Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 4-4)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً } ؛ أي إلى اللهِ سبحانه رجوعُكم جميعاً ، وانتصبَ قولهُ : { جَمِيعاً } على الحالِ ، وقوله { وَعْدَ ٱللَّهِ } نُصبَ على المصدرِ ؛ أي وعدَ اللهُ وَعداً ، والمعنى وعدَ الله البعثَ بعدَ الموتِ وعَداً حقّاً كائناً لا شكَّ فيه . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } ؛ أي يخلقُكم في بطون أمَّهاتِكم نُطَفاً ، ثم عَلَقاً ثم مُضغَةً ثم عظاماً ، ثم يخرجُكم نَسْماً للتَّمامِ ، ثم يُميتكم عند انقضاءِ آجالكم ثم يبعثُكم بعد الموتِ ، وفي هذا بيانُ أن خلقَ الشيءِ على الترتيب حالٌ بعد حالٍ أدلُّ على الترتيب من خلقهِ جُملةً واحدة في ساعةٍ واحدة . قَوْلُهُ تَعَالَى : { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ بِٱلْقِسْطِ } ؛ فيه بيانُ أن البعثَ للجزاءِ ؛ لنَجزِيَهم بالعدلِ لئَلاَّ ننقصَ من ثواب محسن ، ولا نزيدُ على عقاب مُسِيءٍ ، بل يُجازي كُلاًّ على قدر عمله كما قال { جَزَآءً وِفَاقاً } [ النبأ : 26 ] . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ } ؛ أي من ماءٍ حارٍّ قد انتهى حرُّهُ ، { وَعَذَابٌ أَلِيمٌ } ؛ وجيعٌ يخلُصُ وجعهُ إلى قلوبهم ، { بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } ؛ بالكتُب والرسُل .