Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 157-157)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } ؛ قال ابنُ عباس : ( مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِهِمْ وَنِعْمَةٌ ) . قيل : الصلاةُ هنا الثناء والرحمةُ والبركة . وجمعَ الصلواتِ لأنه عَنَى بها الرحمةَ بعد الرحمةِ . { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } إلى الاسترجاع . وقيل : إلى الجنةِ والثواب . وقيل : إلى الحقِّ والصواب . وقيل : الرحمةُ التي لا يعلمُ مقاديرها إلا الله كما قال تعالى في آيةٍ أخرى : { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ الزمر : 10 ] . وعن عمرَ رضي الله عنه : أنَّهُ كَانَ إذَا قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ : ( نِعْمَ الْعَدْلاَنِ وَنِعْمَ الْعَلاَوَةَ ) . ويعني بالعدلين : قولَه { صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } وبالعلاوة قولَه : { هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } . وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ : " يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : إذَا وَجَّهْتُ إلَى عَبْدٍ مِنْ عَبيْدِي مُصِيْبَةً فِي أهْلِهِ أوْ وَلَدِهِ أوْ بَدَنِهِ فَاسْتَقْبَلَ ذَلِكَ مِنْهُ بصَبْرٍ جَمِيْلٍ اسْتَحَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أنْ أنْشُرَ لَهُ دِيْوَاناً أوْ أنْصِبَ لَهُ مِيْزَاناً " .