Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 88-88)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُُهُ تَعَالَى : { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } ؛ أي تحسَبُها يا مُحَمَّدُ واقفةً مستقرَّةً فكأنَّها وتظنُّها ساكنةً لا تتحركُ في رَأيِ العينِ ، وهي تسيرُ في الْهَواءِ سَيراً سَريعاً ، وترَى السفينةَ تحسبَهُا واقفةً وهي سائرةٌ ، وقولهُ تعالى : { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } تسيرُ سَير السَّحاب حتى تَقَعَ على الأرضِ فتستوي بها . قَوْلُهُ تَعَالَى : { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } ؛ نُصِبَ على المصدر ؛ كأنه قالَ : صَنَعَ اللهُ ذلكَ صُنْعاً على الإتقانِ والإحْكَامِ . وَقِيْلَ : على الإغْرَاءِ ؛ أي أبْصِرُوا صُنْعَ اللهِ الَّذِي أتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ؛ أي أحْكَمَ وَأبْرَمَ ما خَلَقَ . ومعنى الإتْقَانِ في اللُّغة : الإحْكَامُ للأَشْيَاءِ . وقولهُ تعالى : { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } ؛ قرأ نافعُ وابن عامر والكوفيُّون بالتاءِ ، والباقونَ بالياء ، والمعنى : إنَّهُ خَبيْرٌ بمَا يفعلهُ أعداؤهُ من المعصيةِ والكُفْرِ ، وبما يفعلهُ أولياؤه من الطاعَةِ .