Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 2-2)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله عَزَّ وَجَلَّ : { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ } ؛ أي لا شَكَّ فيه . ونصب { رَيْبَ } لتعميمِ النفي ؛ ألا ترى أنكَ تقولُ : لا رجلَ في الدار ؛ بالنصب ، فيكون نفياً عامّاً . وإذا قلتَ : لا رجلٌ في الدار ؛ بالرفع ، جازَ أن يكون في الدار رجلان أو ثلاثةٌ . قوله عَزَّ وَجَلَّ : { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } ؛ نُصب على الحال ؛ إما من { ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ } ؛ كأنه قالَ : ذلك الكتابُ هادياً . وإما مِن { لاَ رَيْبَ فِيهِ } كأنه قال { لاَ رَيْبَ فِيهِ } في حالِ هدايته . ويجوزُ أن يكون موضعهُ رفعاً على إضمار ( هو ) ، أو ( فيه ) . فإن قِيلَ : لِمَ خَصَّ المتقين ؛ وهو هدًى لهم ولغيرِهم ؟ قيلَ : تخصيصُ الشيء بالذكرِ لا يدلُّ على نفي ما عداهُ ، وفائدةُ التخصيصِ تشريفُ المتقين ، ومثلهُ : { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ } [ يس : 11 ] { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } [ النازعات : 45 ] .