيئاً حرّموه . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الضحاك ، قال أحبارهم قراؤهم ، ورهبانهم علماؤهم . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج ، قال الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السديّ مثله . وأخرج أيضاً عن الفضيل بن عياض قال الأحبار العلماء ، والرهبان العباد . وأخرج أيضاً عن السديّ في قوله { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ } قال يريدون أن يطفئوا الإسلام بأقوالهم . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ } يقول يريدون أن يهلك محمد وأصحابه . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة ، في الآية قال هم اليهود والنصارى . وأخرج أبو الشيخ ، عن السديّ { هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ } يعني بالتوحيد والإسلام والقرآن .