Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 61-66)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { وَمِنْهُمُ } هذا نوع آخر بما حكاه الله من فضائح المنافقين وقبائحهم ، وذلك أنهم كانوا يقولون للنبيّ صلى الله عليه وسلم ، على وجه الطعن والذم { هو أذن } . قال الجوهري يقال رجل أذن إذا كان يسمع مقال كل أحد ، يستوي فيه الواحد والجمع ومرادهم ، أقمأهم الله ، أنهم إذا آذوا النبيّ وبسطوا فيه ألسنهم . وبلغه ذلك اعتذروا له ، وقبل ذلك منهم ، لأنه يسمع كل ما يقال له ، فيصدّقه ، وإنما أطلقت العرب على من يسمع ما يقال له فيصدّقه أنه أذن مبالغة ، لأنهم سموه بالجارحة التي هي آلة السماع ، حتى كأن جملته أذن سامعة ، ونظيره قولهم للربيئة عين ، وإيذاؤهم له هو قولهم { هُوَ أُذُنٌ } لأنهم نسبوه إلى أنه يصدّق كل ما يقال له ، ولا يفرق بين الصحيح والباطل ، اغتراراً منهم بحلمه عنهم ، وصفحه عن جناياتهم كرماً وحلماً وتغاضياً ، ثم أجاب الله عن قولهم هذا ، فقال { قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ } بالإضافة على قراءة الجمهور . وقرأ الحسن بالتنوين ، وكذا قرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه ، كأنه قيل نعم هو أذن ، ولكن نعم الأذن هو ، لكونه أذن خير لكم ، وليس بأذن في غير ذلك . كقولهم رجل صدق ، يريدون الجودة والصلاح . والمعنى أنه يسمع الخير ولا يسمع الشرّ . وقرىء « أذن » بسكون الذال وضمها . ثم فسر كونه أذن خير بقوله { يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي يصدّق بالله ويصدّق المؤمنين لما علم فيهم من خلوص الإيمان . فتكون اللام في { لِلْمُؤْمِنِينَ } للتقوية ، كما قال الكوفيون ، أو متعلقة بمصدر محذوف ، كما قال المبرد . وقرأ الجمهور { وَرَحْمَةً } بالرفع عطف على أذن . وقرأ حمزة بالخفض عطفاً على خير . والمعنى على القراءة الأولى هو أنه أذن خير ، وأنه هو رحمة للمؤمنين ، وعلى القراءة الثانية أنه أذن خير وأذن رحمة . قال النحاس وهذا عند أهل العربية بعيد ، يعني قراءة الجر لأنه قد تباعد بين الاسمين ، وهذا يقبح في المخفوض . والمعنى أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أذن خير للمنافقين { وَرَحْمَةً } لهم حيث لم يكشف أسرارهم ولا فضحهم ، فكأنه قال هو أذن كما قلتم لكنه أذن خير لكم لا أذن سوء ، فسلم لهم قولهم فيه إلا أنه فسرّه بما هو مدح له وثناء عليه ، وإن كانوا قصدوا به المذمة والتقصير بفطنته . ومعنى { لّلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ } أي الذين أظهروا الإيمان وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقة { وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ } بما تقدّم من قولهم هو أذن ، ونحو ذلك مما يصدق عليه أنه أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي شديد الألم . وقرأ ابن أبي عبلة « ورحمة للمؤمنين » بالنصب على أنها علة لمعلل محذوف أي ورحمة لكم يأذن لكم . ثم ذكر أن من قبائح المنافقين إقدامهم على الإيمان الكاذبة ، فقال { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ } والخطاب للمؤمنين . وذلك أن المنافقين كانوا في خلواتهم يطعنون على المؤمنين ، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بلغ ذلك إلى رسول الله وإلى المؤمنين جاء المنافقون فحلفوا على أنهم لم يقولوا ما بلغ عنهم قاصدين بهذه الأيمان الكاذبة أن يرضوا رسول الله ومن معه من المؤمنين ، فنعى الله ذلك عليهم . وقال { وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } أي هما أحق بذلك من إرضاء المؤمنين بالإيمان الكاذبة ، فإنهم لو اتقوا الله وآمنوا به وتركوا النفاق لكان ذلك أولى لهم ، وإفراد الضمير في { يرضوه } إما للتعظيم للجناب الإلهيّ بإفراده بالذكر ، أو لكونه لا فرق بين إرضاء الله وإرضاء رسوله . فإرضاء الله إرضاء لرسوله أو المراد الله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك ، كما قال سيبويه ، ورجحه النحاس ، أو لأن الضمير موضوع موضع اسم الإشارة فإنه يشار به إلى الواحد والمتعدّد ، أو الضمير راجع إلى المذكور ، وهو يصدق عليهما . وقال الفراء المعنى ورسوله أحق أن يرضوه . { والله } افتتاح كلام ، كما تقول ما شاء الله وشئت ، وهذه الجملة أعني { وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } في محل نصب على الحال ، وجواب { إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ } محذوف أي إن كانوا مؤمنين فليرضوا الله ورسوله . قوله { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ } . قرأ الحسن ، وابن هرمز ، " ألم تعلموا " بالفوقية . وقرأ الباقون بالتحتية والمحاددة وقوع هذا في حد . وذلك في حد كالمشاققة يقال حادّ فلان فلاناً أي صار في حدّ غير حده { فإنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ } قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي فحق أن له نار جهنم . وقال الخليل وسيبويه إن « أن » الثانية مبدلة من الأولى ، وزعم المبرد أن هذا القول مردود ، وأن الصحيح ما قال الجرمي أن الثانية مكرّرة للتوكيد لما طال الكلام . وقال الأخفش المعنى فوجوب النار له ، وأنكره المبرد وقال هذا خطأ من أجل أن « أن » المفتوحة المشدّدة لا يبتدأ بها ويضمر الخبر . وقرىء بكسر الهمزة . قال سيبويه ، وهي قراءة جيدة ، وأنشد @ وإني إذا ملت ركابي مناخها فإني على حظي من الأمر جامح @@ وانتصاب { خالداً } على الحال . والإشارة بقوله { ذٰلِكَ } إلى ما ذكر من العذاب ، وهو مبتدأ وخبره { ٱلْخِزْىُ ٱلْعَظِيمُ } أي الخزي البالغ إلى الغاية التي لا يبلغ إليها غيره ، وهو الذلّ والهوان . قوله { يَحْذَرُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ } قيل هو خبر وليس بأمر . وقال الزجاج معناه ليحذر . فالمعنى على القول الأوّل أن المنافقين كانوا يحذرون نزول القرآن فيهم . وعلى الثاني الأمر لهم بأن يحذروا ذلك ، و { أن تنزل } في موضع نصب أي من أن تنزل ، ويجوز على قول سيبويه أن يكون في موضع خفض على تقدير " من " وإعمالها . ويجوز أن يكون النصب على المفعولية . وقد أجاز سيبويه حذرت زيداً ، وأنشد @ حذر أموراً لا تضير وآمن ما ليس ينجيه من الأقدار @@ ومنع من النصب على المفعولية المبرد . ومعنى { عَلَيْهِمْ } أي على المؤمنين في شأن المنافقين ، على أن الضمير للمؤمنين ، والأولى أن يكون الضمير للمنافقين أي في شأنهم { تُنَبّئُهُمْ } أي المنافقين { بِمَا فِي قُلُوبِهِم } مما يسرّونه فضلاً عما يظهرونه ، وهم وإن كانوا عالمين بما في قلوبهم ، فالمراد من إنباء السورة لهم إطلاعهم على أن المؤمنين قد علموا بما في قلوبهم ، ثم أمر الله رسوله بأن يجيب عليهم ، فقال { قُلِ ٱسْتَهْزِءواْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } هو أمر تهديد أي افعلوا الاستهزاء ، إن الله مخرج ما تحذرون من ظهوره حتى يطلع عليه المؤمنون ، إما بإنزال سورة ، أو بإخبار رسوله بذلك أو نحو ذلك . قوله { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } أي لئن سألتهم عما قالوه من الطعن في الدين ، وثلب المؤمنين بعد أن يبلغ إليك ذلك ، ويطلعك الله عليه ، ليقولنّ إنما كنا نخوض ونلعب ، ولم نكن في شيء من أمرك ولا أمر المؤمنين . ثم أمره الله أن يجيب عنهم فقال { قُلْ أَبِٱللَّهِ وَءايَـٰتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءونَ } والاستفهام للتقريع والتوبيخ ، وأثبت وقوع ذلك منهم ، ولم يعبأ بإنكارهم ، لأنهم كانوا كاذبين في الإنكار ، بل جعلهم كالمعترفين بوقوع ذلك منهم حيث جعل المستهزأ به ، والباء لحرف النفي ، فإن ذلك إنما يكون بعد وقوع الاستهزاء وثبوته ، ثم قال { لاَ تَعْتَذِرُواْ } نهياً لهم عن الاشتغال بالاعتذارات الباطنة ، فإن ذلك غير مقبول منهم . وقد نقل الواحدي عن أئمة اللغة أن معنى الاعتذار محو أثر الذنب وقطعه ، من قولهم اعتذر المنزل إذا درس ، واعتذرت المياه إذا انقطعت { قَدْ كَفَرْتُمْ } أي أظهرتم الكفر بما وقع منكم من الاستهزاء المذكور { بَعْدَ إِيمَـٰنِكُمْ } أي بعد إظهاركم الإيمان ، مع كونكم تبطنون الكفر { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ } وهم من أخلص الإيمان ، وترك النفاق ، وتاب عنه . قال الزجاج الطائفة في اللغة الجماعة . قال ابن الأنباري ويطلق لفظ الجمع على الواحد عند العرب { نُعَذّبْ طَائِفَةً } بـسبب { أَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } مصرّين على النفاق ، لم يتوبوا منه . قرىء { نعذب } بالنون وبالتاء الفوقية على البناء للمفعول وبالتحتية على البناء للفاعل ، وهو الله سبحانه . وقد أخرج ابن إسحاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، قال كان نبتل بن الحارث يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيجلس إليه فيسمع منه ، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين ، وهو الذي قال لهم إنما محمد أذن ، من حدثه بشيء صدقه ، فأنزل الله فيه { وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلنَّبِىَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السديّ ، قال اجتمع ناس من المنافقين فيهم جلاس بن سويد ابن صامت ، ومخشي بن حمير ، ووديعة بن ثابت ، فأرادوا أن يقعوا في النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فنهى بعضهم بعضاً وقالوا إنا نخاف أن يبلغ محمداً فيقع بكم ، فقال بعضهم إنما محمد أذن نحلف له فيصدقنا ، فنزل { وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلنَّبِىَّ } الآية . