Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 254-254)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عَزَّ وَجَلَّ : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ } ؛ حثٌّ على الانفاقِ في الجهاد في سبيل اللهِ . وقيل : هو الأمرُ بالزكاةِ المفروضة . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ } يعني يومَ القيامةِ { لاَّ بَيْعٌ فِيهِ } أي ليس فيه فِدَاءٌ { وَلاَ خُلَّةٌ } أي ليسَ فيه خُلَّةٌ لغير المؤمنينَ . وأما المؤمنونَ فتكون لَهم خُلَّةٌ كما قالَ تعالى : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [ الزخرف : 67 ] . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ شَفَاعَةٌ } أي لغيرِ المؤمنين ، وأما المؤمنونَ فيشفعُ بعضهم لبعضٍ ويشفعُ لهمُ الأنبياءُ والرسلُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ } ؛ أي هُم الذين ظلموا أنفسَهم حتى لا خُلَّةَ لهم ولا شفاعةَ . وكان عطاءُ يقول : ( الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَقُلْ : وَالظَّالِمُونَ هُمُ الْكَافِرُونَ ؛ لأَنَّ كُلَّ كَافِرٍ ظَالِمٌ وَلَيْسَ كُلُّ ظَالِمٍ كَافِراً ) .