Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 66-66)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً } ؛ أي القردةَ ؛ وَقِيْلَ : الْمَسْخَةَ ؛ وَقِيْلَ : العقوبةَ ؛ وَقِيْلَ : القريةَ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { نَكَالاً } أي عقوبةً وعِبْرَةً وفضيحةً ، { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا } ؛ أي عقوبةً لِمَا مضَى من ذنوبهم وعبرةً لِمَن بعدهم . وقال قتادةُ : ( مَعْنَاهُ جَعَلْنَا تِلْكَ الْعُقُوبَةَ جَزَاءً لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبهِمْ قَبْلَ نَهْيهِمْ عَنْ الصَّيْدِ ؛ وَمَا خَلْفَهَا مِنَ الْعِصْيَانِ بأَخْذِ الْحِيْتَانِ بَعْدَ النَّهْيِ ) . وَقِيْلَ : لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا من عقوبةِ الآخرة ؛ وما بَعْدَها من فضيحةٍ في دُنياهم ، فتُذكَرون بها إلى يومِ القيامة . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ } ؛ أي عِظَةً وعبرةً للمؤمنين من أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الذين يتَّقُونَ الشِّرك والكبائرَ والفواحشَ ، فلا يفعلون مِثْلَ فعلِهم .