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ، في قوله { هُوَ أُذُنٌ } يعني أنه يسمع من كل أحد . قال الله تعالى { أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } يعني يصدّق بالله ويصدّق المؤمنين . وأخرج الطبراني ، وابن عساكر ، وابن مردويه ، عن عمير بن سعد ، قال فيّ أنزلت هذه الآية { وَيَقُولُونَ هُمْ أَذِنَ } وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة ، فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيسارّه حتى كانوا يتأذون بعمير بن سعد ، وكرهوا مجالسته ، وقال { هو أذن } فأنزلت فيه . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة ، قال ذكر لنا أن رجلاً من المنافقين قال والله إن هؤلاء لخيارنا وأشرافنا ، ولئن كان ما يقول محمد حقاً لهم شرّ من الحمير ، فسمعها رجل من المسلمين فقال والله إن ما يقول محمد لحق ولأنت شرّ من الحمار ، فسعى بها الرجل إلى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأرسل إلى الرجل فدعاه فقال " ما حملك على الذي قلت ؟ " فجعل يلتعن ويحلف بالله ما قال ذلك ، وجعل الرجل المسلم يقول اللهم صدق الصادق ، وكذب الكاذب ، فأنزل الله في ذلك { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السديّ مثله ، وسمى الرجل المسلم عامر بن قيس من الأنصار . وأخرج أبو الشيخ ، عن الضحاك { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } يقول يعادي الله ورسوله . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد ، في قوله { يَحْذَرُ ٱلْمُنَـٰفِقُونَ } الآية قال يقولون القول فيما بينهم ، ثم يقولون عسى الله أن لا يفشى علينا هذا . وأخرج أبو نعيم في الحلية ، عن شريح بن عبيد ، أن رجلاً قال لأبي الدرداء يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا وأبخل إذا سئلتم ، وأعظم لقماً إذا أكلتم ؟ فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يردّ عليه بشيء ، فأخبر بذلك عمر بن الخطاب ، فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال ذلك ، فقال بثوبه وخنقه وقاده إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال الرجل إنما كنا نخوض ونلعب ، فأوحى الله نبيه صلى الله عليه وسلم { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عبد الله بن عمر ، قال قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ، لا أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنة ، ولا أجبن عند اللقاء ، فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق ، لأخبرنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن . قال عبد الله فأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله ، والحجارة تنكبه وهو يقول يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول { أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ } . وأخرجه ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والعقيلي في الضعفاء ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والخطيب ، في رواية مالك عن ابن عمر ، فقال رأيت عبد الله بن أبيّ وهو يشتد قدّام النبي صلى الله عليه وسلم والأحجار تنكبه وهو يقول يا محمد إنما كنا نخوض ونلعب ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول { أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ } . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة ، في الآية قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة إلى تبوك وبين يديه أناس من المنافقين ، فقالوا أيرجو هذا الرجل أن تفتح له قصور الشام وحصونها ؟ هيهات هيهات ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، فقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم " احبسوا على هؤلاء الركب " ، فأتاهم فقال " قلتم كذا " ، قالوا يا نبيّ الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، فأنزل الله فيهم ما تسمعون . وقد روي نحو هذا من طرق عن جماعة من الصحابة . وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، في قوله { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ } قال الطائفة الرجل والنفر .