Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 48-49)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } ؛ أي يُعقَدُ لَهم مجلسُ الشَّراب ، ويُسقَوْنَ هذه الكؤوسَ اللَّذيذةَ ، وتحضرُهم حُورُ عِينٍ قاصِراتُ الطَّرْفِ ، قصرت أطرافُهن على أزواجهنَّ لا يبتغين بهم بَدَلاً ، لا ينظُرون إلى غيرِ أزواجهن ، والعِينُ جمعُ العين وهُنَّ كبارُ الأعيُن وحِسَانُها ، وقال الحسنُ : ( اللاَّتِي بَيَاضُ عَيْنِهِنَّ فِي غَايَةْ الَْبَيَاضِ ، وَسَوَادُهَا فِي غَايَةِ السَّوَادِ ) . ومعنى الآيةِ : وعندَهم حَابسَاتُ أعيُنهن الأعين غاضَّات الجفُونِ قصرنَ أعيُنهن عن غيرِ أزواجهن ، فلا ينظُرن إلاَّ إلى أزواجهنَّ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { عِينٌ } أي كبارُ الأعيُن حسانُها ، واحدتُها عَينَاءُ يقال : رجلٌ أعيَنُ ، وامرأةٌ عَيْنَاءُ ، ونساءٌ عِيْنٌ . وقولهُ تعالى : { عِينٌ } وامرأةٌ عَيْنَاءُ ونساءٌ عِينٌ . وقولهُ تعالى { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } أي مستورٌ مَصُونٌ ، والبيضُ مُحُّ البيضةِ ، قال الحسنُ : ( يُشْبهْنَ بَيْضَ النَّعَامِ يَكِنُّهَا الرِّيشُ مِنَ الرِّيحِ ) وهذا مِن تشبيهات العرب في وَصفِ النِّساء بالبيضِ ، فشَبَّهَ الأبياض أبدانَهن ببياضِ البَيض المكنون ، ويقالُ : أراد بالبيضِ المكنون ها هنا البياضَ الذي في داخلِ القشرِ الخارج .